الانتهاك: هدم مساكن ومنشآت زراعية.
تاريخ الانتهاك: 20/1/2014
الموقع: قرية الرفاعية – بلدة يطا / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال برفقة طواقم من الإدارة المدنية الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: حسني وحسين ومحمد ربعي.
التفاصيل:
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 20/1/2015م، مسكنين ومخزناً للأعلاف ومنشأة زراعية يملكها مواطنين من عائلة ربعي في قرية الرفاعية شرق يطا. وأفاد المواطن حسني محمد سلامة ربعي (32 عاماً) بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال وحرس الحدود والإدارة المدنية وعمالاً من شركة مدنية برفقة حفار جنزير وجرافة قد حاصروا قرية الرفاعية عند الساعة الثامنة صباحاً، وتوجهوا الى مسكنه في الطرف الشمالي للقرية، وأخبروه بأن عليه إخراج أمتعته من المسكن، وإخراج المواشي من البركس تمهيداً لهدمها، وإعطاءه مهلة نصف ساعة لعملية الإخلاء.
الصور 1-3 : جيش الاحتلال أثناء هجمته العدوانية على المساكن والمنشآت الفلسطينية في خرب الرفاعية ببلدة يطا
وأوضح انه قام بإخراج أغراضه من المسكن، فيما قام عمال الشركة المدنية المرافقين لقوات الاحتلال بفصل التيار الكهربائي عن المسكن، كما قاموا بإخراج الأغراض أيضاً وإلقاءها خارج المسكن، ثم باشرت الجرافات بعملية الهدم. فقد هدمت جرافات الاحتلال مسكنه المكون من غرفتين ومطبخ ودورة مياه وجرفته وسوته بالأرض، والمقام منذ العام (2008) وتسكنه أسرته المكونة من ( 6 ) أفراد، من بينهم (4) أطفال.
كما أتت الجرافات على بركس زراعي بمساحة (40م2) كان بجوار المسكن وهدمته، وكان المواطن ربعي يستخدم البركس لتربية المواشي، حيث كان بداخله (30) رأس من الأغنام، والبركس مقام منذ العام (2013)، كما جرفت خيمة كانت تستخدم مخزناً للأعلاف بمساحة (15 م2)، وهدمت أيضاً دورة مياه خارجية من الطوب تبلغ مساحتها (4م2) .
الصور 4-6 : آثار هدم مسكن ومنشآت المواطن حسني ربعي
وأشار ربعي الى أن سلطات الاحتلال كانت قد هدمت بركساً آخر يملكه في نفس المكان قبل نحو (7) سنوات، بعد أن وجهت له عدة إخطارات ، موضحاً أن عملية هدم المسكن تمت دون تلقيه أي إخطارات سابقة.
وبعد أن هدمت سلطات الاحتلال مسكن المواطن ربعي سارع الصليب الأحمر بتقديم خيمة لإيواء أسرته، وقد شوهدت الأسرة وهي تلملم أغراضها وترسلها الى مسكن لأحد الأقارب حفاظاً عليها من الأمطار، فيما قامت بوضع البعض الآخر من الأغراض في الخيمة كالفرشات والأغطية لإيواء أفراد الأسرة، فيما علق احد أطفاله بقوله " بالأمس كنا في منزلنا وكان يحمينا من برد الشتاء ..وهذه الليلة ستصبح الخيمة بيتنا ولن تقينا من البرد القارص ".
الصورة 7 +8: أطفال المواطن حسني ربعي باتوا يسكنون الخيام !
وما أن فرغت سلطات الاحتلال من هدم منزل حسني ربعي حتى توجهت الى مسكن أخيه (حسين محمد سلامة ربعي) على مدخل قرية الرفاعية، واخبروهم بأن عليهم إخلاء المسكن ومخزناً يقع بجواره يملكه والدهم ( محمد سلامة ربعي ) يقع بجوار مسكن ( حسين ) تمهيداً لهدمهما.
فقام العمال المرافقين لسلطات الاحتلال بفصل التيار الكهربائي عن المنزل، وإخراج أغراض المنزل الى الخارج، وباشرت الجرافات بعملية الهدم. فقد هدمت الجرافات مسكن المواطن حسين ربعي البالغ مساحته (100م2 ) والمقام منذ العام (2006) وتسكنه أسرته المكونة من ( 3 أفراد ) من بينهم طفلاً، وهو مبني من الاسمنت.
كما هدمت الجرافات المخزن الذي يملكه والدهم والمستخدم لتربية المواشي، والمقام منذ العام (2005) بمساحة (80م2)، بل وقامت بإلقاء أنقاض مسكن حسين في المخزن للعمل على طمره بالكامل.
الصور 9-10: آثار منشآت حسين ومحمد ربعي
وأوضح حسين ربعي أن سلطات الاحتلال كانت قد وجهت له ( 4) إخطارات منذ العام (2006) لوقف العمل وهدم هذه المنشآت، وأفاد انه توجه بها الى مؤسسة " سانت ايف " حينها للاعتراض على قرارات الاحتلال، إلا انه تفاجأ بقدوم سلطات الاحتلال التي قامت بهدم مسكنه ومسكن شقيقه ومخزن والده.
تجدر الإشارة الى أن قرية الرفاعية تقع الى الشرق من بلدة يطا، وتبعد عنها نحو ( 8 كم ) ويحدها من الشرق قرية الديرات كما تطل عليها من الجهة الشرقية ايضا مستعمرة " كرمئيل " ومن الغرب يقع برجا لقوات الاحتلال ، كما أنشأ على أراضي القرية الشارع الالتفافي رقم (317) والذي نهب مساحات واسعة من أراضي القرية.
اعداد: