- الانتهاك: إغلاق مدخل قرية فلسطينية.
- الموقع: قرية كفر مالك شمال شرق مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 8 تشرين الثاني 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي قرية كفر مالك.
تفاصيل الانتهاك:
إمعاناً في مخطط الاحتلال الإسرائيلي في التضييق على السكان الفلسطينيين في الريف الفلسطيني، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي في الثامن من شهر تشرين الثاني 2015م على إعادة إغلاق المدخل الشرقي لقرية كفر مالك شمال شرق مدينة رام الله، وذلك عبر استخدام السواتر الترابية.
يشار إلى أن الطريق المستهدف استُخدم لسنوات طويلة كوسيلة ربط ما بين القرية والمنطقة السياحية الزراعية المعروفة باسم "عين سامية" شرق القرية والتي اشتهرت قديماً بطابعها الفريد من حيث خصوبة الأراضي الزراعية والبيارات فيها عدى عن وفرة المياه هناك، مما أهّلها لتكون مركز للعديد من الحضارات خاصة الرومانية والعثمانية. ويعتبر الطريق المغلق من الطرق القديمة التاريخية والذي اشتهر كونه ممر للقوافل التجارية، واليوم يكتسب أهميته أيضاً كونه وسيلة لربط القرية والقرى المجاورة بمنطقة الأغوار الفلسطينية.
وبإغلاق هذا الطريق سيضطر أهالي المنطقة سلوك مسافة تزيد عن 19كم للوصول إلى نفس المنطقة وذلك ابتداءً بالمرور عبر قرية كفر مالك ثم قرية دير جرير ومن ثم إلى قرية الطيبة والاستدارة إلى اليسار مسافة 7كم للوصول إلى نفس المكان قبل إغلاق الطريق، وهذا من الناحية العملية مكلف ومرهق لأهالي المنطقة والمناطق المجاورة أو أي سالك لهذه الطريق.
يذكر أن جيش الاحتلال سبق وان قام بإغلاق الطريق ذاته في عام 2000م عشية انتفاضة الأقصى المباركة حيث بقي مغلقاً مدة 13 عاماً، وبعد ذلك تم إعادة فتحه في صيف عام 2013م، لكن الاحتلال كالعادة يبتكر من الحجج والوسائل للضغط على الفلسطينيين وسلبهم حقوقهم. تجدر الإشارة إلى آن إغلاق مدخل قرية كفر مالك الجنوبي يعتبر مخالفاً للمواثيق والأعراف الدولية التي تحرم تغير معالم المناطق التاريخية والأثرية من قبل الدولة المحتلة في زمن الحرب .
الصورة 1: طريق كفر مالك المغلق
قرية كفر مالك في سطور:
تقع قرية كفر مالك إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله تحديداً على مسافة 17كم منها، حيث تمتد شرقاً حتى نهر العوجا ومن قرية المزرعة الشرقية غرباً ومن قرية المغير وخربة أبو فلاح شمالاً إلى قرية دير جرير والطيبة جنوباً. تحتضن قرية كفر مالك ثالث أعلى جبل مرتفع في الضفة بعد جبال الخليل وجبل الجرمق يأتي جبل العاصور الذي يرتفع عن سطح البحر مسافة 1017م.
تبلغ مساحة أراضي القرية الإجمالية 54 ألف دونم ومساحة البناء فيها 2860 دونم، مع الإشارة إلى أكثر من 30% من أراض القرية مصادرة لأغراض عسكرية إسرائيلية تحديداً في الجهة الشرقية منها.
تعتبر قرية كفر مالك غنية بالآثار من مختلف العصور والأزمنة والتي سكنت بلاد الشام، ولعل ما يميزها هي منطقة عين سامية الواقعة بعد أربعة كيلومترات من أراضيها، والتي تحضن آثار لأمم مختلفة ( الكنعانيون، الاراميوان، الحثيون، العبرانيون، البيزنطيون، الروماننيون، المسلمون) ومن ابرز الشواهد بها: الطاحونة، القصر، بيت القاضي وتل الرزبانة وقبور تاريخيه وبقايا كنيسة مسيحية، وهذا يؤكد عظم المنطقة التاريخية. يبلغ عدد سكان القرية قرابة 3600 نسمة يقيمون في القرية.
النصوص والمواثيق الدولية المتعلقة بمنع حرية الحركة :
- الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948، (المادة 3 ) نصت: لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.
كذلك المادة ( 5)
لا يعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.
المادة (9) حول الاعتقال على الحواجز:
لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً.
المادة (13): – لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.
- يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.
العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية: المادة 7
لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة.
المادة (9)
– لكل فرد حق في الحرية وفى الأمان على شخصه. ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا. ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقا للإجراء المقرر فيه.
– يتوجب إبلاغ أي شخص يتم توقيفه بأسباب هذا التوقيف لدى وقوعه كما يتوجب إبلاغه سريعا بأية تهمة توجه إليه.
اعداد: