- الانتهاك: هدم بركة لجمع مياه الأمطار.
- الموقع: منطقة المطار / محافظة أريحا.
- تاريخ الانتهاك: 12 شباط 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: المزارعون في قرية النويعمة.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الصباح الباكر تحديداً عند حوالي الساعة الخامسة صباحاً من يوم الخميس 12 شباط 2015م اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافة عسكرية منطقة " المطار" شمال شرق مدينة أريحا.
حيث شرع الاحتلال بهدم البركة التي تتسع لـ "1500متر مكعب" والتي نفذتها وزارة الزراعة الفلسطينية بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية عبر مشروع الحصاد المائي في الوديان، والذي يهدف إلى تطوير الموارد المائية في المنطقة وتوفير مصادر طبيعية مائية لري ما يزيد عن 180 دونماً مزروعة بالزراعات المروية والنخيل، وتعود ملكيتها لعدد كبير من المزارعين في قرية النويعمة.
تجدر الإشارة الى أن ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للاحتلال الإسرائيلي سبق وأن أخطرت بركة المياه المستهدفة بوقف البناء خلال شهر آب من عام 2014م، وذلك بحجة البناء دون الحصول على التراخيص القانونية في المنطقة C من اتفاق أوسلو.
وبهدم تلك البركة فقدت المنطقة مورداً مائياً ضخماً كان من المقرر له سد العجز الكبير الناتج عن نقص في كمية المياه المخصصة لري المزروعات المروية في ظل شح المياه وجفاف الآبار الارتوازية والينابيع لصالح إنعاش المشابهة لها في منطقة نفوذ المستعمرات.
صورة 2 : آليات الاحتلال أثناء تنفيذها جريمة الهدم لبركة المياه – صورة خاصة بمديرية زراعة أريحا
هدم برك مائية أخرى في محافظة أريحا:
يشار في السياق ذاته، الى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي في 24 من شهر كانون الأول 2014م بركة مائية بسعة 1500متر مكعب في منطقة "الصعايدة" شرق بلدة العوجا، حيث جرى تنفيذ بناء تلك البركة من خلال وزارة الزراعة الفلسطينية وبتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية لتخدم 60 دونم في بلدة العوجا شمال مدينة أريحا، لمزيد من المعلومات راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
وفي اليوم ذاته، هدمت قوات الاحتلال بركة مائية أخرى بسعة 1200متر مكعب شرق بلدة الجفتلك، حيث جرى تنفيذ بناء تلك البركة من خلال وزارة الزراعة الفلسطينية وبتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية لتخدم ما لا يقل عن 130 دونماً مزروعة بالنخيل والزراعات المروية، للمزيد راجع التقرير الصادر عن مركز أبحاث الأراضي آنذاك، (التقرير بالعربية، التقرير بالانجليزية).
سياسة قديمة حديثة:
تعاني منطقة الأغوار الفلسطينية من أزمة مائية خانقة تهدد قطاع الزراعة فيها، حيث يضطر الكثير من المزارعين لشراء الماء بتكلفة 1.5 شيقل للكوب الواحد من منطقة عين شبلي وقرية فروش بيت دجن وبلدة العوجا بهدف الزراعة، ويعتبر ذلك مرهق بالنسبة للمزارع الفلسطيني المنهك، ففكرة البركة الزراعية جاءت بالأساس لحل مشكلة المياه المخصصة للري عبر تجميع مياه الأمطار في بركة كبيرة لري ما لا يقل عن 140 دونم زراعية في محيط تلك البرك ومهددة بالجفاف نتيجة قلة الإمكانيات والاستهداف الإسرائيلي المستمر لها".
لقد عمل الاحتلال الإسرائيلي في بداية عام 1967م على مصادرة معظم مياه الينابيع المتدفقة في أراضي "في مناطق شتى من الأغوار الفلسطينية لصالح المستعمرات القريبة، التي تشهد انتعاشا ووفرة للمصادر المائية فيها على حساب تجفيف الآبار الارتوازية الفلسطينية القائمة بالأصل قبل الاحتلال عام 1967م لصالح نقلها الى الآبار الإسرائيلية المجاورة لها.
ومنذ ذلك التاريخ، أخذت مياه الينابيع بالاضمحلال تدريجياً، حتى جفت اليوم بالكامل لتصبح شبه معدومة في الأغوار، حيث أن الزائر يدهش من منظر القنوات المائية في قرية العوجا مثلاً والتي باتت جافة وتعلوها القاذورات والأوساخ والأتربة، في حين كان من المفترض أن تكون رافداً من روافد القرية بالماء العذب البارد الذي يحيي الأراضي الزراعية، والتي أخذت بالتهالك حتى باتت الخضرة مهددة بالاختفاء عنها في يوم ما.
اعداد: