- الانتهاك: إعدام غرس زيتون.
- الموقع: منطقة " ظهر صبح" جنوب بلدة بديا / محافظة سلفيت.
- تاريخ الانتهاك: الخامس من شهر آذار 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارع صباح إبراهيم احمد دار احمد.
تفاصيل الانتهاك:
لم يتمالك الحاج صباح إبراهيم دار احمد (74عاماً) أنفاسه وهو ينظر الى الغراس التي قام بزراعتها في مطلع العام الحالي 2015م في منطقة " ظهر صبح" الواقعة ضمن الحوض الطبيعي رقم (2) من أراض بلدة بديا بعد أن تم إعدامها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. وحرص الحاج أحمد على تفقدها بهدف حمايتها من مخططات الاحتلال التي تصب في اجتثاث الوجود الفلسطيني من المنطقة لصالح التوسع الاستعماري.
ففي ساعات المساء من يوم الخميس الموافق الخامس من شهر آذار 2015م أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مداهمة منطقة "ظهر صبح" تحديداً في منطقة قريبة جداً لا تبعد سوى 20متراً فقط عن المنطقة التي شهدت تجريف موسع هناك منذ بداية عام 2014م وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير.
الصور 1-4: لبعض الغراس المستهدفة
يشار الى أن جيش الاحتلال تعمد على اقتلاع 56 غرسة زيتون قام المزارع صباح دار احمد بزراعتها في مطلع العام الحالي بتبرع من وزارة الزراعة الفلسطينية ضمن مشروع فلسطين الخضراء. تجدر الإشارة الى أن استهداف جيش الاحتلال لتلك الغراس ينم عن مخطط قديم يسعى الاحتلال في تثبيت دعائمه عبر الاستيلاء على كامل المنطقة وتدمير كافة المشاريع الزراعية الفلسطينية هناك.
وأشار المزارع صباح دار احمد لباحث مركز أبحاث الأراضي: " أن هناك مخطط دفين لدى الاحتلال الإسرائيلي وليس وليد الصدفة في إحكام السيطرة على منطقة ظهر صبح بصفتها حلقة الوصل ما بين مستعمرة " علي زهاف" و " منطقة بركان الصناعية"، فقبل ثلاثين عاماً- كما يشير المزارع صباح- قتل والده على يد جيش الاحتلال أثناء قيامهم بطرد المزارعين من تلك المنطقة، ومنذ ذلك التاريخ أخذ المزارع صباح على نفسه بحماية أرضه من مخططات الاحتلال التوسعية، فكانت شجرة الزيتون والتواجد الدائم في أرضه وسيلة حقيقية في حمايتها".
وأضاف: " في عام 1995م تلقى المزارع صباح إخطاراً بإخلاء أرضه بحجة أنها أراضي دولة، إلا انه رفض القرار واستمر في حماية أرضه بكل ما أوتي من قوة، ولكن مخططات الاحتلال لا يمكن أن يجابهها لوحده في ظل الدعم العالمي للاحتلال ومخططاته".
ظهر صبح تستنزف:
منطقة " ظهر صبح" تتربع في منتصف محافظة سلفيت، عبارة عن قمة جبلية مطلة، تحتوي على آثار قديمة، وتعبر عن تاريخ وحضارة … وهي تابعة لأراضي كفر الديك وأراضي بديا … التي تتوسط بلدات دير بلوط والزاوية ورافات وقراوة وسرطة… فأشجار زيتون تغطي الموقع، العشرات من العائلات الزراعية اعتادت ارتياد المكان بهدف فلاحة الأرض التي عاشوا هم وأجدادهم فيها مع تعاقب الأجيال والأزمنة.
لكن المنطقة كباقي أراضي فلسطين لم تكن بعيدة عن دائرة الاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فكانت منطقة " ظهر صبح" محط أطماع الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التوسعية لما تشكله المنطقة من طبيعة جغرافية مطلة … الأمر الذي جعلها محاصرة بعددٍ من المستعمرات الإسرائيلية القائمة على أراض المحافظة التي من أبرزها مستعمرتي "علي زهاف" و "بدوئيل" من الغرب ومستعمرات "ارائيل" و"تجمع بركان الصناعي" بالإضافة إلى مستعمرة "بروخين" من الشرق.
يشار إلى أن منطقة " ظهر صبح" تشهد استهداف ملحوظ من قبل الاحتلال الإسرائيلي بهدف ابتلاع اكبر قدر مستطاع من الأرض الزراعية لصالح إقامة نواة لمستعمرة جديدة في المحافظة.
فجرافات الاحتلال والمستعمرين يعيثون في المنطقة فساداً… الحجة أن منطقة " ظهر صبح" أراض مصادرة بصفتها أراضي دولة، على الرغم من وجود أوراق ثبوتية تثبت ملكية الفلسطينيين بالأرض وأنهم أصحابها الشرعيين.
اعداد: