- الانتهاكات: إحراق مساحات واسعة من الأراضي في الريف الجنوبي من نابلس.
- الموقع: قرى عوريف وبورين وحوارة.
- تاريخ الانتهاك: 1- 3 تشرين الأول 2015م.
- الجهة المتضررة: عدد كبير من المزارعين في المنطقة.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة "يتسهار".
تفاصيل الانتهاك:
صعّد المستعمرون انطلاقاً من مستعمرة "يتسهار" الجاثمة على أراضي قرى وبلدات بورين وحوارة وعوريف من وتيرة الاعتداءات بحق الأراضي الزراعية والمزارعين هناك، وذلك بشكل يندب له الجبين وترفضه الإنسانية. ففي ساعات المساء من يوم الخميس الموافق الأول من شهر تشرين الأول الحالي 2015م وفي ساعات الليل الأولى تحديداً عند الساعة التاسعة مساءً تسللت مجموعة متطرفة من المستعمرين من مستعمرة "يتسهار" باتجاه منطقة " الطيرة" شمال شرق بلدة حوارة والمحاذية للمستعمرة، حيث أقدم المستعمرون على إضرام النيران هناك والتي سرعان ما امتدت لتطال 15 دونماً مزروعة بالزيتون المثمر، حيث وفر جيش الاحتلال الغطاء للمستعمرين في تنفيذ اعتداءهم، وبسبب صعوبة الوصول إلى المكان بسبب قلة توفر الطرق الزراعية في المكان المستهدف كان ذلك كفيل بإلحاق خسائر كبيرة في الأراضي الزراعية وإحداث ضرر كلي بالأشجار.
في ساعات الليل من يوم السبت الموافق الثالث من الشهر الحالي تسللت نفس المجموعة من المستعمرين باتجاه منطقة الطيرة مجدداً والمنطقة المجاورة لها وهي منطقة "الخلة" حيث أضرم المستعمرون النيران هناك وبسبب انتشار الأعشاب الجافة الخشنة امتدت النيران لتطال ما لا يقل عن 10 دونمات زراعية أخرى، حيث تعمد جيش الاحتلال إلى تعطيل وتأخير السماح لأطقم الدفاع المدني الفلسطيني من الوصول إلى الموقع.
وبحسب معطيات بلدية حوارة فإن الأراضي المتضررة من الحريق تعود في ملكيتها لعدد من المزارعين في البلدة وهم: عائلة حامد صبحي شحادة، إبراهيم محمد أبو شحادة، جهاد مفضي حواري، احمد قاسم عودة ومحمد سليم عودة.
الصور 1-4: أثناء نشوب الحرائق في الأراضي الفلسطينية الزراعية[1]
قرية بورين في دائرة الاستهداف:
منذ إقامة مستعمرة "يتسهار" على أجزاء من أراضي القرية في فترة السبعينيات من القرن الماضي وحتى تاريخ اليوم والقرية تشهد استنزاف في الموارد الطبيعية عبر سرقة الأرض من جانب وإحراق واقتلاع المئات من أشجار الزيتون في كل عام من جانب آخر. يذكر أن جيش الاحتلال أقدموا في ساعات الليل من يوم الخميس الموافق الأول من شهر تشرين الأول الحالي على إغلاق مدخل قرية بورين الشرقي والذي يربطها بالطريق الالتفافي رقم 60، في حين شن المستعمرون هجوماً على ثمانية منازل تقع على أطراف القرية الجنوبية والمحاذية لمستعمرة "يتسهار"، ولكن رجال الحراسة في القرية تمكنت من إحباط اعتداء المستعمرين، فما كان لقطعان المستعمرين إلا إضرام النيران في مواقع متعددة من الأراضي الزراعية في القرية في نفس الوقت، في حين ساهم جيش الاحتلال في منع المزارعين من الوصول الى أراضيهم بغية إطفاء النيران المشتعلة، كذلك حاول جيش الاحتلال تعطيل تقدم أطقم الدفاع المدني من الوصول الى مناطق الحريق مما ألقى ذلك بظلاله على مساحة الأراضي المتضررة من الحريق.
يشار الى ان المناطق التي شملها الحريق في قرية بورين هي: كرم سليم، عين الجنينة، ابو حلوف، العقدة، البريص، حيث طال الحريق ما لا يقل عن 35 دونماً، ولا توجد أي معطيات دقيقة حول كمية الاشجار التي تضررت من الحريق، مع الإشارة إلى أن الأراضي المحترقة تعود في ملكيتها لعائلة النجار وعائلة عيد في القرية.
وفي ساعات العصر من يوم الجمعة الموافق الثاني من الشهر الحالي -10/2015- أقدم مستعمرو البؤرة الاستعمارية" جفعات رونين" على إضرام النيران في 13 دونماً من أراضي قرية بورين في منطقة " كرم الشاقوف"، حيث أتت النيران على مساحات كبيرة من الأراضي الرعوية هناك، حيث تم إخماد النيران بالتنسيق مع طواقم الدفاع المدني الفلسطيني.
الصور 5-7: الحرائق في قرية بورين
قرية عوريف:
يذكر ان قرية عوريف في الريف الجنوبي من نابلس تعرضت هي أخرى إلى اعتداء جديد من قبل المستعمرين، ففي ساعات الظهيرة من يوم الأحد الموافق الرابع من شهر تشرين الأول الحالي 2015م إلى اعتداء من قبل المستعمرين، حيث أضرم المستعمرون في الأراضي الرعوية شمال شرق القرية والتي سرعان ما امتدت لتطال ما لا يقل عن 45 دونماً من الأراضي الرعوية هناك، حيث تعمد المستعمرون إضرام النيران أكثر من موقع بغية إلحاق الضرر بأكبر مساحة ممكنة من المراعي هناك، في حين كان جيش الاحتلال يوفر الحماية لهم أثناء اعتدائهم على المنطقة هناك. خلال ذلك حاول المستعمرون التقدم باتجاه مدرسة عوريف الأساسية هناك إلا ان أهالي القرية افشلوا مخطط الاحتلال في الاعتداء على المدرسة.
[1] المصدر: بلدية حوارة.
اعداد: