- الانتهاك: هدم سياج زراعي واقتلاع 150 غرسة زيتون.
- الموقع: خربة يرزا شرق محافظة طوباس.
- تاريخ الانتهاك: الأول من شهر كانون الثاني 2015م.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: عائلة المزارع سالم عبد الرحيم محمد مساعيد.
تفاصيل الانتهاك:
مع انطلاقة عام 2015م شهدت منطقة الأغوار الفلسطينية سلسلة من عمليات الاستهداف المنظم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي طالت الأرض والإنسان الفلسطيني، بهدف إفراغ الأرض الفلسطينية لصالح النشاطات التوسعية الاستعمارية. فعند حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم الخميس الأول من كانون الثاني 2015م أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على تدمير ما لا يقل عن 1500م من الأسيجة المعدنية والزوايا الحديدية المحيطة بأرض عائلة المواطن سالم عبد الرحيم محمد مساعيد من خربة يرزا شرق محافظة طوباس.
يشار الى أن المزارع مساعيد يمتلك هو وعائلته قطعة من الأرض تبلغ مساحتها الإجمالية قرابة 70 دونم، وتقع بالقرب من حاجز التياسير العسكري، مع الإشارة الى أن قطعة الأرض هي تعتبر ارض طابو عثماني قديم. وفي بداية شهر نيسان من عام 2011م شرع المزارع مساعيد بأعمال الاستصلاح لأرضه المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث قام بزراعتها باشتال الزيتون ومن ثم تسييجها بهدف حمايتها.
الصورة 1: توضح الأرض التي تم استهدافها
وفي صيف عام 2014م تسلم إخطاراً عسكرياً بإيقاف العمل للسياح المحيط بأرضه من قبل لجنة التنظيم والبناء التابعة للاحتلال الإسرائيلي وذلك بحجة عدم الترخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو. يذكر أن المزارع مساعيد تقدم بطلب ترخيص من خلال الدائرة القانونية في محافظة طوباس الى محكمة بيت أيل الإسرائيلية، ولكن دون أي فائدة تذكر سوى المماطلة والتأجيل في النظر في القضية المرفوعة، والنتيجة كانت هي هدم الأسيجة، وقطع غراس الزيتون.
خربة يرزا:
تقع خربة يرزا الواقعة على بعد 10كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من سكانها الأصليين الذين كانوا يعدون بالمئات يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 25 ألف دونم من بينها 283 دونم تصنف تحت اسم جذر بلد أي منطقة قديمة مؤهلة بالسكان. يشار إلى أن 75% من أراضي يرزا هي طابو أردني باسم أصحابها الفلسطينيين المالكين للأرض لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة.
تعد خربة يرزا من المناطق العسكرية المغلقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث تستخدم أراضيها البالغ مساحتها الإجمالية 25 ألف دونم إلى ساحات للرماية وتستخدم بها مختلف أشكال التدريبات العسكرية وذلك لطبيعة المنطقة الجبلية والشجرية، حيث يوجد على أراضي خربة يرزا معسكراً لتدريب جنود الاحتلال يدعى معسكر كوبرا بالإضافة إلى عشرات أماكن الرماية المنتشرة هنا وهناك والتي تشكل مصدر خطر حقيقي على حياة سكان الخربة، وكنتيجة حتمية لتلك المعسكرات أدت إلى المزيد من معاناة سكان الخربة سواء من خلال التدريبات العسكرية المباشرة أو من المخلفات التي تتركها قوات الاحتلال خلفها، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به قوات الاحتلال من محاصرة الخربة مع منع توفر الحد الأدنى من الخدمات الحياتية التي تفتقد لها باعتبار المنطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول المواطنين إلى القرية أو الخروج منها.
اعداد: