- الانتهاك: إحراق منزل فلسطيني وإلحاق ضرر كبير فيه.
- المكان: قرية خربة أبو فلاح شمال شرق مدينة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: الأحد 23 تشرين الثاني 2014م.
- الجهة المعتدية: عصابة تدفيع الثمن انطلاقاً من مستعمرة " عادي عاد".
- الجهة المتضررة: ورثة المرحوم عبد الكريم حسين حمايل.
تفاصيل الانتهاك:
في جريمة جديدة تضاف الى رصيد عصابة " تدفيع الثمن" المتطرفة والذين ينتهجون أساليب تتنافى مع الإنسانية عبر ترويع الآمنين في بيوتهم من الأطفال والنساء، أقدمت مجموعة متطرفة من المستعمرين والتي تطلق على نفسها عصابة " تدفيع الثمن" في ساعات الفجر الأولى عند الساعة الثالثة والنصف يوم الأحد الموافق 23 تشرين الثاني 2014م، أقدمت الى التسلل باتجاه الجهة الشمالية الشرقية من قرية أبو فلاح شمال شرق مدينة رام الله، حيث كان منزل عائلة المرحوم عبد الكريم حسين حمايل هدفاً لهم.
وتجدر الإشارة الى أن المنزل يقع على أطراف الجهة الشمالية الشرقية من القرية في المنطقة المعروفة باسم " النبعات"، وضمن المنطقة المصنفة B من اتفاق أوسلو، ويبعد المنزل مسافة كيلومتر واحد ونصف عن مستعمرة " عادي عاد"، ويتكون المنزل من طابق واحد وتسوية بمساحة 180م2.
يشار الى أن المستعمرين استغلوا عدم وجود المعيل الوحيد للأسرة في البيت، وهو ابن صاحب البيت المتوفى والمدعو عبد الكريم حسين حمايل في محاولة كسر الباب المعدني الخارجي، إلا أنهم لم يفلحوا بذلك، فما كان لهم سوى كسر نوافذ إحدى الغرف جدرانها عبارة عن نوافذ زجاج " برندة"، ومن ثم التسلل الى "البرندة" العليا ومحاولة كسر أبواب الغرف العليا هناك، لكن يقظة القاطنين في المنزل ونهوض الجيران المحيطين على وقع أصوات المستعمرين حالت دون تنفيذ المستعمرين لمآربهم في قتل من هم داخل المنزل، حيث كان يتواجد داخل المنزل حينها الحاجة هدى عبد الغني حمايل أرملة صاحب المنزل بالإضافة الى بناتها الثلاث اللاتي يقيمون معها في نفس المنزل.
تجدر الإشارة الى أن المستعمرين – قبل هروبهم من المكان- قاموا بإلقاء قنابل مسيلة للدموع، وقنابل غازية، عدى عن إلقاء مادة سريعة الاشتعال داخل البرندة البالغ مساحتها 12م2، مما أدى الى تصدع في أعمدة وجدران وأرضية المنزل، وكسر شبابيك المنزل، ناهيك عن تخريب ثلاثة أبواب بالكامل. بالإضافة الى ما تقدم، خط المستعمرون شعارات تحريضية على جدران المنزل باللغة العبرية، منها " الموت للعرب" و " عصابة تدفيع الثمن"، بالإضافة الى نجمة داوود الخماسية.
الصور 1-5: مشاهد من الأضرار التي لحقت في مسكن عائلة حمايل على يد مستعمرين متطرفين
تجدر الإشارة الى أن محاولة قتل عائلة بأكملها و حرق لمنزلهم في خربة أبو فلاح، تأتي بعد اقل من عشرة أيام على إحراق مسجد عثمان بن عفان في قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله، حيث انه وبحسب ما صرح به مدير مكتب الارتباط العسكري الفلسطيني في محافظة رام الله فان الطريقة والمادة الحارقة التي استخدمت في حرق مسجد المغير هي نفسها المادة التي استخدمت في حرق المنزل في قرية خربة أبو فلاح.
والمحصلة هي أن الأعمال التي يقوم بها المستعمرون وبالأخص ما تسمى " عصابة تدفيع الثمن" هي نتاج مخططات الاحتلال في زرع الخوف بين نفوس السكان الفلسطينيين العزل، بل كل الدلائل والمؤشرات تشير الى أن دولة الاحتلال هي الداعم لهؤلاء المستعمرين، فجيش الاحتلال يوفر لهم الحماية أثناء عدوانهم، وشرطة الاحتلال توفر لهم الغطاء القانوني وعدم ملاحقتهم قضائياً من قبل المتضررين الفلسطينيين.
اعداد: