تشكلت الحكومة الاسرائيلية الجديدة، بزعامة رئيس حزب الليكود الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، حيث طغت عليها الاحزاب اليمينية المتشددة، التي لا ترى وجود للدولة الفلسطينية ولا ترى وجود للفلسطينيين على اراضيهم المحتلة منذ العام 1967، وانما كل ما تراه هو الجود الاسرائيلي على كامل اراضي فلسطين التاريخية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن البحر الى النهر.
وانعكاسا للسياسيات الاسرائيلية العنصرية على الارض تعرض الفلسطينيين وممتلكاتهم الى شتى انواع الاعتداءات سواء على يد المستوطنين الاسرائيليين القاطنين في المستوطنات الاسرائيلية المقامة على اراضي الضفة الغربية المحتلة، او على يد قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي المنتشر على الاراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى طول الشريط الحدودي لقطاع غزة، وفي بحرها ومجلها الجوي.
حيث في قطاع غزة المحاصر، براً وبحراً وجواً، يتعرض الفلسطينيون فيه الى شتى انواع الاعتداءات من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي على الرغم من توقيع اتفاقية الهدنة بين فصائل المقاومة الفلسطينية واسرائيل برعاية جمهورية مصر العربية، وذلك في صيف العام 2014، بعد حرب دامية دامت اكثر من شهر على قطاع غزة، واسفرت عن وقع المئات من الشهداء والالاف الجرحى، وتدمير المئات من المنازل الفلسطينية. الا ان اسرائيل لم تلتزم بالهدنة، حيث تقوم بإطلاق النار على الفلسطينيين في حال محاولتهم الوصول الى اراضيهم المحاذية للشريط الحدودي، كما تقوم بالتعرض للصيادين الفلسطينيين اثناء ممارستهم الصيد في بحر قطاع غزة، على الرغم من عدم تجاوزهم 3 اميال بحرية. وبسبب سيطرة اسرائيل على معابر قطاع غزة، فإنها تتحكم بكل ما هو داخل او خارج من القطاع، ولهذا لايزال قطاع غزة يعاني من الدمار الهائل التي خلفته الحرب الاخيرة عليه. وخلال شهر أيار من العام 2015، تم رصد أكثر من 49 اعتداء على قطاع غزة، تتنوع هذه الاعتداء بين اطلاق النار على المزارعين الفلسطينيين، واطلاق النار على المنازل، واقتحام وتجريف اراضي قريبة من الشريط الحدودي، والتعرض للصيادين الفلسطينيين.
في حين شهدت الضفة الغربية المحتلة، تصاعدا في الانتهاكات الاسرائيلية ضد كل ما هو فلسطيني. حيث تعرضت مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة الى عمليات اقتحام وتفتيش للمنازل والمنشآت الفلسطينية، بالإضافة الى اعتقال العشرات من الفلسطينيين. ونتجت عن هذه الممارسات الاسرائيلية اندلع المواجهات بين الفلسطينيين وقوات جيش الاحتلال الاسرائيلي التي عمدت على استخدام قنابل الغاز المسيل الدموع وقنابل الصوت بالإضافة الى استخدام الرصاص الحي والمطاطي، مما اسفر عن وقوع العشرات من الاصابات. فبالإضافة الى المواجهة اليومية التي تحدث بين قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي والفلسطينيين، تقوم سلطات الاحتلال بإصدار الاوامر العسكرية التي تستهدف هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين، ومصادرة اراضيهم. كذلك تقوم الجرافات الاسرائيلية بتجريف الاراضي الزراعية واقتلاع الاشجار الفلسطينية، وهدم المنازل والمنشآت. بالإضافة الى كل ما ذكر، يقوم المستوطنين الاسرائيليين بحماية ومرافقة قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي، بالاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم واراضيهم، وتدنيس الاماكن الدينية، واقتحام الاماكن الاثرية.
نوع الاعتداء |
عدد |
مصادرة الاراضي الفلسطينية |
828.2 دونم |
اراضي فلسطينية مهددة بالمصادرة |
67.2 دونم |
اقتلاع/ تجريف/ حرق اشجار فلسطينية |
1453 شجرة |
هدم منازل |
16 منزل |
هدم منشآت |
8 منشآت |
أومر عسكرية لهدم منازل ومنشآت الفلسطينيين |
52 منزل ومنشأة |
اعتداءات المستوطنين الاسرائيليين |
56 اعتداء |
المصدر: وحدة مرقبة الاستيطان – معهد الابحاث التطبيقية- القدس (أريج)، أيار 2015 |
عطاءات ومخططات لبناء 1706 وحدة استيطانية وتسويق اراضي لبناء 1500 غرفة فندقية
نشر موقع اخبار اسرائيل في الثالث من شهر ايار من العام 2015 ان لجنة البناء والتنظيم التابعة لبلدية القدس الاسرائيلية بصدد الموافقة النهائية على مشروع الحي الاستيطاني الجديد في مستوطنة رامات شلومو شمال مدينة القدس في الضفة الغربية المحتلة والذي يتضمن بناء 1531 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة. وكان الاعلان عن بناء الحي الاستيطاني الجديد قد ظهر على الساحة السياسية لأول مرة في العاشر من شهر اذار من العام 2010 خلال زيارة نائب الرئيس الامريكي، جو بايدن، للمنطقة في اطار الجهود الامريكية لتسوية سلمية بين الفلسطينيين والاسرائيليين واستئناف المفاوضات بين الجانبين، حيث اعلن وزير الداخلية الاسرائيلي انذاك، ايلي يشاي، عن بناء هذا الحي الاستيطاني الجديد على 561.2 دونما من الاراضي الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة. ويحمل مخطط حي رامات شلومو الاستيطاني الجديد رقم 11085.
بالإضافة الى المصادقة على مخطط بناء 1531 وحدة استيطانية في مستوطنة رامات شلومو، صادقت لجنة البماء والتنظيم في بلدية القدس الاسرائيلية على بناء 90 وحدة استيطانية في مستوطنة هار حوما (جبل ابو غنيم)، الواقعة الى الجنوب من مدينة القدس. وكذلك قامت لجنة البناء والتنظيم التابعة لبلدية القدس بنشر عطاءات لبناء 85 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جيفعات زئيف الواقعة الى الشمال من مدينة القدس.
كما نشرت سلطات الاحتلال الاسرائيلية عطاءات لتسويق اراضي تقع في بلدة جبل المكبر وذلك تنفيذا لمشروع اقامة 1500 غرفة فندقية في تلك المنطقة.
اسرائيل تعلن عن نيتها السيطرة على 828 دونم من الاراضي الفلسطينية
خلال شهر أيار من العام 2015، اصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلية أمر عسكري يحمل الرقم ت/11/02 (تمديد سريان رقم 3، وتعديل الحدود رقم 2)، يقضي بتمديد السيطرة على 8 دونم و 200 متر مربع من اراضي بلدة العيسوية الواقعة الى الشمال من مدينة القدس، وذلك لأسباب امنية. وتبين من خلال الصور الجوية للمنطقة المراد تمديد السيطرة الاسرائيلية عليها، بان المنطقة المستهدفة بالأمر العسكري، قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلية ببناء "قاعدة عسكرية " عليها، حيث تقع هذه القاعدة العسكرية الاسرائيلية الى الشرق من اراضي بلدة العيسوية. وبحسب الامر العسكري الصادر في شهر أيار من العام 2015، فان سلطات الاحتلال الاسرائيلية تسعى الى ابقاء هذه الاراضي تحت سيطرتها الى نهاية العام 2017.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلية عن نيتها مصادرة 820 دونم من اراضي فلسطينية تتوسط بلدتي دير دبوان ورمون الواقعتين الى الشمال الشرقي من مدينة رام الله. حيث تنوي سلطات الاحتلال الاسرائيلية اقامة مكب للنفايات القادمة من المستوطنات الاسرائيلية القريبة. ان اقامة هذا المكب على الاراضي الفلسطينية وقريب من قرى وبلدات فلسطينية، سيمنع العشرات من العائلات الفلسطينية من الوصول الى اراضيها او استخدامها سواء للزراعة او البناء والتوسع العمراني، كما ان لإقامة مكب النفايات بين البلدات الفلسطينية سيكون له اثار صحية سلبية على الفلسطينيين.
تجريف اراضي زراعية واقتلاع اكثر من 1450 شجرة فلسطينية واوامر عسكرية الاقتلاع 300 شجرة
في الحملة الاسرائيلية الشرسة على الفلسطينيين، تتعرض الزراعة الى خسائر فادحة بسب الاعتداءات الاسرائيلية الممنهجة التي تشن من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلية ومستوطنيه، حيث خلال شهر أيار من العام 2015، قلمت جرافات الاحتلال الاسرائيلية بتجريف عشرات الدونمات من الاراضي الزراعية الفلسطينية بهدف السيطرة عليها وتحقيقا لأهدافها الاستعمارية.
بالإضافة الى عملية تجريف الاراضي الزراعية، تقوم سلطات الاحتلال الاسرائيلية وكذلك قطعان المستوطنين الإسرائيليين بتدمير الاشجار الفلسطينية سواء عن طريق اقتلاعها أو تجريفها أو حرقها، حيث خلال شهر أيار تم اقتلاع وحرق 1453 شجرة فلسطينية في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، حيث تركزت عملية اقتلاع الاشجار في محافظة الخليل، حيث تم اقتلاع وحرق 1110 شجرة. وفي محافظة بيت لحم تم اقتلاع 250 شجرة فلسطينية اما في محافظة سلفيت تم تدمير 90 شجرة.
ومن الجدير ذكره، بالإضافة الى عمليات اقتلاع وتدمير الاشجار الفلسطينية، اصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلية امر عسكري لاقتلاع 300 شجرة زيتون مزروعة في اراضي فلسطينية تابعة لقرية سالم الواقعة الى الشرق من مدينة نابلس، حيث تدعي سلطات الاحتلال الاسرائيلية بان الاشجار تم زراعتها بالقرب من مستوطنة الون موريه الاسرائيلية غير الشرعية، ولذلك يجب اقتلاعها.
جرافات الاحتلال الاسرائيلية تهدم 16 منزل و8 منشآت اخرى
تحتل سياسة هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية حجر الزاوية في السياسات والممارسات العنصرية الاسرائيلية الهادفة الى تفريغ الاراضي الفلسطينية من مواطنيها الفلسطينيين و توطين المستوطنين الاسرائيليين بدلا منهم. وتحقيقا لذلك، تقوم جرافات الاحتلال الاسرائيلية بهدم منازل ومنشآت الفلسطينيين وذلك في المناطق ذات اهمية استراتيجية لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلية مثل محافظة القدس، حيث خلال شهر أيار من العام 2015، قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلية بهدم 16 منزل و3 منشآت، حيث تدعي اسرائيل بان هذه المنازل والمنشآت غير قانونية بحيث تم بناءها دون الحصول على ترخيص من سلطات الاحتلال الاسرائيلية ذات الاختصاص.
أوامر عسكرية اسرائيلية تستهدف هدم 52 منزل ومنشأة فلسطينية
لا تكتفي سلطات الاحتلال الاسرائيلية بعمليات الهدم الفعلية لمعاقبة الفلسطينيين ودفعهم الى الرحيل عن اراضيهم، وانما تنتهج ايضا سياسة اصدار الاوامر العسكرية، التي تسعى الى هدم أو وقف العمل والبناء في منازل ومنشآت الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، تحت ادعاء "البناء الغير مرخص"، وعليه، خلال شهر ايار من العام 2015، اصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلية اوامر هدم تستهدف 52 منزل ومنشأة فلسطينية. حيث صدرت اكثرية هذه الاوامر لتستهدف المنازل والمنشآت الفلسطينية في محافظة القدس، 27 منزل ومنشأة مهدد بالهدم. وفي محافظة اريحا تم استهداف 14 منزل ومنشاة، وفي محافظة الخليل استهدفت الاوامر العسكرية الاسرائيلية 6 منازل ومنشآت.
ومن الجدير ذكره ايضا، ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية اخطرت 4 عائلات فلسطينية لإخلاء منازلهم في منطقة وادي ابزيق شمالي غور الاردن، وذلك لمدة يوم واحد وذلك بقيام سلطات الاحتلال الاسرائيلية بإجراء التدريبات العسكرية في تلك المنطقة والتي تستخدم خلالها الذخائر الحية.
كذلك قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلية بإصدار أوامر عسكرية لإخلاء 34 عائلة فلسطينية تسكن في منطقة أبو النوار في بلدة العيزرية الواقعة الى الشرق من مدينة القدس وذلك تحت ادعاء بان الاراضي التي تسكن فيها هذه العائلات مصنفة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلية "اراضي دولة"، حيث تبلغ مساحة هذه الاراضي 389 دونم.
اعتداءات المستوطنين الاسرائيليين تتجاوز 50 اعتداء خلال شهر أيار من العام 2015
تزايدت في الاواني الاخيرة اعتداءات المستوطنين الاسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم وبشكل ملحوظ، حيث اصبحت هذه الاعتداءات تتسم بالعنف والعدوانية، وتهدف الى احداث اكبر ضرر ممكن على الفلسطينيين. حيث خلال شهر ايار من العام 2015، رصدت وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الابحاث التطبيقية القدس- اريج، ما يقارب 53 اعتداء قام بها قطعان المستوطنين الاسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة. حيث تركزت اغلبية هذه الاعتداءات في محافظة القدس، 22 اعتداء، وتليها محافظة الخليل، 14 اعتداء.
وتنوعت هذه الاعتداءات بين الاعتداء الجسدي على الفلسطينيين، والاعتداء على ممتلكاتهم؛ منازل، وسيارات، واراضي. كذلك اقتحام الاماكن الاثرية، تدنيس الاماكن الدينية، اقتلاع وتدمير الاشجار. حيث جاءت اكثر هذه الاعتداءات على شكل اقتحام الاماكن الاثرية وتدنيس الاماكن الدينية، حيث رصد 19 اعتداء بحق هذه الاماكن، وتليها الاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين، 14 اعتداء.
اسرائيل تكثف من المخططات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة
- في محافظة بيت لحم، اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلية عن نيتها اقامة "دوار استيطاني" على الاراضي الفلسطينية في منطقة "ام ركبة" الواقعة في بلدة الخضر، جنوب غرب محافظة بيت لحم. حيث سيعمل هذه الدوار على ربط الطريق الالتفافي الاسرائيلي بالمدخل الشمالي لمستوطنة افرات. ولبناء هذا الدوار ستقوم سلطات الاحتلال الاسرائيلية بمصادرة عشرات الدونمات من الاراضي الفلسطينية. في محافظة بين لحم ايضا، قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلية بوضع 12 كرفان (بيوت متنقلة) على الاراضي الفلسطينية الواقعة على المدخل الغربي من قرية كيسان، الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة بيت لحم. ومن الجدير ذكره بان الاراضي التي تم وضع الكرفانات عليها، تقوم سلطات الاحتلال الاسرائيلية ومنذ بداية العام 2015 بتجريفها، حيث تصل مساحة الاراضي المستهدفة الى 80 دونم.
- اما في محافظة الخليل، كان الحدث الابرز فيها هو رفض المحكمة العليا الاسرائيلية طلب الفلسطينيين في خربة سوسيا، الواقعة الى الشرق من مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، بإصدار امر مؤقت لوقف اوامر الهدم الصادرة بحق جميع المنازل والمنشآت المقامة على اراضي الخربة. ونتيجة لذلك، فان سكان خربة سوسيا معرضين في اي لحظة لعملية الهدم وبالتالي ترحيلهم عن اراضي الخربة. اما المستوطنين الاسرائيليين فقد قاموا بالسيطرة على "بيت البركة" الواقع بالقرب من مخيم العروب للاجئين، شمال مدينة الخليل، وذلك بطرق ملتوية وغير قانونية، حيث صرحت صحيفة هآرتس الاسرائيلية بان "اريه كينغ" قام بشراء "بيت البركة" والاراضي المحيطة به (ما يقارب 500 دونم) من اصحاب الاصليين (المبنى في الاصل تابع لكنيسة) وتحويل ملكيته الى المستوطنين الاسرائيليين لإقامة نقطة استيطانية جديدة في تلك المنطقة.
- وفي محافظة نابلس، قام جيش الاحتلال الاسرائيلي يوضع 50 خيمة عسكرية على اراضي فلسطينية تقع بالقرب من قرية عقربا الواقعة الى الجنوب من مدينة نابلس، وذلك تمهيدا لقيام جيش الاحتلال الاسرائيلية بالتدريبات العسكرية في تلك المنطقة وفي المناطق المحيطة. اما المستوطنين الاسرائيليين فقد قاموا باحتلال 10 دونمات من الاراضي الفلسطينية الواقعة في بلدة حوارة، جنوب مدينة نابلس، وقاموا بزراعة الارض المستهدفة بأشجار العنب.
- مشاريع استيطانية بالجملة في محافظة القدس، بعد اعلان الحكومة الاسرائيلية الجديدة بولاية بنيامين نتنياهو، عمد الاخير على البدء بتنفيذ مشاريعه الاستيطانية وبالأخص في مدينة القدس، حيث بالإضافة الى اعلانه عن نيته بعدم تقسيم القدس وبان تبقى القدس موحدة وعاصة ابدية "لدولة اسرائيل" ، قام بتخصيص 26.8 مليون دولار وذلك بهدف اقامة مشاريع استيطانية في منطقة حائط البراق في البلدة القديمة في القدس، بهدف استكمال عملية تهويد منطقة حائط البراق. بالإضافة الى المشاريع والمخططات الاستيطانية التي تصدر عن الحكومة الاسرائيلية، تقوم كذلك الجمعيات الاستيطانية الاسرائيلية ومن ضمنها عطيرت كوهنيم، بالسعي للسيطرة على اراضي وممتلكات الفلسطينيين في مدينة القدس بشكل خاص، حيث من ضمن مخططاتها السيطرة على 5 دونم و200 متر مربع من الاراضي الفلسطينية في منطقة بطن الهوى في بلدة سلوان، حيث تدعي هذه الجمعية بان هذه الارض والمقام عليها من 30-35 بناية فلسطينية، تعود ملكيتها لليهود منذ العام 1881. كذلك تطالب جمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية 7 عائلات فلسطينية (عائلة الرجبي) بضرورة اخلاء منازلهم في بلدة سلوان حيث تدعي الجمعية الاستيطانية بان ملكية هذه المنازل تعود لليهود.
في الختام
مع تشكيل حكومة يمينية اسرائيلية متطرفة بقيادة زعيم حزب الليكود الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ، يبدو ان الفلسطينيين على موعد مع تصاعد في الانتهاكات الاسرائيلية على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي وقطعان المستوطنين الاسرائيليين القاطنين في المستوطنات الاسرائيلية المقامة بشكل غير شرعي على اراضي الضفة الغربية المحتلة. و على ما يبدو ان الاراضي الفلسطينية على موعد مع المصادقة على المزيد من المخططات الاستيطانية الاسرائيلية التي تهدم أي امكانية حقيقي لإقامة سلام عادل في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
اعداد: معهد الابحاث التطبيقية – القدس
(أريج)