الاحتلال الاسرائيلي يشرع بتنفيذ عملية هدم جديد في الأغوار الشمالية

• الانتهاك: هدم 23 خيمة وبركس ومنشأة زراعية وسكنية.
• الموقع: قرية العقبة وخربة يرزا وخربة الميتة – الأغوار الشمالية / محافظة طوباس.
• تاريخ الانتهاك: 5 آب 2015م.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
• الجهة المتضررة:  تسع عائلات تتكون من (42) فرداً من بينهم (17) طفلاً.

تفاصيل الانتهاك:

شهدت منطقة الأغوار الشمالية صباح الأربعاء الموافق الخامس من شهر آب 2015م موجة استهداف جديدة تركزت على هدم عدد من المساكن والبركسات الزراعية في قرية العقبة وخربتي  يرزا والميتة في منطقة واد المالح  في قلب الأغوار الشمالية. فمع إطلالة خيوط الشمس الأولى من ذلك اليوم اقتحم جيش الاحتلال  برفقة جرافتين عسكريتين تجمع خربة الميتة في قلب منطقة  واد المالح، حيث شرع الاحتلال بهدم عدد من الخيام وحظائر الأغنام التي  تعود في ملكيتها لعائلتين تقطنان التجمع البدوي، حيث تم تسوية خيامهم بالأرض بعد تدميرها بشكل كلي، ليتركوا العائلتين مشردتين وسط حر الصيف الشديد  دون أي مأوى لهم، وقد تعمد الاحتلال تشريد كامل أغنامهم من المنطقة بهدف إلحاق أكبر ضرر بهم. يذكر أن العائلتين اللتين تم استهدافهما في منطقة " الميتة" سبق وان تلقوا إخطارات نهائية بالهدم في بداية شهر كانون الثاني من العام الجاري 2015م.

الى الشرق من خربة الميتة حيث توجد خربة يرزا  والتي رغم بساطة السكان هناك إلا أنها لم تكن هي الأخرى بعيدة عن مخططات الاستهداف العسكرية، فقد هدم الاحتلال بركس للأغنام مصنوع من الزينكو، حيث جرى تسويته بالأرض بشكل كامل وكلي.

بعد ذلك واصل الاحتلال وجرافاته التقدم باتجاه قرية العقبة التي لطالما لم تسلم من سياسة الاحتلال الهادف الى تشريد السكان من المنطقة، على اعتبار ان الاحتلال لا يعترف بتلك القرية الفلسطينية الواقعة الى الشرق من قرية التياسير، بل يسعى الاحتلال الى تدمير القرية وتشريد كامل سكانها، حيث هدم الاحتلال هناك ست بركسات زراعية مصنوعة من الطوب والزينكو بالإضافة الى هدم منزل بسيط من الطوب لا تتعدى مساحته 50م2.

تجدر الإشارة الى ان البركسات  المستهدفة في قرية العقبة جرى بنائها قبل أكثر من عشرة أعوام وتم إخطارها مرتين خلال عام 2003م وعام 2008م، ثم لم تخطر بعد ذلك حتى تم استهدافها حديثاً بالهدم بدون أي سابق إنذار كما وصف ذلك الحال أصحاب البركسات المهدومة لباحث مركز أبحاث الاراضي.  الجدول التالي يبين تفاصيل الأضرار الناتجة عن هدم الخيام والبركسات الزراعية في منطقة الأغوار الشمالية: 

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، آب 2015م.

يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية هدم الممتلكات الفلسطينية بأنها مخالفة لكافة القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية أبرزها:

مادة (17) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – 1948م:

• لكل شخص حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
• لا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً.

مادة (23) من اتفاقية لاهاي للعام – 1907م:

• لا يجوز تدمير ممتلكات العدو أو حجزها، إلا إذا كانت ضرورات الحرب تقتضي حتما هذا التدمير أو الحجز.

مادة (53) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948م:

• يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات، أو بالدولة أو السلطات العامة، أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية، إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا التدمير.

العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية 1966م ( جـ – 21) من قرار 2200 – الجمعية العامة للأمم المتحدة:

• (( تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل شخص في مستوى معيشي كاف له ولأسرته، يوفر ما يفي حاجتهم من الغذاء والكساء والمأوى، وبحقه في تحسين متواصل لظروفه المعيشية، وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ هذا الحق، معترفة في هذا الصدد بالأهمية الأساسية للتعاون الدولي القائم على الارتضاء الحر)) – "المادة 11 -1 ".

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس