- الانتهاك: تجريف 300 غرسة زيتون.
- الموقع: منطقة " الرقراق" شرق قرية سالم / محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: التاسع من شهر آذار 2015م.
- الجهة المعتدية: ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية.
- الجهة المتضررة: عدد من العائلات الزراعية في قرية سالم.
تفاصيل الانتهاك:
لم تسلم غراس الزيتون التي قام المزارعون من قرية سالم بزراعتها من أنياب جرافات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أراد أهالي قرية سالم من خلالها أن تكون بمثابة عنوان لهم في أراضيهم التي ورثو حبها أباً عن جد، وهي في الوقت ذاته حاضرة على تاريخهم وجذورهم المترسخة في هذه الأرض المباركة. ففي ساعات الظهيرة من يوم الاثنين التاسع من شهر آذار 2015م اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما تسمى سلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية منطقة " الراقراق" شرق قرية سالم والقريبة من الطريق الالتفافي المؤدي الى مستعمرة " ألون موريه".
يشار الى أن جرافة الاحتلال المرافقة للجيش قامت بعملية تجريف واسعة طالت 30 دونماً زراعياً مما أدى الى تدمير 300 غرسة زيتون تم زراعتها في مطلع العام الحالي 2015م، عبر وزارة الزراعة الفلسطينية ضمن مشروع فلسطين الخضراء في تلك المنطقة التي تبعد مسافة كيلومتر ونصف شرق قرية سالم، وعلى مسافة تزيد عن كيلومترين جنوب مستعمرة " ألون موريه". ويدعي الاحتلال الإسرائيلي أن المنطقة التي تم تجريفها هي عبارة عن محمية طبيعية حسب اتفاق أوسلو الموقع مع السلطة الفلسطينية في عام 1993م.
وتعود ملكية الغراس التي تم استهدافها الى كل من: باسم عادل عواد شتية، محمد عبد شتية، عثمان عيد شتية، حمدان ناجح حمدان من قرية سالم.
واقع نقيض:
في الوقت الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي منع عدد كبير من العائلات الفلسطينية من زراعة وفلاحة أراضيهم تحت حجج مختلفة مثل أن تلك الاراضي هي محمية طبيعية أو مناطق مغلقة عسكرياً، يشرع الاحتلال لنفسه حق سلب الاراضي الزراعية تحت أي شكل من الأشكال. فبالنسبة الى مستعمرة " ألون موريه" على سبيل المثال لا الحصر، فهي قائمة بالأساس على أنقاض أراض تصنف على أنها " خزينة المملكة الأردنية الهاشمية" ومن هنا استغل المستعمرون تلك الاراضي للانطلاق نحو مصادرة العشرات من الأراضي المملوكة لفلسطينيين تقع بجوار تلك الأراضي.
الصور 1-2: مستعمرة "الون موريه" تظهر من أطراف قرية سالم
ويعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي شريك للمستعمرين في سرقة الأرض، فجيش الاحتلال الإسرائيلي سبق وأعلن عن مساحات كبيرة تقدر بمئات الدونمات في محيط مستعمرة "ألون موريه" مناطق مغلقة عسكرياً يمنع التواجد الفلسطيني بها، ويعتبر الجدار الفاصل بحد ذاته والذي أقره الاحتلال الإسرائيلي حول مستعمرة " ألون موريه" وسيلة لسرقة الأرض وشرعنة مصادرة الاراضي في المنطقة، حيث أصبحت تلك الاراضي الزراعية في ما بعد امتداداً للتوسع الاستعماري عبر مستعمرة " ألون موريه" عبر تحويل صفة استعمالها من أراض مغلقة عسكرياً الى أراض خاضعة للتوسع الاستعماري لتصبح مساحتها اليوم خمسة أضعاف مساحتها قبل نحو أربعة سنوات.
نبذة عن قرية سالم[1]:
تقع قرية سالم شرقي مدينة نابلس، وتتبع محافظة نابلس في شمال الضفة الغربية وتبعد عنها 3.5 كم، ويحدها من الشمال الغربي أراضي بلدة دير الحطب، ومن الجنوب أراضي بيت فوريك، ومن الغرب أراضي روجيب، ومن الشرق أراضي بيت دجن والأغوار، وجميعها ضمن أراضي محافظة نابلس. وتبلغ مساحة أراضي قرية سالم حوالي 10,793 دونم، ومساحة مسطح البناء 803 دونم، وبلغ عدد سكانها حسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني سنة 2007 ( 5062 نسمة).
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: