- الانتهاك: هدم بئرين زراعيين.
- الموقع: منطقة " خلة النتش" شمال شرق قرية كفر قدوم / محافظة قلقيلية.
- تاريخ الانتهاك: الخامس من شهر أيار 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عائلة المرحوم نظمي حسن اسعد قاسم.
تفاصيل الانتهاك:
عند تمام الساعة السادسة صباحاً من يوم الثلاثاء الموافق الخامس من شهر أيار 2015م أقدمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافة عسكرية بمداهمة منطقة " خلة النتش" الواقعة الى الشمال الشرقي من قرية كفر قدوم، تحديداً على مسافة تقدر بنحو ثلاثة كيلومترات عن بيوت القرية، ومسافة لا تتعدى 800 متراً عن البؤرة الاستعمارية " هار حميد". وشرع الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية هدم طالت بئرين زراعيين في المنطقة يعودان في ملكيتهما لورثة المرحوم نظمي حسن اسعد قاسم من قرية كفر قدوم.
وقد برر الاحتلال الإسرائيلي هدم البئرين بالبناء دون الحصول على التراخيص، كون أن البئرين يقعان ضمن المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو، مع العلم أن الاحتلال الإسرائيلي سبق وأن سلم المنتفعين من البئرين إخطاراً عسكرياً يحمل الرقم ( 149406) والمتضمن وقف البناء للبئرين بحجة عدم الترخيص، وذلك في الحادي عشر من شهر حزيران 2012م، وقد أمهل صاحب البئرين حينها مدة أقصاها أسبوعين من أجل استكمال إجراءات الترخيص، إلا انه رفض قرارات الاحتلال حينها وأصر على مواصلة العمل في بناء البئرين.
من جهته أفاد السيد سمير شتيوي رئيس مجلس قروي كفر قدوم لباحث مركز أبحاث الاراضي بالتالي:
" جرى تنفيذ البئرين من خلال وزارة الزراعة الفلسطينية ضمن مشروع تطوير المناطق الزراعية المهمشة في بداية شهر شباط من عام 2012م لتخدم أراضي قرية كفر قدوم الزراعية التي تضمنها الاستصلاح آنذاك مع عدد من قطع الاراضي وتنفيذ آبار جمع للمياه فيها"
وأضاف شتيوي: " في بداية تلك السنة، حصل المرحوم نظمي قاسم على موافقة من قبل وزارة الزراعة على بناء بئر لجمع المياه بسعة 80 متر مكعب واستصلاح 12 دونم من أرضه البالغ مساحتها فعلياً 77دونم في تلك المنطقة، حيث جرى تنفيذ المشروع بالفعل، مع العلم أن المزارع في حينها قام بعمل بئر آخر بسعة 45متر مكعب على حسابه الشخصي في تلك المنطقة، وجرى زراعة الأرض حينها ضمن مشروع الاستصلاح بنحو 450 غرسة زيتون، قبل أن يتم إخطار المنطقة بوقف البناء بدعوى عدم الترخيص".
صورة 2+3: البئر الذي تم تنفيذه من خلال وزارة الزراعة
صورة 4: البئر الذي تم تنفيذه من خلال المزارع
استهداف من قبل المستعمرين:
يشار الى أن مشاريع تنمية الأرض الفلسطينية لم ترق يوماً للمستعمرين ولا للاحتلال، حيث كانت أرض المرحوم نظمي القاسم هدفاً للمستعمرين بعد استصلاحها وزراعتها بغراس الزيتون، وحول ذلك عقبت أرملة المرحوم السيدة تمام القاسم لباحث مركز أبحاث الاراضي بالقول: "في بداية عام 2013م تم زراعة الأرض المستصلحة بنحو 450غرسة زيتون بعمر سنتين، إلا أن المستعمرين انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية " هارحميد" قاموا بقطع الغراس كاملة ومن ثم سرقتها بالكامل ولم يتركوا ولو غرسة واحدة يستفيد منها أهالي المنطقة".
اعتداءات متكررة:
يذكر أن منطقة " خلة النتش" تعتبر كغيرها من أراض قرية كفر قدوم ضحية للمستعمرين وجيش الاحتلال على حد سواء، فالاحتلال لا يترك السكان وشأنهم، فقد شهدت تلك المنطقة اعتداءات متكررة من قبل الاحتلال نفسه عبر الإعلان عنها مناطق مغلقة عسكرياً ومنع المزارعين من مجرد التواجد هناك.
أما المستعمرين فقد أقدموا على قطع غراس الزيتون مرات عديدة هناك، وقاموا أيضاً بالاعتداء المتكرر على المزارعين بغية ثنيهم عن فلاحة أرضهم التي ورثوها أباً عن جد، في حين تواصل المستعمرات والبؤر الاستعمارية القائمة هناك من نشاطها في التوسعة وسلب الأراضي من أصحابها الشرعيين.
اعداد: