- الانتهاك: جيش الاحتلال الاسرائيلي يهدم منزل سكني بالكامل ويشرد عائلة بأكملها.
- الموقع: ضاحية الهدف شمال مدينة جنين.
- تاريخ الانتهاك: 31 آب 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عائلة المواطن مجدي رجا محمود ابو الهيجا.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر سياسة هدم المنازل من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي احد ابرز السياسات غير القانونية وغير الإنسانية، حيث بدأت فصول هذا المخطط منذ عام 1948م وحتى تاريخ اليوم، فهو يعد جزء من الأيدلوجية العنصرية الإسرائيلية بينما يعد خرقاً صارخاً للمواثيق الدولية. تجدر الإشارة الى ان جيش الاحتلال الإسرائيلي يتحجج دائماً بالأسباب الأمنية أو ما يصفه بعدم الترخيص، حيث يستند الى قانون الطوارئ الخاص بالانتداب البريطاني لعام 1945م، وذلك ضمن المادة (119) وعلى الرغم من انه تم إلغائه بعد نهاية الانتداب، إلا أن الاحتلال يتخذ منه منفذ لممارسة أبشع طرق العنصرية في العالم الحديث.
يذكر أن جيش الاحتلال وفي أحدث جريمة تستهدف حق الآمنين في بيوتهم، أقدم على هدم وتدمير منزل سكني مكون من طابق واحد بمساحة (150م2) وبئر للمياه سعة 45م3 دون أي إخطار سابق، حيث كان يأوي المنزل عائلة المواطن مجدي رجا محمود أبو الهيجا (39عاماً) والمكونة من 7 أفراد من بينهم 5 أطفال، وذلك قبل اعتقال المواطن ابو الهيجا مع الإشارة إلى انه أسير محرر قضى 12 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي وكان يعمل قبل اعتقاله موظف في بلدية جنين.
وحول جريمة الهدم هذه أفاد المواطن محمد جرار صديق المعتقل ابو الهجا و رفيق دربه داخل سجون الاحتلال لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " عند الساعة العاشرة ليلاً من يوم الاثنين الموافق 31 آب 2015م تقدمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال باتجاه ضاحية الهدف شمال مدينة جنين، حيث أقدموا على محاصرة منزل الأسير المحرر مجدي رجا ابو الهيجا، و بدون سابق إنذار وعبر مكبرات الصوت أمر جنود الاحتلال كافة القاطنين بالمنزل بالخروج الفوري دون أي تأخير، مع العلم ان زوجة الأسير كانت قدمها اليمين مكسورة وكانت والدة الأسير وشقيقه علاء في زيارة لمنزل الأسير ساعة اقتحام المنطقة، على الفور خرج القاطنين من المنزل ولم يسمح جنود الاحتلال لهم بإخراج أي شيء من المنزل مهما كان نوعه، وبدا جنود الاحتلال بالتنكيل بالأسير وشقيقه عبر الضرب المبرح بعد أن تم عزلهم واقتيادهم إلى منطقة قريبة، وبعد ذلك اخبر قائد الفرقة من جيش الاحتلال المكلفة باقتحام المنطقة عائلة ابو الهيجا العائلة بنيتها تدمير المنزل بالكامل بدون أي إخطار سابق، وذلك بحجة البحث عن ما اسماهم بالمطلوبين، حينها حاولت زوجة ابو الهيجا إقناعهم بعدم وجود أي مطلوب بالمنزل وأنها مستعدة للتوجه أمامهم الى داخل المنزل، لكن جنود الاحتلال رفضوا الاستماع لها وأقدموا على إطلاق عدد من القنابل باتجاه المنزل، وتم استدعاء جرافتين للمساهمة في تدمير المنزل بالكامل، حيث استمر جنود الاحتلال بهدمه حتى الساعة الخامسة صباحاً حتى غادروا المنطقة ومعهم الأسير مجدي ابو الهيجا".
يذكر أن سياسة الاحتلال في هدم المسكن كان لها بالغ الأثر السلبي على نفوس الأطفال والنساء وهم ينظرون إلى جنود الاحتلال بملابسهم وأقنعتهم وهم يدمرون كامل المنزل دون أي رحمة أو حتى شفقة بطريقة همجية تدل على الاستهتار بالقيم الإنسانية، مع الإشارة إلى أن الأسير أبو الهيجا بحسب إفادة المجاورين لا توجد له أي أنشطة سياسية في الوقت الحديث.
يرى مركز أبحاث الأراضي في سياسة هدم المنازل والممتلكات العائدة للمواطنين الفلسطيني بأنها تندرج تحت سياسة التطهير العرقي وتعتبر مخالفة جسيمة لنص المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تحرم تدمير الممتلكات ايا كانت ثابتة أو منقولة، وانتهاكاً صارخاً لنص المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر بتاريخ 10/12/1948 والتي تنص على أنه "لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً." لذا، فان ما تقوم به إسرائيل من هدم لمنازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وما يترتب عليه من آثار سلبية يعد انتهاكا صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني حيث تحاول إسرائيل من خلال هذه السياسة تشريد المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم وحرمانهم من حقهم الشرعي في العيش بأمن واستقرار.
اعداد: