- الانتهاك: إخطارات بوقف تأهيل طرق زراعية.
- الموقع: قرية قريوت / محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: 3 آذار 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي قرية قريوت.
تفاصيل الانتهاك:
تعد قرية قريوت الواقعة في الريف الجنوبي من مدينة نابلس في طليعة القرى والبلدات الفلسطينية في محافظة نابلس استهدافاً للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته التوسعية على حساب المزارع الفلسطيني نفسه. ولقد أدرك المجلس القروي وأهالي قريوت مبكراً حجم المأساة التي تحاك لهم من قبل الاحتلال الذي يسعى الى تجريد القرية من كامل أراضيها الزراعية، في المقابل هناك أربع مستعمرات إسرائيلية جاثمة على أراض القرية تلتهم الأخضر واليابس وتشهد في الوقت نفسه مشاريع توسعية بمباركة من حكومة الاحتلال نفسها وبدعم وتأييد من قادة الاستيطان في المنطقة.
يشار الى أن المجلس القروي في قرية قريوت شرع في بداية العام الحالي بتأهيل طرق زراعية في الجهة الجنوبية من قرية قريوت بتمويل من منظمة الإسعاف الأولي وجزء آخر بتمويل من الاتحاد الأوروبي بهدف حماية أراض القرية المستعمرات الإسرائيلية وخاصة التي تشهد توسعات كبيرة على حساب الأراضي الفلسطينية والمستعمرات هي: ( هيوفال) و( شيلو) و(عيلي).
حيث تم تأهيل ثلاث طرق بكلفة 190 ألف شيقل، و هي طريق" السهلات" بطول 1500متر، وطريق خربة " صرا" بطول 1700متر، و طريق " عين قريوت" بطول 300متر، وتقع تلك الطرق جميعها في الجهة الجنوبية من القرية، وتخدم – حسب البيانات المتوفرة لدى المجلس القروي- حوالي 1500 دونم زراعية في القرية منها 700 دونم مزروعة بالمحاصيل الحقلية وما تبقى مزروعة بالزيتون واللوزيات، وتعود ملكية تلك الاراضي لعدد كبير من المزارعين في القرية.
صورة 1: الإخطار العسكري بوقف البناء – قريوت
الصور 2+3: الطرق المستهدفة والمطلة على مستعمرة "شيلو"
إلا أن هذا المشروع لم يرق للاحتلال الإسرائيلي، حيث أقدم الاحتلال في الثالث من شهر آذار 2015م على تسليم المجلس القروي في قريوت إخطاراً عسكرياً بوقف تأهيل الطرق بحجة العمل دون الحصول على التراخيص القانونية في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو.
وبحسب الإخطار العسكري الذي يحمل رقم (181401) فقد أمهل الاحتلال المزارعين حتى 29من شهر آذار كموعد نهائي من أجل استكمال إجراءات الترخيص، حيث يتزامن الموعد مع موعد جلسة التنظيم والبناء في ما تعرف محكمة بيت أيل للنظر في قانونية المنشآت المخطرة.
مخطط لربط المستعمرات في قريوت بشبكة طرق جديدة:
في مخطط لتحدى المزارعين في قرية قريوت، ويكشف في الوقت نفسه أن الاحتلال الإسرائيلي يكيل بمكيالين، كشفت وثائق وخرائط صادرة عن الاحتلال الإسرائيلي بوجود مخطط جديد يهدف لإقامة شبكة من الطرق تربط مستعمرات ( عيليه، شيلو، شفوت راحيل، هيوفال) على أراض قرية قريوت بعضها ببعض بحيث يمهد الطريق نحو مزيد من المصادرات من أراض القرية لصالح المستعمرات الجاثمة هناك.
صورة 4: خارطة الطرق المقترحة صادره عن مجلس المستعمرات في الضفة
وبحسب ما أفاد به السيد بشار القريوتي العضو في المجلس القروي لباحث مركز أبحاث الاراضي: فان هذا المخطط سيكون على ارض الواقع بمثابة كارثة جديدة لأهالي القرية، حيث أن هناك 1000دونم تقع بين تلك المستعمرات فعلياً ستهدد بالمصادرة كون الطرق الاستعمارية ستمر من خلالها، بالإضافة الى ذلك فإن المخطط الجديد سيغلق الطريق أمام أي فرصة لإعادة فتح الطريق الجنوبية للقرية والذي يربط القرية بالطريق الالتفافي رقم (60)، حيث أن هذا الكلام مثبت بشكل حقيقي على الخارطة الإسرائيلية المعلنة".
وأضاف السيد القريوتي:
"هناك مخطط لتكريس الوجود الإسرائيلي في قرية قريوت، حيث أن المخطط يتحدث بكل وضوح على إقامة طرق سياحية للدراجات الهوائية في محيط خربة سيلون المصادرة بحيث أن تلك الطرق تفتح المجال أمام تحويل مساحات شاسعة من أراض قريوت لصالح المخطط السياحي الكبير المعلن والذي يوصف بأنه الأكبر في الضفة الغربية على أنقاض خربة سيلون الأثرية".
تجدر الإشارة الى أن الاحتلال الإسرائيلي ما انفك يوماً واحداً منذ عام 1967م عن مضايقة أهالي قرية قريوت، حيث حول الاحتلال 80% من أراض القرية الى مخطط استعماري كبير يفصل شمال الضفة الغربية عن وسطها.
فهناك أكثر من 15 منزل مهدد بالهدم أو وقف البناء، ناهيك عن أن هناك حقول من الزيتون باتت محرومة على أصحابها، كما يواصل الاحتلال عمليات المداهمة لمنازل القرية وحقولها والتي خلفت الشهداء والجرحى والمعتقلين والعشرات من الدونمات المصادرة.
في المقابل ينعم المستعمرون بالرفاهية والاستقرار والدعم اللامحدود لهم على حساب الأرض والإنسان والكرامة الفلسطينية.
اعداد: