- الانتهاك: إقامة عدد من المزارع الخاصة بالثروة الحيوانية على الأراضي الفلسطينية.
- الموقع: قرية ياسوف / شمال شرق محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: الأول من شهر نيسان 2015م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " تفوح".
- الجهة المتضررة: أهالي قرية ياسوف.
تفاصيل الانتهاك:
يواصل الاحتلال الإسرائيلي من خلال مستعمراته فرض واقع لا يمكن التعاطي معه بأي شكل من الأشكال في أي مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين. ومما لاشك فيه أن قرية ياسوف شمال شرق مدينة سلفيت، تعتبر من القرى التي نالت نصيباً كبيراً في حجم الاعتداءات على الأرض وعلى شجرة الزيتون على حد سواء، سواء أكان ذلك عبر مصادرة الأرض أو حتى الاعتداء على المزارع وعلى شجرة الزيتون، فلم يمر عام واحد بل موسم زراعي واحد إلا وشهد اعتداءً سافراً من قبل المستعمرين في أجزاء كبيرة من أراضي القرية والتي أعلن الاحتلال صراحة بنيته الاستيلاء عليها في إطار مخطط توسعة مستعمرة " تفوح".
ففي نيسان 2015م شرع المستعمرون ً بإقامة عدد من المزارع والبركسات الزراعية الخاصة بالثروة الحيوانية على أراضي قرية ياسوف في المنطقة المعروفة باسم " المفكعة" والتي تعتبر من المناطق التي قام الاحتلال بالاستيلاء عليها مؤخراً تحت أسباب وصفها أمنية، وبحسب مشاهدة الطاقم الميداني في مركز أبحاث الأراضي، تبين أن عدد البركسات التي أقامها المستعمرون بلغت 4 منها 2 لتأوي مواشي المستعمرين و2 لتخزين طعام المواشي، وأقيمت على أراضي مجاورة لمستعمرة " تفوح"، وبهذا استكمل المستعمرون السيطرة على 2000 دونم والتي تشكل 30% من مساحة قرية ياسوف الإجمالية.
وحول تداعيات الأثر السلبي لإقامة تلك البركسات والحظائر أكد السيد حافظ عبيه رئيس مجلس قروي ياسوف لباحث مركز أبحاث الاراضي بالقول:
" تعتبر المناطق التي صادرها الاحتلال وأقام عليها مزارع لهم، من أبرز المناطق التي كان يعتمد عليها المزارعون في قرية ياسوف في زراعة القمح والمحاصيل الصيفية، وبعد مصادرتها قام جيش الاحتلال بتقديمها هدية للمستعمرين الذين بدورهم أقاموا بها مزارع لهم لتربية الأغنام، حيث منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم وتلك الأغنام يتم إطلاقها بشكل يومي صوب الأرض الزراعية في القرية، حيث تتلف المحاصيل وتدمر الغراس التي تم زراعتها من قبل المزارعين حديثاً بهدف حماية الأرض، فالمستعمرون يتخذون من الأغنام وسيلة لنشر الخراب في المنطقة، بدعم وتأييد جيش الاحتلال".
وأضاف: " المشكلة بدأت منذ عام 2004م وحتى اليوم دون حل، حيث كان هناك مستعمر يدعى " سمحي" يقوم برعي الأغنام في أطراف القرية عنوة، وكان جيش الاحتلال يوفر له كافة سبل الحماية والدعم المطلقين، ومع الوقت تطور الحال الى إقامة حظائر جديدة على أراض مصادرة عبر استقطاب عدد من المستعمرين المتخصصين في هذا المجال ليتطور الحال لما عليه الآن، لقد تم تقديم عدد من الشكاوى الى شرطة الاحتلال حول حجم الخراب والدمار الناتجة عن تلك الأغنام، إلا أن الاحتلال يهمل هذه الشكاوى ولا يأخذها على محمل الجد، بل يوفر للمستعمرين الحماية الكاملة لتسهيل الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم".
الصور 1-2: المزارع الجديدة التي اقامها المستعمرون في محيط مستعمرة "تفوح" على أراضي قرية ياسوف
تعريف بقرية ياسوف[1]:
تقع قرية ياسوف على بعد 16كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس ويحدها من الشمال بلدتي حوارة وجماعين، ومن الغرب قرية مردا ومن الشرق قرية يتما ومن الجنوب قرية اسكاكا. ويبلغ عدد سكانها 2090 نسمة حتى عام 2013م. وتبلغ مساحتها الإجمالية 6037 دونم، منها 330 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. هذا وصاد الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها ما مساحته 814 دونماً وذلك لصالح:
1- المستعمرات الإسرائيلية: حيث نهبت من أراضي القرية 659 دونماً منها لصالح مستعمرتي، الأولى " كفار تفواح " والتي تأسست عام 1978م ونهبت 649 دونماً ويقطنها 523 مستعمراً. في حين صادرة المستعمرة الثانية " ريخاليم – شفوت" 10 دونمات والتي تأسست عام 1991م.
2- الطرق الالتفافية: نهب الطريق رقم 508 الالتفافي ما يزيد عن 155 دونماً.
بالإضافة إلى ذلك فإن قرية ياسوف تقع معظم أراضيها ضمن المناطق المصنفة C أي تحت السيطرة الكاملة للاحتلال لذلك فهي مستهدفة بشكل شبه يومي، وحسب اتفاق أوسلو فان قرية ياسوف مقسّمة إلى مناطق (ب) 1427دونم، بينما مناطق (ج) تشكل النسبة الأكبر من مساحة القرية الإجمالية وتبلغ (4609) دونم.
يرى مركز أبحاث الأراضي في استمرار دولة الاحتلال في توسيع المستعمرات الإسرائيلية وإنشاء المزيد منها على حساب الأراضي المحتلة في الضفة الغربية بما فيها القدس بأنه يعتبر خرقاً لحقوق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وللقانون الإنساني الدولي وانتهاكا لكافة القوانين والأعراف الدولية، التي تمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في الدولة المحتلة.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: