- الانتهاك: شق طريق استعماري جديد.
- الموقع: مستعمرة " جيفع بنيامين" المقامة على أراض قرية جبع / محافظة القدس.
- الجهة المعتدية: مجلس المستعمرات في الضفة.
- تفاصيل الانتهاك:
يعتبر التوسع الاستعماري والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية في صلب أجندة الاحتلال الإسرائيلي، هذا الاحتلال الذي يسعى الى الاستيلاء على كافة الموارد الطبيعية الفلسطينية خدمةً للمشروع الإسرائيلي القاضي بتوسعة وترسيخ الوجود الاستعماري في الضفة. تجدر الإشارة الى أن مجلس المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية قد شرع مؤخراً بإقامة طريق استعماري جديد يربط مستعمرة "جيفع بنامين" بالطريق الالتفافي المؤدي الى المدينة المقدسة عبر أراض قرية جبع شمال شرق القدس.
وبحسب المتابعة الميدانية لموقع الانتهاك من قبل باحث مركز أبحاث الاراضي، فان الطريق يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المستعمرة، حيث يعتبر بمثابة ممر للطوارئ للمستعمرين فقط في حال حدوث أزمة مرورية خانقة على طول الطريق الالتفافي المؤدي الى القدس ابتداء من مفرق قرية جبع وحتى قرية حزما في محافظة القدس. وجرى تنفيذ الطريق مطلع العام الحالي 2015م بدعم من مجلس المستعمرات في الضفة وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
الصور 1-3: الطريق الاستعماري الجديد الذي أقيم على أراضي فلسطينية والمستخدم فقط لصالح المستعمرين ..!!
قوات الاحتلال لا ترى ما ينشئه المستعمرون … ؟!!! :
ومن الملفت للانتباه، أن مخطط الطريق الجديد والآلية التي جرى بها تنفيذه، لم يتم طرحها بالأساس ضمن المخطط التنظيمي الأخير لمستعمرة " جيفع بنيامين"، حيث جرى بطريقة ارتجالية من قبل المستعمرين دون التشاور مع ما تسمى دائرة التنظيم والبناء في الإدارة المدنية الإسرائيلية، حيث أن المستعمرين وكعادتهم يقومون بنهب الأرض وشق الطرق فيها و من ثم وضع ما تسمى دائرة التنظيم الإسرائيلية تحت سياسة الأمر الواقع، حيث يضطر الأخير الى الرضوخ لطلب المستعمرين ومخططاتهم في تهويد الأرض، ولم يتلقى المستعمرون أي تهديد أو إخطار بهدم الطريق أو منعه عكس ما يجري عند إنشاء أي بنية تحتية لصالح الفلسطينيين ورغم انها تكون على حساب أراضيهم الا أن جيش الاحتلال يمنع أي توسع أو تطوير لأي منطقة فلسطينية ..!!!.
هذا المشهد بات مألوفاً عند غالبية المستعمرات المنتشرة على طول الأراضي المحتلة في القدس المحتلة والضفة، فهناك نشاط يومي من قبل المستعمرين في شق طريق هنا وهناك وفي وضع بيوت متنقلة على أراض تعود ملكيتها لفلسطينيين، ومع مرور الوقت نتفاجأ بقيام الاحتلال بضم تلك الطرق والمناطق المصادرة الى المخطط الهيكلي المزعوم لتلك المستعمرات.
فمعظم الطرق الالتفافية وحتى البيوت المتنقلة، جرى نصبها وإقامتها بشكل غير قانوني ومع مرور الوقت تصبح أمراً واقعياً – حسب ما يخطط له المستعمرين – ، بل وتوفر حكومة الاحتلال الأعمال التطويرية في البني التحتية فيه.
مستعمرة " جيفع بنيامين":
تعرف أيضاً بمستعمرة ادم ، حيث أقيمت بصورة غير شرعية في 5/7/1983، وأعلنت رسمياً في الحادي عشر من نيسان 1984، وصودق على إقامتها في 14/5/1984. تقع في الشمال الشرقي من القدس، على بعد 3 كم إلى الشمال من المدينة المقدسة. و يخطط لتلك المستعمرة لأن تصبح ضاحية سكانية تابعة للقدس، بلغ عد سكانها في عام 1984 حوالي 28 مستعمرا فقط، بينما ارتفع إلى 300 مستعمر في نهاية عام 1991م. وفي أواخر عام 2014م ارتفع عدد السكان في المستعمرة بالتزامن مع عطاء لبناء 75 وحدة استعمارية جديدة داخل المستعمرة.
اعداد: