- الانتهاك: إغلاق طريق.
- الموقع: جنوب قرية بيتين / محافظة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 27 أيار 2015م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " بيت أيل".
- الجهة المتضررة: أهالي قرية بيتين.
تفاصيل الانتهاك:
في تحدي جديد لأهالي القرية المحاصرة والمنهكة بفعل مخططات الاحتلال التوسعية والتي لا يقبلها عقل بشر، اقدم مستعمرو مستعمرة " بيت أيل" في صباح يوم الأربعاء 27 أيار 2015م على إعادة إغلاق مدخل قرية بيتين الجنوبي المؤدي باتجاه مدينة البيرة مروراً بجانب مقر ما يسمى الإدارة المدنية في ما تعرف بيت أيل. تجدر الإشارة الى أن إعادة إغلاق المدخل الجنوبي جاء بعد أقل من ثلاثة أيام على إعادة افتتاحه مجدداً بوجه الفلسطينيين من قرية بيتين والقرى المجاورة لها.
ويأتي قرار المستعمرين الأخير بإغلاق الطريق تحديداً لما تعرف المحكمة العليا الإسرائيلية في بداية العام الحالي 2015م، والتي قضت بحق الفلسطينيين باستخدام الطريق، مع الإشارة الى ان الطريق موجود منذ العهد العثماني وكان يستخدم ممراً للقوافل التجارية بين الريف الشمالي ومدينة البيرة منذ سنوات طويلة، حتى تم إغلاقه في عام 2000م عشية اندلاع انتفاضة الأقصى في ذلك الوقت تحت مسميات أمنية كما يصفها الاحتلال الاسرائيلي.
وبقي الطريق مغلقاً قرابة 15عاماً حتى أعيد افتتاحه مجدداً ولمدة قصيرة لم تتجاوز الثلاثة أيام، وبهذا سوف يجد ما لا يقل عن 2800 مواطن هم سكان القرية بالإضافة الى المئات من القرى والبلدات المجاورة مضطرون لسلوك ليس أقل من 18 كيلومترا للوصول الى مدينة رام الله، بعد أن كانت المسافة لا تتعدى الثلاث كيلومترات، حيث سيضطر السكان للمرور عبر قرية بيتين باتجاه قرية عين يبرود ومن ثم باتجاه مخيم الجلزون باتجاه مدينة البيرة.
صورة جوية توضح موقع الطريق المغلق
إغلاق المدخل الشرقي:
تجدر الإشارة الى أن قوات الاحتلال لا زالت ترفض أي قرار بإعادة افتتاح المدخل الشرقي لقرية بيتين والذي يربط القرية بالطريق الالتفافي رقم 60، وذلك بسبب وجود بؤرة استعمارية تابعة لمستعمرة بيت أيل تجثم على أطراف الطريق وتمنع إعادة افتتاحه، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية لسكان تلك القرية.
اقتصاد مدمر وحياة صعبة:
يشار الى أن قرية بيتين كما كان معهود عنها سابقاً، أي قبل إغلاق مداخل القرية الجنوبية والشرقية، كما لها طابع تجاري فريد بسبب قربها من مدينة البيرة، وكانت تعج بالحركة التجارية، بل وكان هناك العديد من الموظفين من المحافظات المجاورة يقطنون فيها بسبب قربها من مراكز عملهم في مدينة رام الله والبيرة.
إلا أن الاحتلال بعد إغلاق مداخلها، قد حولها الى قرية منكوبة حيث فقدت القرية كامل مقومات صمودها واستقرارها وفقدت طابعها التجاري المميز، بل تحول عدد كبير من المواطنين الى بند البطالة. واليوم وبعد إغلاق الطريق مجدداً، فقد السكان أي بارقة أمل في إعادة افتتاحها لا سيما أن حكومة الاحتلال المتطرفة هي حكومة مستعمرين بامتياز، والمستعمرون هم صناع القرار فيها.
اعداد: