- الانتهاك: إحراق حقول للشعير وأشجار مثمرة على يد المستعمرين وجيش الاحتلال.
- الموقع: قريتي كفل قليل وقصرة جنوب نابلس.
- تاريخ الانتهاك: 31/7 +1/8/2015م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو البؤرة الاستعمارية" يش كودش" وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في القريتين.
- تفاصيل الانتهاك:
تعتبر الزراعة هي العمود الفقري ضمن سياسات الشعوب الاقتصادية، فبالنسبة إلى فلسطين فإن قطاع الزراعة يعتبر من القطاعات الإنتاجية المهمة، حيث تنبع أهميته ليس فقط في الحفاظ على دخل الأسر الزراعية، بل ويساهم بشكل كبير وملحوظ في تعميق الهوية الفلسطينية والحفاظ على الأرض من سياسة التهويد المستمرة. يذكر ان الاحتلال الإسرائيلي يدرك تماماً أهمية القطاع الزراعي بالنسبة للفلاح الفلسطيني، لذلك عمد الاحتلال الى محاربة هذا القطاع عبر إتباع كافة الطرق والوسائل في تحقيق ذلك، فلا يفوت الاحتلال أي فرصة إلا واقتنصها لصالح ضرب هذا القطاع المهم والحيوي. يذكر انه في ساعات المساء من يوم الجمعة الموافق 31 تموز 2015م، أقدم جيش الاحتلال على إحراق ما لا يقل عن 35 دونماً زراعياً جنوب قرية كفل قليل والمحاذية لحاجز حوارة الاحتلالي.
يشار الى أن الحريق حدث عند سقوط عدد من القنابل المضيئة صوب الأراضي الزراعية، وذلك أثناء تفريق مظاهرة للشبان الفلسطينيين الغاضبين عند حاجز حوارة الاحتلالي تنديداً بالجريمة التي نفذها المستعمرين في قرية دوما وراح ضحيتها طفل فلسطيني، وإصابة عائلته بحروق وصفت بأنها خطيرة للغاية.
يشار في ذات السياق، الى ان حرارة الطقس العالية ووفرة الأعشاب اليابسة ساهمت بشكل كبير وملحوظ في امتداد النيران لتحرق مساحات واسعة تقدر بنحو 35 دونماً، ومن بين تلك الدونمات 26 دونماً هي عبارة عن أراضي عشبية غير مستغلة زراعياً، وما تبقى منها وهي 9 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون التي يقدر عمرها بما لا يقل عن 50 عاماً، حيث تضررت 45 شجرة زيتون هناك بصورة جزئية نتيجة الوهج الصادر عن النيران هناك. وتعود ملكية تلك الأشجار المتضررة إلى عائلة المزارع عمر سليمان القنا (76عاماً) من قرية كفر قليل، حيث يقع منزله بجوار الأشجار المتضررة بشكل جزئي.
الصور 1-4: الحريق يطال أشجار الزيتون في قرية كفر قليل
يذكر أن تدخل الدفاع المدني الفلسطيني وعدد من أهالي القرية ساهم في الحد من انتشار النيران باتجاه حقول الزيتون المجاورة، حيث حاول الاحتلال في البداية تعطيل وصول سيارات الدفاع المدني الفلسطيني بدون أي أسباب منطقية تذكر، سوى الإسهام في إلحاق أكبر ضرر للفلسطينيين.
إحراق حقول الشعير في قرية قصرة:
الى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، حيث قرية قصرة تلك القرية التي لطالما شهدت اعتداءات متكررة من عصابات الإرهاب الإسرائيلية، والتي دمرت الأخضر واليابس في مساحات كبيرة من أراضي القرية. ففي ساعات الظهيرة من يوم السبت الموافق الأول من شهر آب 2015م وأثناء قيام عدد من المزارعين بالتعاون مع مجلس قروي قصرة في استصلاح مساحات عديدة من الأرض في منطقة قطاع كامل شرق القرية، تفاجئ المزارعون هناك بهجوم من قبل المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية "يش كودش"، وذلك صوب الحقول الزراعية في منطقة " الوعار" ومنطقة " بصلية" شرق قرية قصرة.
يذكر إلى أن المستعمرين تعمدوا على إضرام النيران في حقول الشعير في تلك المنطقة، بهدف إرهاب المزارعين والتضييق عليهم، حيث أتت السنة النيران على (1.5) دونم في منطقة الوعار بالإضافة الى احتراق (2) دونم في منطقة " بصلته"، حيث كانت الدونمات الزراعية مزروعة بمحصول الشعير، مع العلم انه قد جرى حصاد المحصول قبل حرق الأرض بفترة قصيرة.
الصور 5-6 حقول الشعير المحترقة – قرية قصرة
وتعود ملكية الأرض المتضررة إلى عائلة المزارع عبد المجيد عبد الله توفيق حسن (67عاما) والذي يعيل أسرة مكونة من 7 افراد، حيث تعتبر الزراعة وتربية المواشي مصدر دخله الرئيسي. يشار إلى أن عدد كبير من الشبان من القرية ساهموا في عدم انتشار النيران والتي أخمدوها بجهودهم الكبيرة لكي لا تطال مساحات كبيرة وجديدة في القرية، وبالتالي إلحاق المزيد من الخسائر هناك.
من جهته أكد المزارع عبد المجيد حسن لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " إلى أن الاعتداء الأخير على حقول الشعير التي يمتلكها لا تعتبر الأولى من نوعها بل تكرر الموقف مرات عديدة وعلى يد نفس المجموعة من المستعمرين، حتى منزله السكني تعرض الى الاقتحام مرات عديدة من قبل المستعمرين، والنتيجة كانت تحطيم محتويات المنزل بالكامل وذلك في صيف عام 2013م، وقبل ذلك أطلق جنود الاحتلال عليه النار وأصابوه في قدميه في عام 2012م، حيث كل ذلك جرى بهدف إرهاب عائلة عبد المجيد ودفعها الى ترك المكان.
اعداد: