- الانتهاك: خط شعارات عنصرية ، تكسير نوافذ، إلقاء قنابل حارقة لمسكن فلسطيني.
- الموقع: قرية المزرعة الغربية شمال غرب مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 20 تشرين الثاني 2015م.
- الجهة المعتدية: البؤرة الاستعمارية " حورشة" التابعة لمستعمرة "تلمون".
- الجهة المتضررة: عائلة المواطن محمد سليمان حمادة أبو قرع.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة الموافق 20 من شهر تشرين الثاني 2015م، تسللت مجموعة من المستعمرين ضمن العصابة التي تطلق على نفسها عصابة " تدفيع الثمن" انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية المسماة " حورشة" التابعة لمستعمرة "تلمون" باتجاه الجهة الغربية من قرية المزرعة الغربية، حيث استغل المستعمرون الهدوء الذي يميز ليل القرية في محاولة حرق احد المساكن و تنفيذ عمليات تخريبية هناك.
يذكر أن مجموعة من تلك العصابة وصلت المسكن عند الساعة 3:45 فجراً عبر السير ضمن طرق زراعية تقع ما بين أطراف القرية والبؤرة الاستعمارية على مسافة كيلومتر واحد فقط، حيث أقدم احد المستعمرين على إلقاء قنبلة حارقة في ساحة الطابق السفلي، وتوجه قسم منهم باتجاه مبنى مهجور ملاصق للمسكن وقاموا بتكسير الزجاج ومن ثم إلقاء قنبلة حارقة بداخله، حيث ان قدر الله هو أن لا يحترق المسكن، بعد ذلك أقدم المستعمرون بالفرار من الموقع المتضرر بعد ان استيقظ سكان الحي على تحركاتهم، وقبل انسحابهم من الموقع قاموا بخط شعارات تحريضية على جدران المسكن باللغة العبرية والتي تعني " الموت للعرب" و " تدفيع الثمن" في إشارة الى اسم العصابة.
الصور 1-4: المسكن الذي اعتدى عليه المستعمرون وكسروا نوافذه – قرية المزرعة الغربية
يشار إلى أن المسكن يعود للمواطن محمد سليمان حمادة أبو قرع ويعيش بداخله عائلته المكونة من 6 أفراد من بينهم 4 أطفال، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للمسكن 185 م2، وشيد قبل أكثر من 16 عاماً.
تجدر الإشارة الى ان عصابة تدفيع الثمن الإسرائيلية، تنشط منذ أكثر من خمس سنوات في فلسطين التاريخية في المجمل، وفي الضفة الغربية والقدس الشريف تحديداً، حيث خلال تلك السنوات تم رصد وقوع العشرات من الاعتداءات بحق المساجد والأماكن الدينية سواء من حرق أو تكسير، كذلك الاعتداء على الممتلكات الفلسطينية خاصة المركبات والمساكن والتسبب في إحراق عدد كبير منها.
ولا ننسى الجريمة التي ارتكبها هؤلاء المستعمرون من إحراق لمسكن عائلة الدوابشة في قرية دوما جنوب مدينة نابلس في 31 من شهر تموز من العام الحالي، والذي ذهب ضحيته الأب سعد والأم رهام والطفل علي الدوابشة، في حين لا يزال الطفل "أحمد" وحيداً يتلقى العلاج داخل الخط الأخضر. كذلك الذاكرة الفلسطينية لن تنسى الجريمة التي ارتكبتها تلك المجموعة في تموز 2014 عندما أسقوا الطفل محمد أبو خضير البنزين وأشعلوا في أحشائه النار …
وبحسب معطيات صادرة عن السلطة الفلسطينية فانه منذ عام 2004 وحتى تاريخ اللحظة تم تسجيل ما لا يقل عن 11,000 اعتداء من قبل المستعمرين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وتمثلت تلك الاعتداءات بحرق مركبات الفلسطينيين، وإحراق و/أو الاعتداء دور العبادة "مساجد أو كنائس"، كذلك الاعتداء على المساكن، وقطع وتدمير الشجر، والاعتداء على المزارعين التي تقع أراضيهم بالقرب من مستعمرات الاحتلال أو طرقه الاستعمارية والالتفافية.
ولكن رغم ذلك لم يفتح الى اليوم تحقيق رسمي أو جدي في أي اعتداء، بل على العكس يقابل الموضوع باستهتار من قبل الاحتلال وجيشه وقضائه الذي يعطي الضوء الأخضر للمستعمرين نحو المزيد من التطرف والاعتداءات .. حيث أن هذه الجرائم البشعة التي تتم بحماية قوات الاحتلال … تلقي محاكم الاحتلال بشكاوي الفلسطينيين في سلة المهملات … في المقابل يقوم الاحتلال بهدم مسكن أي فلسطيني يهدد ما يسمى " أمن إسرائيل" ؟!!!
نبذة عن قرية المزرعة القبلية – الغربية:
تقع بلدة المزرعة الغربية على بعد 12كم من الجهة الشمالية الغربية من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال منطقة أبو شخيدم، ومن الغرب تحاصرها مستعمرة "تلمون" المقامة على أراضيها، ومن الشرق قرية أبو قش، ومن الجنوب قرية عين قينيا.
هذا ويبلغ عدد سكانها 5000 نسمة حتى عام 2014م، كما تبلغ مساحتها الإجمالية 15,275 دونم منها 1165 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. صادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 329 دونماً لصالح مستعمرتي "نحلئيل" التي تأسست عام 1984م ونهبت 13 دونماً من أراضيها، إضافة إلى مستعمرة "تلمون" التي تأسست عام 1989م وصادرت من القرية 241 دونماً. كذلك الطريق الالتفافي رقم 450 نهب من أراضي القرية أكثر من 75 دونماً.
هذا وصنفت أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى :
- مناطق مصنفة (ب) مساحتها 8533 دونماً.
- مناطق مصنفة (ج) مساحتها 6742 دونماً.
اعداد: