الانتهاك: اقتلاع أشتال زيتون وسرقتها.
تاريخ الانتهاك: 28/3/2015م.
الموقع: الواصلة – بلدة الشيوخ / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: مستعمرو " بني كديم" و "آصفر".
الجهة المتضررة: المواطنين: عبد القادر وموسى العيايدة.
التفاصيل:
أقدم مستعمرون من مستعرتي " بني كديم " و " آصفر " المقامتين على أراضي المواطنين على اقتلاع ما يقارب من (1200) شتلة من أراضي مواطنين من عائلة العيايدة في بلدة الشيوخ. فقد اكتشف أصحاب الأرض يوم السبت (28/3/2015) قيام المستعمرين باقتلاع الاشتال من أراضيهم وسرقة بعضها.
الصور 1-4 : آثار اقتلاع الاشتال من أراضي عائلة العيايدة
وأفاد هاني العيايدة (36 عاماً) بأنهم قد فرغوا من زراعة الاشتال في أراضيهم بتاريخ (21/3/2015 ) حيث عمل وأعمامه وأبناؤهم على زراعة (1000) شتلة زيتون، و(200) شتلة لوزيات في أراضيهم، إلا أنهم عادوا بتاريخ (28/3/2015) لتفقد الاشتال والاعتناء بها، فوجدوا المستعمرين قد عملوا على الاعتداء عليها باقتلاعها بالكامل، وسرقة بعض الاشتال من أراضيهم في إشارة الى قيام المستعمرين بسرقتها.
وبالإشارة الى قطعة الأرض المعتدى عليها، فيملك المواطنين عبد القادر محمد ابو شنب العيايدة وشقيقه موسى قطعة ارض تبلغ مساحتها (320 دونماً) في منطقة "الواصلة " شمال شرق بلدة الشيوخ، وبتاريخ 13/2/2015 أقدموا على زراعتها بنحو (530) شتلة زيتون، إلا أن المستعمرين قاموا باقتلاعها والاعتداء عليها بتاريخ (17/2/2015)، إذ يعد الاعتداء الأخير هو الاعتداء الثاني على أراضي عائلة العيايدة.
وتقع أراضي العيايدة في منطقة " الواصلة " في واد يحده من الجهة الشمالية الشرقية مستعمرة " بني كديم " ومن الغرب والجنوب مستعمرة " آصفر " ومعسكر لجيش الاحتلال يسمى " متساده ".
الصورة 5: منظر للأراضي المعتدى عليها
وكان المستعمرون قد أقاموا مستعمرة " آصفر" مطلع الثمانينيات من القرن الماضي على جزء من أراضي بلدتي الشيوخ وسعير، فيما أقاموا في وقت لاحق من مرحلة التسعينيات مستعمرة " بني كديم " على أراضي البلدتين إذ أقيم جزءً من هذه المستعمرة على أراضي عائلة العيايدة تحديداً، حيث أقام المستعمرون منازل متنقلة على نحو (12 دونماً) من أراضي العائلة.
الصورة 6: منظر لمستعمرة " بني كديم " على أراضي المواطنين
الصورة 7: منظر لمستعمرة " اسفر " على أراضي المواطنين
وبالنظر الى الاشتال المعتدى عليها مؤخراً فهي مقدمة من وزارة الزراعة الفلسطينية، وأوضح أصحاب الاراضي أنهم لن يتمكنوا من إعادة زراعتها مرة أخرى نظراً لفوات وقت زراعة أشتال الزيتون وانتهاء موسم الشتاء، مشيرين أنهم كانوا يعتمدون على الأمطار في ري الاشتال حديثة الزراعة، وأنهم لا يملكون آباراً للمياه في أراضيهم لزراعة اشتال جديدة بدلاً من التي اقتلعها المستعمرون.
وبعد اطلاع المواطنين على اعتداء المستعمرين على أراضيهم قاموا بإبلاغ بلدية الشيوخ ووزارة الزراعة ومحافظة الخليل والارتباط الفلسطيني بهذا الاعتداء، كما قام احد المواطنين أصحاب الاراضي بالتوجه الى مركز شرطة الاحتلال في مستعمرة " كريات أربع " للتقدم بشكوى.
وقد حضر الى أراضي العيايدة ضباطاً في جيش الاحتلال واطلعوا على الاعتداء الذي ألمّ بأراضيهم، واستمعوا منهم حول ما جرى، وقاموا بالتقاط صور للاشتال المعتدى عليها.
وأوضح المواطنون أنهم كانوا قد تقدموا بشكوى حول اعتداء المستعمرين واقتلاع الاشتال من أراضيهم في المرة السابقة، إلا أن شرطة الاحتلال لم تزودهم بأية ردود حول الاعتداء، مشيرين أنهم سيتقدمون بشكوى أخرى حول الاعتداء الأخير لكنهم لا يعولون على شرطة الاحتلال بأنها ستقوم بإنصافهم أو جلب المعتدين على أراضيهم.
اعتداءات سابقة على أراضي عائلة العيايدة :
المواطن هاني العيايدة، وهو احد أصحاب الأراضي المعتدى عليها ، سرد مجموعة من اعتداءات المستعمرين على أراضيهم في منطقة " الواصلة " أبرزها ما يلي:
- في السابق كان أصحاب الاراضي يقيمون فيها بشكل موسمي وخاصة في فصل الصيف لزراعتها بالخضروات وقطف ثمار الأشجار فيها، وكان جزء من هذه الأراضي مزروع بأشجار اللوزيات، وفي عام 1984م أقدم المستعمرون على إنشاء مستعمرة " آصفر" على حساب أراضي بلدتي الشيوخ وسعير، وهي ملاصقة لأراضينا التي حُرمنا منها بفعل اعتداءات المستعمرين.
- بعد العام 1990م بدأ المستعمرون يصعّدون من اعتداءاتهم على المواطنين أصحاب الأراضي من خلال منعهم من الوصول الى أراضيهم، وسرقة ثمار الأشجار، فضلاً عن اعتراض طريقهم ومنعهم من العودة الى بلدة الشيوخ وإتلاف المحاصيل التي كانوا يجنوها من أراضيهم.
- قام المستعمرون بوضع سياج وإغلاق الطريق الموصلة الى هذه الأراضي، ما دعا بالمواطنين الى سلك طريق آخر وبعيد، يتمثل في عبورهم لبلدة سعير ثم الى طريق وادي سعير ثم الى منطقة القانوب وصولاً الى أراضيهم، في حين كانوا يتوجهون من بلدة الشيوخ مباشرة الى أراضيهم في منطقة " الواصلة " القريبة منها.
- قيام المستعمرين بالاعتداء على مركبات المواطنين وتحطيم زجاجها، أثناء إيقافها بالقرب من أراضيهم والتوجه للعمل فيها.
- في العام 1996م قام المستعمرون من مستعمرة " بني كديم " بتسييج هذه القطعة عبر لفها بالأسلاك الشائكة لمنع المواطنين من الدخول إليها، وفي إشارة الى ضمها لمستعمرة " بني كديم " التي كانت في بدايات إنشاءها.
- مع مطلع العام 2000م منعت سلطات الاحتلال أصحاب الاراضي من الوصول إليها بشكل كامل، الأمر الذي أدى الى الضرر بالأشجار التي بها، وعدم حراثتها والاعتناء بها.
- في أواخر شهر آب من العام 2014، أصدرت سلطات الاحتلال الأمر العسكري رقم ( 14/21/ت ) بعنوان " أمر بشأن وضع اليد على أراضي " خص جزءا من هذه الاراضي التي يملكها عائلة العيايدة، فقام المواطنون بالاعتراض على هذا الأمر وتوكيل محامين للدفاع عن أراضيهم، فعرض عليهم الارتباط الإسرائيلي منحهم تصاريح للدخول الى أراضيهم والعمل فيها، لكنهم رفضوا هذا العرض موضحين أنهم يملكون هذه الأراضي ملكية مطلقة وليسوا بحاجة الى تصاريح من الاحتلال للعمل فيها، إلا أنهم أشاروا أنهم تلقوا بلاغاً شفوياً حول إمكانية دخولهم الى أراضيهم والعمل فيها بعد رفضهم لمبدأ التصاريح، حيث باشروا بالعمل على إعادة استصلاحها في شهر آب من العام 2014م، وقاموا بزراعتها بأشتال الزيتون المقدمة من " جمعية الشبان المسيحية " وبمساعدة متضامنين أجانب.
- في 17/2/2015 اقدم مستعمرو "آصفر" و"بني كديم" على قلع وخلع 550 شتلة كانت زرعت في الأراضي المهددة، إلا أن أصحاب الأراضي ويقيناً منهم بحقهم الشرعي في أرضهم واستغلالها قاموا بإعادة زراعتها مرة ثانية، وقاموا بزراعة 1200 شتلة إلا أن المستعمرون نفذوا جريمتهم مرة ثانية بقلع وخلع الاشتال بل وسرقة جزء منها في تاريخ 28/03/2015 في رسالة واضحة للحقد الدفين الذي يكنه المستعمرون لشجرة الزيتون والأرض والإنسان.
اعداد: