- الانتهاك: ردم بئر زراعي ووضع علامات لشق طريق استعماريه.
- الموقع: منطقة " المعاريض" غرب بلدة ديرستيا / محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: الجمعة 17 تموز 2015م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة "رفافا".
- الجهة المتضررة: المزارع عبد الجابر يوسف محمود عقل.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات المساء من يوم السبت ثاني أيام عيد الفطر السعيد الموافق 18 تموز 2015م، وأثناء قيام المزارع عبد الجابر يوسف محمود عقل (68 عاماً) بجولته الاعتيادية بتفقد ارضه الواقعة في منطقة " المعاريض" و المجاورة لمستعمرة رفافا من الناحية الشمالية، حيث تفاجئ بقيام المستعمرين على ردم البئر الواقع في أرضه عبر تحطيم فوهة البئر وإلقاء القاذورات والأتربة والصخور بداخله، كذلك سرقة العدد الزراعية التي يستخدمها في عمله الزراعي في ارضه المحيطة بالبئر. وحول التفاصيل الكاملة حول ما جرى تحدث المزارع عبد الجابر عقل لباحث مركز أبحاث الاراضي بالقول" امتلك قطعة من الارض بموجب عقود مزارعة تقع في منطقة " المعاريض" المجاورة لمستعمرة رفافا شمالا، حيث ان تلك الارض مزروعة بأشجار الزيتون على مساحة لا تقل عن 16دنما هناك، و ان معتاد – كما يقول المزارع عقل- على تفقد ارضي بشكل يومي منذ أكثر من أربعين عاما، و سقي الغراس هناك من البئر الموجود في ارضي بغية الحفاظ عليها من التلف، وفي يوم السبت ثاني أيام عيد الفطر السعيد وأثناء توجهي إلى ارضي تفاجئت بقيام المستعمرين بتدمير فوهة البئر وسرقة الغطاء الحديدي عليه، بل وذهب المستعمرون إلى إلقاء الأوساخ والقاذورات والصخور داخل البئر، حتى العتاد الزراعية تم سرقتها من هناك".
الصور 1+2: البئر المستهدف
وأضاف المزارع عقل: "هذا البئر تم حفره قبل أكثر من 80 عاماً على يد والدي رحمه الله، ويبلغ سعته ما لا يقل عن 60 كوب، واستخدم قديماً وحديثاً في ري المزروعات في المنطقة وتوفير المياه للمواشي هناك، فهو بالنسبة لي إرث عظيم واعتز به لكونه يعتبر رمزاً لوجودنا في هذه الأرض التي ورثنا حبها أباً عن جد". يذكر أن المزارع عبد الجابر عقل سبق وان تم الاعتداء عليه مرات عديدة من قبل المستعمرين وذلك أثناء تواجده في أرضه وحراثتها وفلاحتها بهدف البقاء فيها وقطع الطريق على مخططات المستعمرين في الاستيلاء عليها وتغيير معالمها.
وضع علامات تمهيداً لشق طريق استعماري جديد:
يذكر أن المستعمرين لم يكتف بتدمير البئر الزراعي بل وامتد اعتداءاتهم الى وضع علامات تبدأ من منطقة البئر باتجاه الحي الاستعماري الجديد التابع لمستعمرة "رفافا" بطول 900م، وذلك على ما يبدو ان المستعمرون يخططون بشق طريق جديده تكفل الاستيلاء على المزيد من الأراضي الزراعية بهدف ضمها لنفوذ المستعمرة، حيث أن هذا المخطط من شأنه إلحاق أضرار جسيمة بالمزارعين هناك في حال تم تنفيذه – لا قدر الله-.
صورة 3: توضح أحد العلامات لشق طريق استعماري جديد
واد قانا يعاني الاستنزاف:
تجدر الإشارة أنه خلال السنوات الماضية أقيمت على أراضي الوادي وعلى الأراضي المطلة عليه (7) مستعمرات: 'عمانوئيل من الشرق'، وتحاصره من ناحية الجنوب'مستعمرات يا كير"، وبالقرب منها مستعمرة (نوفيم)'، ومن الجهة الشمالية تحاصر المستعمرات الثلاث 'كرني شمرون'، و'جنات شمرون' و'معالي شمرون'، الوادي، كذلك توجد مستعمرة 'رفافا' من الجهة الغربية، علاوة على أبراج المراقبة العسكرية والطرق العسكرية التي تلتهم مساحات واسعة.
يذكر أن هذه المستعمرات تشكل عقبة رئيسية أمام أي تسوية مستقبلية مع الجانب الفلسطيني، بالإضافة إلى خطر الاستيطان في ابتلاع الأخضر واليابس في الواد في حين يحرم المزارعون من مجرد غرس الأشجار في الواد المهدد في التهويد، في صورة تعكس الطابع الحقيقي للاحتلال.
اعداد: