الانتهاك: هدم منزل قيد الإنشاء ومنع شق طريق.
الموقع: بلدة تقوع / محافظة بيت لحم.
التاريخ: 13/08/2015م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: المواطن موسى سالم حسن حسين.
تفاصيل الانتهاك:
في العاشرة صباحاً بتاريخ 13/08/2015م أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافات وآليات على اقتحام بلدة تقوع إلى الجنوب الشرقي من بيت لحم، وشرعت تلك الجرافات بهدم منزل قيد الإنشاء. وتعود ملكية المسكن إلى المواطن موسى سالم حسن حسين من بلدة تقوع، وتبلغ مساحة المسكن 150م2، وهو قيد الإنشاء يتكون من شقة سكنية وتسوية، وكان حسين ينوي السكن فيه مع أسرته المكونة من 7 أفراد 5 منهم أطفال.
هذا وأفاد احد المواطنين في الموقع لباحث مركز أبحاث الأراضي "أبنائنا يطمحون دائماً إلى بناء أنفسهم، ويدفعون ما يدخرونه لبناء مستقبلهم، ويأتي الاحتلال ويهدم مسكنهم ومستقبلهم … وكل ما يطمحون له …!!؟ لكننا سنبني وسنبقى صامدين في أرضنا متجذرين".
الصورة رقم1+2: ركام مسكن عائلة حسين بعد أن هدمته آليات الاحتلال
هذا وكانت الإدارة المدنية الإسرائيلية أخطرت المسكن بتاريخ 15/12/2014م، بإخطار (وقف العمل والبناء) حمل الرقم 160457، واستهدفت الأوامر آنذاك 4 مساكن أخرى قيد الإنشاء، لمزيد من المعلومات حول الإخطارات التي استهدفت البلدة آنذاك راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي بعنوان (الاحتلال يخطر بوقف العمل في 4 مساكن في قرية تقوع / محافظة بيت لحم، التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية)
صورة 3: مسكن عائلة حسين وهو قيد البناء قبل هدمه
إخطار رقم 160457 والذي استهدف مسكن عائلة حسين في شهر كانون اول 2014م
تعريف بقرية تقوع:
تقع إلى الجنوب من مدينة بيت لحم على بعد 12كم تقريباً وعلى قمة تنتهي في جزئها الغربي والشمالي بسهل تغطي غالبيته أشجار الزيتون والذي يكسبه خضرة دائمة, يشكل لوحة طبيعية للزائرين والمهتمين, بجوار تلك التلة وعلى جزء منها تقع بلدة تقوع, ليستطيع الناظر من الجهة الشمالية الشرقية للخربة ( خربة تقوع ) أن يرى البحر الميت شرقاً وجبال الخليل جنوباً وبيت فجار وقرى أم سلمونة وجورة الشمعة ومراح رباح وخلة الحداد والمنشية إلى الشمال الغربي. ويستطيع الناظر إلى الشمال أن يرى مدينة القدس وبيت لحم, وتتميز بلدة تقوع بوقوعها على جزء من انخفاض المدن التاريخية التي تعاقبت خلال قرون خلت, ابتداء من العصر الروماني حتى العصور البيزنطية واليونانية والمملوكية, حيث لازالت آثار تلك المدن شاهدة على الأهمية التاريخية لهذه المنطقة من خلال الآثار الواضحة للكنائس والأسواق والمساجد التي تعود لمختلف العصور. سبب التسمية لبلدة تقوع له أكثر من تفسير, ربما يكون التفسير الصحيح هو اسم كنعاني قديم معناه نصب الخيام كما سماها الإفرنج Thecua وكانت من حصونهم, ودعوا أقنية المياه القديمة التي سحبت من مياه العروب نهر تقوع. كما وذكر تقوع صاحب معجم البلدان بفتح أوله وضم ثانيه وسكون الواو والعين المهملة, من قرى بيت المقدس يضرب بجواد عسلها المثل.
الموقع:
تقع بلدة تقوع إلى الجنوب الشرقي من مدينة بيت لحم وتبلغ مساحتها حوالي 10كم2, وتكون بذلك أكبر تجمع سكاني ريفي في فلسطين، غالبية أرتضيها مناطق عسكرية أو مقام عليها مستوطنات منها: مستوطنة تقوع، مستوطنة نوكديم، مستوطنة معالي عاموس، مستوطنة لديفيد.
السكان:
بلغ عدد سكان قرية تقوع حوالي 13,000 نسمة عام 2014م, وهذه الإحصائية تشمل الأجزاء الأربعة الرئيسية التي تتكون منها البلدة وهي: تقوع, خربة تقوع, خربة الدير, الحلقوم.
يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية هدم الممتلكات الفلسطينية بأنها مخالفة لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:
مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:
- لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
- لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.
مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:
- لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.
مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:
- يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.
العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ – 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:
- (( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق، معترفة في هذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – "المادة 11 -1 ".
اعداد: