- الانتهاك: الاحتلال يواصل استغلال غور الأردن كمكب للنفايات الإسرائيلية.
- تاريخ الانتهاك: الأول من شهر أيار 2015م.
- الموقع: الأغوار الوسطى / محافظة أريحا.
- الجهة المعتدية: حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المواطن و المزارع الفلسطيني في الأغوار.
تفاصيل الانتهاك:
لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967م بالاستيلاء على الموارد الطبيعية في منطقة غور الأردن على سبيل المثال لا للحصر، بل يعمل الاحتلال جاهداً على تدمير التنوع البيئي الجميل الذي يختص به غور الأردن عبر تحويل مساحات شاسعة من أراضي الأغوار الى مناطق عسكرية ومناطق مزروعة بالألغام الأرضية، ويمنع استغلالها زراعياً كما كان معهود بها سابقاً قبل الاحتلال الإسرائيلي لها.
واليوم يُقدم الاحتلال على تحويل مناطق متفرقة من غور الأردن الى مكبات للنفايات الإسرائيلية التي يتم تجميعها من داخل الخط الأخضر ومن المستعمرات الإسرائيلية نفسها المنتشرة على طول غور الأردن، لتلقى تلك النفايات نفسها في مناطق زراعية حدودية يستخدمها الاحتلال من أجل طمر تلك النفايات غير آبه بما يترتب عن ذلك من آثار سلبية ليس فقط على صحة الإنسان، بل وتدمير الموارد الطبيعية بكاملها وإلحاق ضرر في المصادر المائية التي تغذي مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية.
باحث مركز أبحاث الاراضي زار المنطقة التي يستخدمها الاحتلال مكباً لنفاياته الخطرة جنوب شرق قرية الجفتلك، تحديداً على مسافة لا تتجاوز الخمسة كيلومترات، حيث يقام هناك مكب للنفايات الإسرائيلية التي تحتوي في طياتها على عناصر معدنية قد تلحق الضرر المباشر في البيئة الزراعية المحيطة هناك.
تجدر الإشارة الى أن هذا المكب جرى تأسيسه في أواخر عام 1981م على ارض هي بالأصل مصادرة لإغراض عسكرية بصفتها أراض حدودية مع الأردن، و مع مرور الوقت جرى تحويلها الى مكب للنفايات على امتداد 150دنما، تقع في محيط ارض زراعية مزروعة بأشجار النخيل.
واليوم يلمس الزائر الى المنطقة القريبة من المكب حجم الضرر الحقيقي هناك، فبحسب معطيات احد الباحثين في قضايا البيئة، فهناك 200طن من النفايات يتم نقلها الى ذلك المكب، حيث يصر الاحتلال على عدم دفنها داخل الاراضي المحتلة عام 1948 لتلقى طريها الى ذلك المكب.
الصورة رقم 1: صور من مكب النفايات
وتعتبر الروائح الضارة والمنبعثة من المكب لهو خطر حقيقي يهدد المنطقة، حيث يعتبر الجوي مشبع بغاز الميثان المنبعث من النفايات المتخمرة هناك، ليصبح الجوي خليط من الغازات السامة التي تؤثر على الكائنات الحية في المنطقة وقد تسبب في انتشار الأمراض المختلفة و خاصة الرئوية منها.
ولا ننسى أن تلك المنطقة تعتبر امتداد للحوض المائي الشرقي، حيث وجود النفايات المتراكمة منذ أكثر من 20 عاماً وحتى تاريخ اليوم، من شأنه إلحاق الضرر بالمخزون المائي بشكل أو بآخر مما يفاقم من حجم الكارثة هناك.
وتسبب تلك النفايات في انتشار كثيف للحشرات والقوارض التي تلحق الضرر المباشر في النباتات الحقلية القريبة من المنطقة، وعليه تساهم في انتشار الأمراض المختلفة.
ومما لا شك فيه أن التربة أيضاً هي من المتضرر المباشر من تلك النفايات، حيث التركيز العالي للمواد العضوية والمواد الكيمائية يساهم في تدمير تركيبة التربة الزراعية وبالتالي تصبح تلك التربة فاقدة للقدرة الإنتاجية، مما يساهم في حدوث أخطار محدقة تطال في أثرها الغطاء النباتي هناك.
واقع يناقض بعضه:
تجدر الإشارة الى انه في الوقت الذي يدعي فيه الاحتلال الإسرائيلي الوصاية على التنوع البيئي في المناطق المحتلة وعلى حرصه " المزعوم" على المحميات الطبيعية التي تزين غور الأردن، لا يدخر الاحتلال أي جهد في إلحاق الأذى وتدمير البيئة ومقومات الحياة في الضفة الغربية، دون الاكتراث بحياة الإنسان الفلسطيني أو حتى البيئة الفلسطينية الجميلة، فالاحتلال يضع نفسه دائما فوق القانون.
اعداد: