الاحتلال الإسرائيلي يستهدف خربة ” أم الجمال” بالهدم مجدداً

• الانتهاك: هدم خربة بأكملها للمرة الثالثة.
• الموقع: خربة " أم الجمال" شرق محافظة طوباس.
• تاريخ الانتهاك: الخميس الأول من كانون الثاني 2015م.
• الجهة المعتدية: لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية.
• الجهة المتضررة: خمس عائلات بدوية تتكون من (29) فرداً من بينهم (15) طفلاً.

تفاصيل الانتهاك:

بعد اقل من عام واحد على عملية الهدم والدمار التي خلفها الاحتلال في خربة " أم الجمال"  داهمت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ما تسمى لجنة التنظيم والبناء التابعة للاحتلال الإسرائيلي في الأول من شهر كانون الثاني 2015م  خربة " أم الجمال" شرق منطقة واد المالح، حيث شرع الاحتلال في تنفيذ عملية هدم واسعة طالت ما لا يقل عن ثمان خيام سكنية وسبعة بركسات وحظائر للأغنام، ناهيك عن تحطيم عدد من الأدوات الزراعية المستخدمة في تربية الأغنام.

الصور 1-8: خربة أم الجمال بعد تدميرها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي

وتعود ملكية تلك الخيام المستهدفة بالإضافة الى البركسات الزراعية لخمس عائلات بدوية تتكون من (29) فرداً من بينهم(15) طفلاً، مع الإشارة الى أن تلك العائلات هي نفسها  جرى استهدافها من قبل لجنة التنظيم والبناء الإسرائيلية في 30 من شهر كانون الثاني من عام 2014م عبر هدم خيامهم وبركساتهم بدعوى عدم الترخيص، وفي بداية شهر تشرين الأول من عام 2014م جرى استهدافهم عبر إخطارات شفوية  بهدم منازلهم وحظائرهم من قبل الاحتلال بدعوى عدم الترخيص،  لمزيد من التفاصيل راجع  التقارير الصادرة عن مركز أبحاث الأراضي تقرير الهدم انقر هنا، وتقرير الإخطارات انقر هنا. يوضح الجدول التالي الأضرار الناتجة عن عملية الهدم التي استهدفت خربة الجمال:

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي كانون الثاني 2015م.

يشار الى أن تجمع  عرب الكعابنة في خربة " أم الجمال"  يعود في أصولهم  الى منطقة " بئر السبع" حيث جرى  تهجيرهم عنوة من بيوتهم خلال نكبة فلسطين عام 1948م، وقد رحل قسم منهم الى مناطق جنوب الخليل وقسم آخر توجه نحو غور الأردن.

في عام 2010م جرى تهجيرهم بالقوة من قبل الاحتلال من منطقة العوجا شمال مدينة أريحا باتجاه  خربة الحديدية شرق سهل البقيعة، وفي نفس العام جرى استهدافهم مجدداً من قبل الاحتلال بعملية هدم واسعة أدت الى تهجيرهم صوب خربة " أم الجمال".

رغم الظروف الصعبة التي يعيشها سكان التجمع إلا أنهم لم يسلموا من عربدة وبطش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم استهداف التجمع مطلع العام 2014م واليوم في مطلع العام 2015 يتم استهدافه مجدداً.

 ومن الملفت للانتباه، أن جيش الاحتلال يتصيد الأوقات الحساسة لدى سكان الأغوار في تنفيذ جرائمه، فما حدث في خربة أم الجمال لأكبر دليل على ذلك، حيث جرى استهدافهم في موسم التناسل عند الأغنام مصدر دخلهم الوحيد، كذلك مع بداية شدة فصل الشتاء، وذلك كوسيلة للضغط عليهم لإجبارهم على الرحيل.   

اعداد:

 مركز أبحاث الاراضي – القدس