- الانتهاك: هدم طريق زراعية تخدم 200 دونم من الأراضي الزراعية.
- الموقع: قرية ياسوف / محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: 21 تموز 2015م.
- الجهة المعتديه: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
- الجهة المتضررة: ما لا يقل عن 35 عائلة زراعية من القرية.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الصباح الأولى من يوم الثلاثاء الموافق 21 تموز 2015م تسللت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافتين عسكريتين باتجاه منطقة " الكروم التحتا" شمال شرق قرية ياسوف، حيث اقدم جيش الاحتلال على تدمير كامل الطريق الزراعية هناك والبالغ طولها 450 متراً، وذلك عبر حفر الطريق بشكل كلي وعلى طول الطريق الزراعية، مما الحق أضرار فادحة به، وبالتالي أصبحت غير صالحة للاستخدام الزراعي، حيث يشار الى ان الطريق الزراعي المستهدفة والذي انتهى المجلس القروي من شقها بتمويل من مؤسسة الرؤيا العالمية كان الهدف منها خدمة لأراضي القرية المهددة بالمصادرة في تلك المنطقة بفعل التمدد الاستعماري الذي بدوره ابتلع الأخضر واليابس هناك.
يذكر ان تدمير الطريق الزراعية في منطقة " الكروم التحتا" جاء بعد اقل من أسبوعين على قيام جنود الاحتلال بمصادرة الآليات المستخدمة في شق طريق زراعية في نفس القرية وذلك في التاسع من شهر تموز الحالي، حيث اقتاد جيش الاحتلال الآليات المصادرة إلى معسكر حوارة الاحتلالي وفرض مبالغ مالية كبيرة مقابل تسليم الآليات.
الصور 1-2: الطريق الزراعي الذي دمره الاحتلال
الاحتلال يتحجج بعدم الترخيص:
تجدر الإشارة إلى انه وبحسب ادعاء قائد جيش الاحتلال الذي تولى عملية هدم الطريق، فإن جيش الاحتلال سبق وان اخطر الطريق بعدم الترخيص بصفته يقع ضمن المناطق المصنفة C من اتفاق أوسلو، حيث قام بوضع الاخطار العسكري تحت صخرة مجاورة للطريق وذلك خلال شهر أيار الفائت. وحول التفاصيل المتعلقة بأهمية الطريق الزراعية بالنسبة للمزارعين في قرية ياسوف، تحدث السيد عبد الرحيم عبيه رئيس المجلس القروي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول: " تم البدء في شق الطريق الزراعية في منطقة الكروم التحتا في بداية شهر نيسان من العام الحالي، وذلك بتمويل من مؤسسة الرؤيا العالمية من خلال المجلس القروي بتكلفة 40 آلاف شيقل، حيث يبلغ طول الطريق حوالي 450 متراً، ويخدم ما لا يقل عن 200 دونم مزروعة في معظمها بأشجار الزيتون والتين واللوزيات تعود في ملكيتها لنحو 35 عائلة زراعية في القرية، حيث كانت الفكرة من الطريق هي تمكين المزارعين في القرية من التواصل مع أراضيهم المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال بهدف حمايتها وفلاحتها، علماً بأن الطريق لا تبعد سوى كيلومتر ونصف عن مستعمرة "تفوح" شمال القرية، ومسافة لا تتعدى 200 متر عن المخطط الهيكلي للقرية".
وأضاف السيد عبية: " إن ما قام به الاحتلال ليس غريباً عليه، فهو الذي شرد شعب بأكمله وسلب خيرات الأرض ودمر قطاع الزراعة بأكملها ليس مستبعد عنه تدمير طريق زراعية تخدم اهالي القرية، حيث يدعي جيش الاحتلال انه قام بتسليمنا إخطار عسكري سابق بوقف البناء للطريق عبر وضعه تحت إحدى الحجارة هناك، لكننا على ارض الواقع لم نتسلم أي شيء".
قرية ياسوف يستنزف الاحتلال مواردها:
وأضاف عبية: " هناك أكثر من 15 منزل في القرية مهدد بوقف العمل أو الهدم بحجة عدم الترخيص، ناهيك عن مصادرة ما يزيد عن 1000 دونم من أصل 6035 دونم تابعة للقرية لصالح توسعة مستعمرة تفوح والبؤر الاستعمارية التابعة لها بالإضافة الى الطريق الالتفافية هناك. بالإضافة الى ذلك فإن معظم أراضي القرية هي مصنفة C بحسب اتفاق أوسلو، بما يزيد عن 4609 دونم، وبالتالي فإن هذه الأراضي خاضعة لسيطرة الاحتلال فلا يسمح الاحتلال بشق طرق زراعية فيها أو حتى خدمتها، في حين يبيح للمستعمرين التجول فيها و اعاثة الخراب و الفوضى هناك.
تعريف بقرية ياسوف[1]:
تقع قرية ياسوف على بعد 16كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس ويحدها من الشمال بلدتي حوارة وجماعين، ومن الغرب قرية مردا ومن الشرق قرية يتما ومن الجنوب قرية اسكاكا. ويبلغ عدد سكانها 2090 نسمة حتى عام 2013م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 6037 دونم، منها 330 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. هذا وصاد الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها ما مساحته 814 دونماً وذلك لصالح:
- المستعمرات الإسرائيلية: حيث نهبت من أراضي القرية 659 دونماً منها لصالح مستعمرتي، الأولى " كفار تبواح" والتي تأسست عام 1978م ونهبت 649 دونماً ويقطنها 523 مستعمراً. في حين صادرة المستعمرة الثانية " ريخاليم – شفوت" 10 دونمات والتي تأسست عام 1991م.
- الطرق الالتفافية: نهب الطريق رقم 508 الالتفافي ما يزيد عن 155 دونماً.
بالإضافة إلى ذلك فإن قرية ياسوف تقع معظم أراضيها ضمن المناطق المصنفة C أي تحت السيطرة الكاملة للاحتلال لذلك فهي مستهدفة بشكل شبه يومي، وحسب اتفاق أوسلو فان قرية ياسوف مقسّمة إلى مناطق B ( 1427) دونم بينما مناطق C تشكل النسبة الأكبر من مساحة القرية الإجمالية ( 4609) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية، مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: