الانتهاك: إجبار مواطن على هدم غرفة.
تاريخ الانتهاك: 4 اب 2015
الموقع: خلة اللولب – بلدة بيت كاحل / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: طاقم من الإدارة المدنية برفقة جيش الاحتلال.
الجهة المتضررة: المواطن إياد محفوظ.
التفاصيل:
بتاريخ 4 اب من العام 2015 أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيليالمواطن إياد عبد الحي محفوظ على هدم غرفة زراعية بيده كانت مقامة في أرضه بمنطقة " خلة اللولب "غرب بلدة كاحل بمحافظة الخليل. وأفاد محفوظ لباحث مركز أبحاث الأراضي، بأن مركبة تابعة للإدارة المدنية بحراسة دوريتين لجيش الاحتلال برفقة جرافة قد وصلت إلى أرضه عند الساعة ( 6:00 ) صباحاً لهدم الغرفة الزراعية، ونظراً لصعوبة وصول الجرافة إلى الغرفة، حيث يقع في طريقها بئر مياه وأشجار ومعرشات عنب، طالبته سلطات الاحتلال بأن يقوم بهدم الغرفة بيده، وهددته في حال لم يقم بعملية الهدم فإن الجرافة ستقوم بتخريب البئر واقتلاع الأشجار وتجريف الأرض للوصول إلى الغرفة لهدمها.
وحفاظاً على أرضه من التخريب، اضطر أن يهدم غرفته الزراعية بنفسه، حيث استدعى أشقائه وجيرانه الذين جلبوا المعدات اليدوية والكهربائية وباشروا بعملية الهدم بحضور سلطات الاحتلال التي شاهدت الشروع بعملية الهدم.
آثار هدم غرفة المواطن محفوظ – هدم ذاتي
وأوضح أن ضابط الإدارة المدنية اخبره بأنه سيغادر المكان ليعود في وقت لاحق للإطلاع على إتمام عملية الهدم، وأشار إلى أن الضابط اتصل به في ساعات بعد الظهر ليسأل عن الانتهاء من عملية الهدم، مشيراً أن الضابط اخبره بأنه سيعود إلى المكان للإطلاع على تنفيذ عملية الهدم.
فقد أجبرت سلطات الاحتلال المواطن محفوظ على هدم الغرفة المقامة منذ العام ( 2011 ) وبمساحة (40 م 2 ) مبنية من الطوب ومسقوفة من الاسمنت المسلح، وكان المواطن يستخدمها لخزن العدد اليدوية والاستراحة فيها أثناء عمله في أرضه .
ويملك المواطن قطعة أرض مساحتها ( 1 دونم) مزروعة بالأشجار المثمرة، والزراعة المتداخلة حيث يزرعها أيضاً بالخضروات. وأوضح انه كان قد عثر في العام ( 2014 ) على إخطار بوقف العمل في الغرفة، إلا انه لم يقم بالاعتراض على الإخطار بحجة أن الاحتلال لن يمنحه الترخيص اللازم، ولنقص الأوراق والوثائق اللازمة للاعتراض، حيث انه اشترى قطعة الأرض منذ زمن قريب ولا يملك أوراق الملكية أو التنازل في هذه الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال قد صعدت من عمليات الهدم الذاتي، حيث تجبر المواطنين على هدم منشآتهم بأيديهم، حيث تعد حالة المواطن محفوظ هي الخامسة منذ مطلع العام الحالي 2015 ، وفي عام 2014 سجل مركز أبحاث الأراضي 3 حالات هدم ذاتي في محافظة الخليل.
عدوى الهدم الذاتي … انتقلت إلى الضفة الغربية:
بدأت سياسة " الهدم الذاتي" في القدس المحتلة وها هي تتمدد في محافظات الضفة الغربية، حيث يجبر الاحتلال أصحاب المساكن والمنشآت غير المرخصة على هدم منشآتهم بأيديهم، والتي قاموا ببنائها بدون ترخيص لانعدام أملهم بالحصول على رخصة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فيقوم الاحتلال بعملية الهدم و/أو أن يجبر صاحب المنزل أو المنشأة على هدم منزله بيده … ويجعلوه يتشرب المذلة قطرة قطرة مع كل حبة رمل تنهار من منزله … أن يهدم مأوى أطفاله أمام أعينهم وهو الذي يشكل في نظرهم رمز الأمان …! أي مهابة تبقى للوالد في نظر أبناءه وأسرته وهم يرونه -يعريهم- أمام صقيع الشتاء وحر الصيف؟! … وهو يلقي بخصوصياتهم وأحلامهم إلى قارعة الطريق…
لكن بالمقابل فهذا الأب المكلوم أصبح على مفترق بين أن يهدم بيده ويخسر بيته وجزءاً من روحه، أو أن يخسر بيته ويضيف لذلك غرامة هدم الاحتلال لبيته والتي تتجاوز تكاليف البيت، حيث سيدفع للجيش وللحراس وللعمال ولمقاول الهدم ولكلب الحراسة، وعليه أن يقوم بعد ذلك بإزالة الركام وإلا سيتغرم مجدداً. هذه السياسة التي طبقها الاحتلال على الفلسطينيين المقدسيين بحجة أنهم يخضعون للقانون المدني الإسرائيلي … ها هم اليوم يطبقونها على أراضي الضفة الغربية المصنفة "ج" وكأنها غدت خاضعة للقانون المدني الإسرائيلي …!!
اعداد: