- الانتهاك: ضحية جديدة من ضحايا التدريبات العسكرية الإسرائيلية.
- الموقع: منطقة واد المالح / الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 28 كانون الثاني 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: الطفل علي محمد احمد عليان العوض.
تعتبر الأغوار الفلسطينية سلة فلسطين الغذائية لما تتمتع به من وفرة الاراضي الزراعية والمراعي، فكانت سابقاً مقصد كل مستثمر في قطاع الزراعة، ناهيك عن طابعها الجميل والفريد من نوعه، عدى عن ما تمثله مناطق الأغوار من رمزية كونها بوابة فلسطين الى الشرق. لكن بالموازاة مع هذا كله، لا يدخر الاحتلال جهداً منذ احتلاله للضفة الغربية عام 1967م في تكريس واقع الأغوار بهدف السيطرة الكاملة على مقدراته وثرواته الطبيعية، بشتى الطرق والوسائل التي لا تتفق مع مبادئ حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.
فالاحتلال الإسرائيلي لم يتوان يوم واحد عن تحويل أجزاء كبيرة من المناطق الغورية الى معسكرات لتدريب خاصة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، بل حول المناطق الرعوية في محيط التجمعات البدوية الى مناطق ألغام باتت تحاصر التجمعات البدوية هنا وهناك، ليكون الطفل والشيخ والمرأة الفلسطينية ضحية لتلك الألغام ولتلك المخلفات العسكرية الناتجة عن التدريبات العسكرية.
تفاصيل الانتهاك:
في يوم الأربعاء 28 كانون الثاني 2015م أثناء قيام الطفل علي محمد احمد عليان العوض (14عاماً) بمساعدة والده في رعي الأغنام في منطقة " الطبقة" المجاورة لمستعمرة " مسيكوت"، حيث ساقه الفضول الى العبث في جسم غريب قد شاهده في محيط المرعى الذي كان يتواجد به، مما دفعه الى الإمساك به والإلقاء به في منطقة قريبة، والنتيجة انفجار اللغم وتطاير الشظايا، مما أدى إلى إصابة الطفل علي العوض بجروح وصفت بالمتوسطة، ناهيك عن كسور ورضوض في كلتا قدميه ويده اليسرى.
ومن الملفت للانتباه، هو قيام جنود الاحتلال الإسرائيلي المتواجدين على حاجز التياسير العسكري بتعطيل وتأخير وصول سيارة الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حيث تم احتجاز سيارة الدفاع المدني لمدة تزيد عن نصف ساعة بدعوى الإجراءات الأمنية حسب وصف الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم نقل المصاب في نهاية المطاف الى مستشفى طوباس التركي لتلقي العلاج.
الصور 1-2: الإصابات المختلفة التي أصيب بها الطفل علي العوض / واد المالح
صورة 3: مستعمرة "مسكيوت" الإسرائيلية
يذكر أن الطفل علي يمثل حالة من عشرات الحالات التي تعكس إصرار الاحتلال الإسرائيلي على قتل الطفولة الفلسطينية خدمة للمشروع الصهيوني الذي لا حدود له. تجدر الإشارة الى انه ومنذ عام 2000م وحتى تاريخ اليوم تم رصد العشرات ما بين شهيد ومعاق أو حتى جريح في مناطق مختلفة من الأغوار الفلسطينية، فقبل يومين أصيب الطفل علي العوض، وقبل شهر استشهد المواطن احمد عبد الرحمن صوافطة في منطقة بردلة بانفجار لغم ارضي زرعه الاحتلال هناك، وقبل عام استشهد المواطن مهند قدري صوافطة في منطقة عين الحلوة، وهناك عدد كبير ما بين جريج وشهيد في خربة يرزا، والأعداد في تزايد ما بين الفينة والأخرى ما دام هناك مخلفات لجيش الاحتلال وما دامت مناطق الألغام موجودة والتي تعكر الطابع الجمالي الفريد في الأغوار الفلسطينية وتحوله الى قنبلة موقوتة.
ويعد ما يقوم به الاحتلال في مناطق الأغوار وما ينجم عنه من ضحايا لانتهاك كبير وصارخ لمبادئ حقوق الإنسان، وتعدي خطير على المعاهدات والمواثيق الدولية التي كفلت بدورها حقوق الإنسان في المناطق المحتلة، ورغم هذا يصر الاحتلال على ضرب القوانين الدولية بعرض الحائط والاستمرار في سياسة استهداف المدنيين العزل غير آبهة بالنتائج المتوقعة من ذلك.
اعداد: