- الانتهاك: إتلاف 38 شجرة زيتون عبر قطعها بالآلات حادة.
- الموقع: واد أبو شنجي – بلدة جماعين/ محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: الأحد 21 حزيران 2015م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " تفوح".
- الجهة المتضررة: المزارع محمود زيدان محمود الحج علي.
تفاصيل الانتهاك:
شهدت المنطقة الجنوبية الغربية من بلدة جماعين والمعروفة باسم "واد ابو شنجي" اعتداء جديد من قبل المستعمرين، حيث تركز هذه المرة باستهداف شجرة الزيتون المباركة، تلك الشجرة التي لطالما لم تسلم يوماً واحداً من مخططات الاحتلال الذي يسعى الى تصفيتها بأي ثمن خدمة للمصالح التوسعية في المنطقة، لا وبل سعى الاحتلال الى فرض سياسة الأمر الواقع هناك.
ففي ساعات المساء من يوم الأحد الموافق 21 حزيران 2015م تسللت مجموعة متطرفة من المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية التي تطلق على اسمها " تفوح غرب" والتي جرى تأسيسها في عام 2011 على حساب أرض زراعية سلبها المستعمرون من أصحابها في قرية ياسوف وبلدة جماعين في منطقة " واد ابو شنجي" جنوب بلدة جماعين والتي تبعد 3كم عن بيوت البلدة جنوباً، والمحاذية للبؤرة الاستعمارية الجديدة، حيث يشار الى أن هؤلاء المستعمرون وعبر استخدام أدوات حادة أقدموا على نشر وتخريب 38 شجرة زيتون يقدر عمرها بنحو 30 عاماً، حيث عمد المستعمرون الى نشر كامل الأغصان وإتلافها بشكل كامل بهدف إلحاق اكبر ضرر مستطاع في تلك الأشجار وبالتالي عدم الاستفادة منها لفترات طويلة.
هذا وتعود الأشجار المتضررة إلى المزارع محمود زيدان محمود الحج علي (55عاما) من بلدة جماعين، حيث تعتبر الزراعة وتربية المواشي هي الحرفة الرئيسية له والتي تعتبر مصدر دخله في إعالة أسرته المكونة من 9 أفراد.
من جهة أخرى، أكد المزارع محمود الحج علي لباحث مركز أبحاث الأراضي" منذ أكثر من خمس سنوات ونحن نعاني من خطر محدق يتمثل بمحاولة المستعمرين الإستيلاء على ما تبقى من أراضي لنا في تلك المنطقة، حيث أن الاعتداء الأخير لا يعتبر الأول من نوعه بحق شجرة الزيتون، بل في كل عام وعلى الأخص خلال موسم الزيتون، يكثف المستعمرون من حجم اعتدائتهم في تلك المنطقة، عبر مطاردة المزارعين ومحاولة التنكيل بهم ومحاولة زرع الخوف في قلوبهم بهدف إبعادهم عن المنطقة ومنعهم من مجرد الوصول إليها بشتى الطرق والوسائل، وقبل نحو عام واحد اقدم المستعمرون على قطع وتخريب ما لا يقل عن 68 شجرة زيتون في نفس الموقع لمزارعين من قرية ياسوف ومن بلدة جماعين".
البؤرة الاستعمارية تفوح غرب
تجدر الإشارة الى ان البؤرة الاستعمارية " تفوح غرب" كانت البدايات الأولى لها عبر مصادرة ما لا يقل عن خمسة دنمات من أراضي قرية ياسوف في المنطقة المعروفة باسم " التين الشامي" وذلك في بداية عام 2011م، وبعد ذلك الوقت اقدم المستعمرون على الاستيلاء على المزيد من تلك الأراضي هناك عبر شق طرق زراعية تربط ما بين المستعمرة الأم وبين البؤرة الاستعمارية الجديدة، حيث جرى مدها بالكهرباء والماء.
ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم والبؤرة الاستعمارية آخذة بالتمدد في مساحتها عبر مصادرة مساحات كبيرة من الأراضي فيها لصالح التمدد الاستعماري، حيث يوجد اليوم ما لا يقل عن 35 دونماً تم الاستيلاء عليها بشكل فعلي من أراض قرية ياسوف وبلدة جماعين، وعلى ارض الواقع يقطن تلك البؤرة عائلة استعمارية واحدة، محاطة ببرج مراقبة عسكري، حيث يعتمد هذا المستعمر على الزراعة وتربية المواشي كمصدر دخله الأساسي.
تجدر الإشارة الى انه وحتى تاريخ اليوم، والمنطقة كلها تمر بكارثة كبيرة جراء وجود تلك البؤرة غير القانونية، حيث أن هناك العشرات من المزارعين باتت حياتهم معرضة للخطر بفعل اعتداءات المستعمرين وجيش الاحتلال بحق المزارعين مجرد تواجدهم في تلك المنطقة.
الصور 1-2: البؤرة الاستعمارية تفوح غرب المعتدية على أشجار زيتون بلدة جماعين
اعداد: