الانتهاك: دهس قطيع من المواشي.
تاريخ الانتهاك: 23/1/2015م.
الموقع: خلة العماير- بلدة السموع / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: مستعمر متطرف.
الجهة المتضررة: المواطن منسي الدغامين.
التفاصيل:
أقدم مستعمر متطرف بتاريخ 23/1/2015، على دهس قطيع من الماشية بشكل متعمد يملكه المواطن منسي عارف الدغامين في منطقة " خلة العماير " جنوب شرق بلدة السموع بمحافظة الخليل.
وأفاد عارف الدغامين ( 24 عاماً) لباحث مركز أبحاث الاراضي بالتالي:
"عند الساعة العاشرة صباحاً توجه أخي محمد 11 عام ووالدتي بقطيع الماشية – 40 رأس- الى مراعيها بالقرب من مكان إقامتنا، وفجأة قدمت مركبة من نوع جيب نيسان مسرعة من جهة الشرق وتسير على الشارع الالتفافي 317، فقام المستعمر بالانحراف نحو الرصيف حيث كان يسير القطيع ودهس الأغنام ثم عاد الى الشارع المعبد وتابع سيره مسرعاً نحو الغرب " . وأوضح الدغامين أن مركبة المستعمر دهست ( نعجتين وماعز) نفقتا على الفور، فيما أصيب رأس آخر من الماشية بكسور.
الصور 1+2: من الأغنام التي نفقت وأصيبت في الاعتداء
وقال أنهم في بداية الأمر توقعوا أن المستعمر قد دهس أخاه أو أمهم التي سقطت على الأرض من شدة خوفها مما شاهدته، لكن تبين أن المركبة دهست المواشي فقط. وأشار الى انه قام بالاتصال بالارتباط الفلسطيني الذي ابلغ شرطة الاحتلال، حيث حضرت الشرطة الى المكان واستمعت منهم الى ما حدث وأخذت مواصفات المركبة، بعض القطع الأمامية التي سقطت منها جراء عملية الدهس، ثم توجهت الى كاميرا مراقبة موضوعه على برج قرب مستعمرة " الاصيفر " القريبة منهم، ثم طلبت الشرطة من عارف الدغامين رقم هاتفه للاتصال به لاطلاعه على نتائج التحقيق في هذه الحادثة.
وأوضح الدغامين انه تلقى اتصالاً صباح السبت ( 24/1/2015 ) من شرطة الاحتلال مفاده أنهم قادمون إليهم لإعطائه كتابا للتوجه الى مركز الشرطة في مستعمرة " معاليه ادوميم ".
وتقول عائلة الدغامين أن ما حدث معهم هو عملية دهس متعمد قام بها احد المستعمرين نظراً لعدم توقف مركبة المستعمر بعد الحادثة، وان الطريق كانت مفتوحة أمام المركبة وان المستعمر توجه متعمداً نحو قطيعهم لدهسها، موضحين أن القطيع كان يسير على الرصيف حتى أنهم لم يلاحظوا أو يسمعوا أي آثار للفرامل في المكان. ويقدر الدغامين أثمان المواشي التي نفقت بحوالي ( 1200 ) دينار أردني.
شرطة الاحتلال لا تأخذ شكاوي المواطنين ضد اعتداءات المستعمرين على محمل من الجد … 92% من شكاوي الفلسطينيين ضد المستوطنين الذين ارتكبوا اعتداءات تم إهمالها:
أفادت معطيات قدمتها منظمة “يش دين” (يوجد قانون) الإسرائيلية، أن 92% من شكاوى الفلسطينيين ضد المستوطنين وحكومة الاحتلال تغلق بلا أي اتهام، ودون إيجاد المجرم. وبحسب التقرير فإن 10% فقط من الشكاوى التي يتقدم بها المواطنون الفلسطينيون في الضفة الغربية للشرطة الإسرائيلية حول قيام المستوطنين اليهود بالاعتداء عليهم تنتهي بتقديم لوائح اتهام ضد هؤلاء المستوطنين؛ في حين أن 90% من هذه الشكاوى، يتم إغلاق ملفاتها دون تقديم لوائح اتهام. وجاء في التقرير " أن تعاطي الشرطة وأجهزة القضاء الإسرائيلية مع الشكاوي التي يرفعها الفلسطينيين حول أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضدهم يتميز بالإهمال واللامبالاة، وانعدام المهنية.
جدير بالذكر بأن المنظمة رفعت بواسطتها 1,045 شكوى منذ العام 2005 وحتى تشرين ثاني 2014م. وتتضمن الشكاوى اعتداءات إطلاق نار، اعتداءات، ورشق حجارة، إحراق، قطع أشجار، إصابة وسرقة حيوانات، سرقة محاصيل، بناء على أرض بملكية فلسطينية، تهديدات وتنكيلات نفذها مستوطنون.
ويتساءل الفلسطينيون كيف ستؤخذ الشكاوى بالاعتبار وهي تنفذ تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بل وبتبادل الأدوار ؟!!!.
اعداد: