- الانتهاك: اقتلاع 5000غرسة زيتون في بلدة ترمسعيا.
- الموقع: منطقتي " الظهرات "و " السدر" شمال بلدة ترمسعيا.
- تاريخ الانتهاك: السادس من شهر كانون الثاني 2015م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " عادي عاد".
- الجهة المتضررة: 12 عائلة زراعية من بلدة ترمسعيا.
تفاصيل الانتهاك:
مع بداية العام الحالي 2015م استيقظت بلدة ترمسعيا الى الشمال الشرقي من محافظة رام الله، على وقع جريمة كبيرة اقترفتها أيادي المستعمرين بحق شجرة الزيتون المباركة، بطريقة وحشية تعكس مدى حقد الاحتلال لتلك الشجرة التي تعكس رمزا للسلام وتأكيداً على عروبة الأرض الفلسطينية. ففي ساعات المساء من يوم الثلاثاء السادس من شهر كانون الثاني 2015 تسللت مجموعة متطرفة من المستعمرين والذين يتخذون من مستعمرة " عادي عاد" موقعاً لهم باتجاه منطقة " الظهرات" و" السدر" شمال بلدة ترمسعيا، حيث كانت غراس الزيتون هدفاً لهم، فقد أقدم المستعمرون على قطع وتخريب 5000غرسة زيتون بعمر عامين بحسب بيانات وزارة الزراعة الفلسطينية وبلدية ترمسعيا في تلك المنطقة، والتي جرى زراعتها حديثاً في تلك المنطقة من قبل عدد من المزارعين في بلدة ترمسعيا.
الصور 1-4: جزء من الغراس المستهدفة بالقلع
الصور 5-7: صورة لمنطقة الظهرات المستهدفة من المستعمرين المتطرفين
ومن الملفت للانتباه، أن المستعمرين لم يكتفوا بقطع الغراس بل قاموا بنقل وسرقة معظمها بواسطة عربات خاصة باتجاه مستعمرة "عادي عاد" الجاثمة على أراض البلدة وقرية المغير المجاورة، مع الإشارة الى أن مستعمرة " عادي عاد" لا تبعد سوى كيلومتر واحد عن المنطقة المستهدفة. الجدول التالي يبين التفاصيل الناتجة عن اقتلاع غراس الزيتون في بلدة ترمسعيا:
الرقم |
المواطن المتضرر |
عدد غراس الزيتون |
1 |
مفيد حسين حبش حجاز |
60 |
2 |
فايز حسن جبش حجاز |
690 |
3 |
مريم يوسف مصطفى دعيس ابو عواد |
400 |
4 |
محمود الأعرج حزمة |
730 |
5 |
رباح علي محمد حزمة |
800 |
6 |
محمد سليمان ابو عواد |
189 |
7 |
فهد حسين حبش حجاز |
670 |
8 |
إبراهيم محمد حجاز |
380 |
9 |
عبد القادر إبراهيم حجاز |
450 |
10 |
مازن عبد الله حجاز |
320 |
11 |
عبد الحميد محمود ابو هادية |
150 |
12 |
محمد جمعة عوض |
169 |
المجموع |
5000 |
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، كانون ثاني 2015.
تكرر الاعتداءات
تجدر الإشارة، الى أن منطقتي " الظهرات " و" السدر" البالغ مساحتهما ما يزيد عن 350 دونم شهدت في الأشهر الثلاث الأولى من العام الماضي 2014م ثلاث اعتداءات متتالية من قبل مستعمري مستعمرة "عادي عاد"، حيث أسفرت تلك الاعتداءات عن قطع وتخريب 2100غرسة زيتون بعمر عامين، وتم نقل السواد الأعظم من تلك الغراس الى داخل المستعمرة. وعلى الرغم من هذا، فإن إصرار الأهالي على التشبث بأرضهم كان أقوى من المكائد التي يخطط لها الاحتلال من خلال المستعمرين المتطرفين، ففي أواخر عام 2014م أقدم المزارعون في بلدة ترمسعيا على إعادة زراعة الأرض التي استهدفها المستعمرون عبر زراعة ما لا يقل عن 8000 غرسة زيتون في منطقتي " الظهرات " و" السدر" بهدف حماية الأرض من مخططات الاحتلال، بحسب ما أفاد به السيد مفيد حسين حجاز العضو في المجلس البلدي واحد المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي، والذي أكد بدوره" على الأهمية لتلك المنطقة بالنسبة لأهالي ترمسعيا، ومخططات الاحتلال الهادفة الى استكمال السيطرة عليها بغية ضمها لمستعمرة " عادي عاد" مستقبلاً.
لكن حقد الاحتلال كان السباق في قتل تلك الغراس، والتي تم اقتلاع قسم كبير منها ونقلها الى داخل المستعمرة تحت حراسة وحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي في السادس من شهر كانون الثاني 2015م الحالي.
من جهته أفاد المواطن رباح علي حزمة وهو احد المزارعين المتضررين لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تعرضت لها منطقة الظهرات لاعتداءات المستعمرين وجيش الاحتلال بل تعرضت في السابق لأكثر من اعتداء، ففي عام 2002م قام الاحتلال برش أشجار الزيتون المعمرة في منطقة الظهرات بواسطة مواد كيميائية غير معروفة التركيب، حيث استخدم الاحتلال الطائرات المروحية في تنفيذ ذلك الاعتداء، حيث نتج عنه جفاف عدد كبير من الأشجار بشكل كلي.
وفي العام التالي أي في عام 2003م استخدم المستعمرون مادة سامة عبر وضعها في عصارة النباتات، والتي نتج عنها موت عدد كبير من الأشجار بشكل كلي.
قانون أجوف:
يشار الى أن المزارعين المتضررين في منطقة "الظهرات" من جراء قطع الأشجار تقدموا بشكوى الى شرطة الاحتلال حول قطع الأشجار من قبل المستعمرين، ولكن على ارض الواقع لم تحرك شرطة الاحتلال ساكنا في كبح جماح المستعمرين، بل على العكس فرغم مرور عام كامل على قطع الغراس، لا تزال القضية في مكانها رغم معرفة شرطة الاحتلال الجناة، بل على العكس تحاول شرطة الاحتلال عرقلة القضية دون الاكتراث بالشكاوى المقدمة للمستعمرين.
فما حدث مؤخراً في بلدة ترمسعيا من قطع وتخريب لنحو 5000غرسة زيتون إلا تمادياً في إلحاق الضرر لأهالي البلدة، ولا يعكس سوى تبادل الأدوار بين شرطة الاحتلال وجيشه من جانب والمستعمرين من جانب آخر ضد مصالح المزارعين الفلسطينيين وضد شجرة الزيتون المباركة، بهدف طمس الحقائق وسرقة ما يمكن سرقته من الأرض الفلسطينية المباركة.
نبذة عن بلدة ترمسعيا[1]:
تقع بلدة ترمسعيا إلى الشمال الشرقي لمدينة رام الله تحديداً على مسافة 25كم عن المدينة، حيث يبلغ عدد سكانها المقيمين بالبلدة حالياً قرابة 3736 نسمة حتى عام 2007م، ويتوزعون على عائلتين رئيسيتين هما: عواد وجبارة بالإضافة إلى عائلات صغيرة من أصل لاجئ هم: شلبي، كوك، حزماوي.
تبلغ المساحة الإجمالية لبلدة ترمسعيا 18,139 دونم منها 1,350 دونم عبارة عن مسطح بناء البلدة. وتم تصنيف أراضيها إلى مناطق B والبالغة مساحتها (11,218) دونماً بينما مناطق C تبلغ مساحتها (6,921) دونماً. هذا وصادر الاحتلال من أراضي مساحات واسعة لصالح الاستيطان:
1- نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية مساحة (1,023 ) دونماً، لصالح المستعمرتين:
أ) مستعمرة شيلو: والتي تأسست عام 1978م وصادرت من الأراضي الفلسطينية 706 دونماً، ويقطنها 1,810 مستعمراً.
ب) مستعمرة متسبيه راحيل: والتي تأسست عام 1992م وصادرت 317 دونماً.
2- أقام الاحتلال على أراضيها جزء من الطريق الالتفافي رقم (60) والذي نهب 12.5 دونماً.
خارطة رقم 1: خارطة ترمسعيا في رام الله
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: