- الانتهاك: إحراق ما يزيد عن 500 دونم من الاراضي الرعوية
- الموقع: منطقة رأس حمصة شرق بلدة طمون – الأغوار الشمالية/ محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: 27 نيسان 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي التجمعات البدوية القاطنين في الموقع.
تفاصيل الانتهاك:
في إطار سعي الاحتلال الإسرائيلي من أجل تفريغ منطقة الأغوار الفلسطينية من سكانها بهدف السيطرة على كامل مقدرات الأغوار الفلسطينية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي بين الفينة والأخرى الى التضييق على السكان البدو بشتى مراحل الحياة عبر تحويل حياتهم الى جحيم لا يطاق، فكانت بيوتهم ومراعيهم وحتى مياههم هدفاً من قبل الاحتلال الذي وضع في صلب أجندته السيطرة الكاملة على غور الأردن وتهجير كامل السكان منها.
ففي يوم الاثنين الموافق 27 نيسان 2015م عند الساعة الواحدة ظهراً، أقدم جيش الاحتلال أثناء التدريبات العسكرية التي ينفذها في قلب الأغوار الفلسطينية على إلقاء قنابل بين الأراضي الرعوية في منطقة " رأس حمصة" مما تسبب في إضرام النيران في تلك المنطقة، حيث أن الأعشاب المتيبسة وإهمال جيش الاحتلال كانا كفيلين في امتداد النيران لتطال ما لا يقل عن 500دونم في المنطقة.
مشاهد من الأضرار التي لحقت بالأراضي الرعوية بفعل التدريبات العسكرية ، كما يظهر معسكر الحمرا العسكري الاحتلالي
وحول حيثيات من جرى أفاد السيد معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس لباحث مركز أبحاث الاراضي بالتالي: "عند الساعة الواحدة ظهراً من يوم الاثنين اُبلغنا نحن في محافظة طوباس من خلال السكان البدو القاطنين في منطقة حمصة الفوقا بقيام جيش الاحتلال بإضرام النيران في الاراضي الرعوية في تلك المنطقة أثناء التدريبات العسكرية التي يجريها جيش الاحتلال في المنطقة، حيث أن النيران آخذة بالانتشار في المنطقة، حينها قامت محافظة طوباس من خلال مكتب الارتباط المدني الفلسطيني بمخاطبة الجانب الإسرائيلي، الذي ادعى بدوره انه أرسل سيارات الإطفاء للسيطرة على الحريق، ولكن ما تم على ارض الواقع هو أن الاحتلال لم يرسل أي سيارة إطفاء، في حين أن رقعة النيران آخذة بالاتساع شيئاً فشيئاً، حينها قمنا نحن بإرسال سيارات الدفاع المدني الفلسطيني معززة بالإنقاذ الى المنطقة، حيث أقدم جيش الاحتلال على احتجازها على مدخل مستعمرة " روعي" لمدة تزيد عن نصف ساعة، الى أن سمح لها بالدخول الى تلك المنطقة الجبلية الوعرة لإطفاء الحريق الذي التهم مساحات شاسعة من المراعي".
وأضاف السيد بشارات: " في كل عام يتعمد الاحتلال في إحراق المراعي في الأغوار الشمالية، حيث أن تلك الرسالة يريد بها الاحتلال الضغط على السكان وتحطيم مقومات البقاء في الأغوار".
يشار الى أن منطقة " راس حمصة" تقع الى الشرق من مستعمرة "روعي" على مسافة تزيد عن ستة كيلومترات، وهي مطلة على معسكر الحمرا من الناحية الشمالية على مسافة تقدر بنحو ثلاثة كيلومترات في منطقة الأغوار الشمالية.
وتعتبر تلك المنطقة من المناطق التي سبق وأعلن عنها الاحتلال مناطق مغلقة عسكرياً، حيث يجري بها الاحتلال بين الفينة والأخرى تدريبات عسكرية، في حين يمنع المزارعين من التواجد بها بأي شكل من الأشكال.
اعداد: