- الانتهاك: إغلاق طرق زراعية.
- الموقع: قرية كفر قدوم / محافظة قلقيلية.
- تاريخ الانتهاك: السادس من شهر آب 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي قرية كفر قدوم.
تفاصيل الانتهاك:
صعّد الاحتلال الإسرائيلي من وتيرة التضييق على المزارعين وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، بالتزامن مع ازدياد وتيرة الاستيلاء على أراضي قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية لصالح توسعة 4 مستعمرات إسرائيلية تجثم على أراض القرية وتحيط بها من جميع الجهات. ففي السادس من شهر آب من عام 2015م أقدم جيش الاحتلال على إغلاق 3 طرق زراعية في قرية كفر قدوم، تحديداً في الجهة الشمالية من القرية والجنوبية الغربية منها، حيث تخدم تلك الطرق معظم أراضي القرية المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي لصالح المخطط الاستعماري الكبير المبيت في المنطقة، وحسب البحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي فإن الطرق التي تم إغلاقها هي:
- طريق جبل محمد: يقع في الجهة الشمالية الشرقية من القرية، حيث يعود تاريخه الى أكثر من 60 عاماً، ويخدم مساحات شاسعة من كروم العنب، وحقول الزيتون، عدا عن كونه يعتبر ركيزة أساسية في ربط شمال القرية بوسطها، ويخدم ما لا يقل عن 400 دونم من أراضي القرية.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ إقامة البؤرة الاستعمارية المسماة " هار حيمد" خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي، وهو يحاول التضييق على المزارعين في القرية ويسلب منهم حقهم الطبيعي في الوصول الى أراضيهم الزراعية التي تعتبر مصدر دخل لعشرات العائلات في القرية، في حين يسهل على المستعمرين الوصول الى تلك المنطقة واعاثة الخراب بها، والتي أسفرت في نهاية المطاف الى إغلاق الطريق الزراعية هناك وسلب المزارعين أبسط حقوقهم الإنسانية. إلى ذلك أقدمت جرافات الاحتلال على قطع وتخريب ثلاثة أشجار زيتون معمرة أثناء قيامها بإغلاق الطريق، حيث تعود ملكية تلك الاشجار الى المزارع سعيد خليل شتيوي.
الصور 1+2: المستهدف المغلق وصورة لأشجار الزيتون التي قطعت على جانبي الطريق أثناء قيام جرافات الاحتلال بإغلاق الطريق
- طريق الشجرة: يخدم هذا الطريق المنطقة الجنوبية الغربية من القرية، والمحاذية لمستعمرة "كدوميم مركاز"، حيث يبلغ طول ذلك الطريق 2كم ويخدم ما لا يقل عن 350 دونم مزروعة بالزيتون المثمر، حيث جرى تأهيل الطريق عام 2013م بتمويل من الإغاثة الإسلامية / فرنسا وتنفيذ المجلس القروي واللجنة الزراعية في القرية.
يشار الى ان هذا الطريق لا يبعد سوى 300 متر عن المستعمرة المذكورة، ومن هنا لم ينفك الاحتلال الاسرائيلي عن مضايقة المزارعين في تلك المنطقة وتخريب الأراضي الزراعية هناك، بل وتعدى الأمر إلى إغلاق الطريق بالسواتر الترابية والخنادق بهدف تعطيل وصولهم للمنطقة، وإفساح المجال للمستعمرين من الوصول هناك، وأثناء إغلاق الطريق تم تجريف 4 أشجار زيتون في المنطقة.
صورة 3: طريق الشجرة الذي تم إغلاقه
- طريق حرايق أبو علي: تعتبر منطقة " حرايق ابو علي" الواقعة في الجهة الغربية من قرية كفر قدوم من المناطق التاريخية المهمة للمنطقة بأسرها، عدى عن كونها تحتضن في طياتها العشرات من الدونمات الزراعية الهامة بالنسبة للمزارعين هناك، حيث تعتبر غابة من أشجار الزيتون، ومصدر دخل لعشرات العائلات في القرية.
يذكر ان الاحتلال الاسرائيلي اقدم حديثاً على التضييق على المزارعين في قرية كفر قدوم، حيث قام الاحتلال بإغلاق ذلك الطريق الزراعي المؤدي الى تلك المنطقة، وذلك عبر استخدام السواتر الترابية وتدمير بنية الشارع نفسه ليصبح غير صالح للاستخدام من قبل المزارعين في القرية.
يذكر ان الطريق المستهدف تبلغ طوله 1.8كم ويخدم ما لا يقل عن 400 دونم في القرية مزروعة في معظمها بأشجار الزيتون، حيث جرى تأهيل الطريق حديثاً بتمويل ذاتي من اللجنة الزراعية في القرية.
صورة 4: طريق حرايق أبو علي الذي أغلقه الاحتلال
الاحتلال يواصل إغلاق المدخل الجنوبي الرئيسي للقرية:
يشار في السياق ذاته، انه ومنذ عام 2000م وحتى تاريخ اليوم والاحتلال الإسرائيلي يغلق مدخل القرية الجنوبي والمحاذي لمستعمرة "كدوميم"، ويتسبب بذلك في خلق معاناة كبيرة للسكان هناك، مما دفعهم إلى البحث عن طريق بديلة توصف بأنها ضعف المسافة للطريق السابقة، مما فاقم من مشاكل القرية سواء الاجتماعية منها أو حتى الاقتصادية. يذكر ان الطريق المغلق يعود في جذوره الى العهد العثماني وكان يخدم المنطقة برمتها، ولكن أراد الاحتلال بإغلاقه إرضاءً للمستعمرين وبذلك فهو يشكل انتهاك فاضح للأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية، التي لا يلتزم بها الاحتلال بالأصل.
قرية كفر قدوم في سطور.
تقع قرية كفر قدوم على بعد 25 كم شرق مدينة قلقيلية، و تبلغ المساحة الإجمالية للقرية 20 ألف دونماً، منها 1382 دونماً عبارة عن المسطح العام للقرية، وهنالك ما يقدر 2500 دونماً عبارة عن أراضي رعوية، وهنالك 5000 دونماً خاضعة للمطامع الاستعمارية وخاصة مستعمرة 'قدوميم'، وما تبقى من أراض فهي أراضي زراعية، والأراضي الزراعية 85% منها مشجر بالزيتون وما تبقى فهي أراضي مفتلحة.
تجمع مستعمرات كدوميم:
تقع مستعمرة 'كدوميم' على أنقاض معسكر الجيش الأردني القديم في الجهة الغربية والجنوبية من القرية، حيث تأسست في عام 1975، وتبلغ مساحتها نحو 1090 دونماً من أراضي كفر قدوم وقرية جيت المجاورة، يقطن فيها 3290 مستعمراً. يذكر أن سلطات الاحتلال أقدمت على السيطرة على التلال المجاورة للمستعمرة بطريق الخداع، لتأسس في عام 1982 نواة مستعمرة 'كدوميم عيلت' لتصادر اليوم ما مساحته 533 دونماً من أراضي كفر قدوم، حيث يقطن بها اليوم نحو 300 مستعمر.
يذكر انه في بداية عام 1999، أقدم قطعان مستعمرة 'كدوميم 'على الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي قرية كفر قدوم الشرقية ليؤسسوا مستعمرة ' جلعاد زوهر' والتي تبلغ مساحتها اليوم نحو 753 دونماً ويوجد بها اليوم 1053 مستعمر. (المصدر: النظم الجغرافية – مركز أبحاث الاراضي)
يرى مركز أبحاث الأراضي في عملية إغلاق الطرق بأنها مخالفة لكافة القوانين والمواثيق الدولية أبرزها:
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948، (المادة 3 ) نصت: لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.
كذلك المادة ( 5)
- لا يعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة.
المادة (9) حول الاعتقال على الحواجز:
- لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً.
المادة (13): – لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة.
- يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه.
العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية: المادة 7
- لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة.
المادة 9
- لكل فرد حق في الحرية وفى الأمان على شخصه. ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا. ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون وطبقا للإجراء المقرر فيه.
- يتوجب إبلاغ أي شخص يتم توقيفه بأسباب هذا التوقيف لدى وقوعه كما يتوجب إبلاغه سريعا بأية تهمة توجه إليه.
اعداد: