- الانتهاك: إحراق مسجد عثمان بن عفان.
- الموقع: قرية المغير شمال شرق محافظة رام الله.
- تاريخ الانتهاك: 12 تشرين الثاني 2014م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو تدفيع الثمن.
- الجهة المتضررة: أهالي قرية المغير.
تصاعدت وتيرة حرق المساجد في الضفة الغربية المحتلة من قبل المستعمرين المتطرفين في الأعوام الأخيرة، وتحولت لظاهرة كظاهرة الاعتداء على الزيتون الفلسطيني، وتزايدت حدة الاعتداءات مع مواصلتها وتكثيفها للاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف.
شهدت قرية المغير شمال شرق محافظة رام الله فجر اليوم الأربعاء 12 تشرين الثاني 2014م جريمة جديدة من قبل مستعمرو " تدفيع الثمن" وهي حرق مسجد القرية، فبعد مرور ثلاثة أعوام على إحراق المسجد الكبير على يد عصابة " تدفيع الثمن" المتطرفة، أقدمت نفس العصابة اليوم على التسلل فجراً الى قرية المغير لإحراق مسجد عثمان بن عفان جنوب شرق القرية، والذي تأسس عام 1990م وتم إضافة الطابق الثاني إليه في عام 1995م وتبلغ مساحة الطابق الأول حوالي 180م2 كذلك الطابق الثاني تبلغ مساحته 180م2.
القصة كما يرويها السيد فرج النعسان رئيس مجلس قروي المغير لباحث مركز أبحاث الأراضي: " عند الساعة الواحدة والنصف فجراً تسللت مجموعة متطرفة من المستعمرين تحت حراسة عدد من جيبات جيش الاحتلال الى وسط القرية، حيث أقدم المستعمرون بالتوجه باتجاه مسجد عثمان بن عفان، وهناك قاموا بتحطيم زجاج نافدة في الطابق السفلي الغربي من المسجد ومن ثم إلقاء مادة حارقة متطايرة داخل المسجد من خلال النافذة المكسورة، مما أدى الى احتراق الطابق السفلي بشكل كامل بالإضافة الى المرافق الصحية التابعة له، عدى عن تصدع الطابق العلوي نتيجة قوة النيران هناك، حيث أن قوة اللهب وسطوع الإضاءة أيقظت الجيران و أهالي المنطقة المحيطين بالمسجد، مما دفع عدد كبير من شبان القرية نحو التوجه الى المسجد بالإضافة الى سيارات الدفاع المدني التي أتت متأخرة ليساهموا في إخماد النيران والسيطرة عليها.
من جهته أكد المهندس زيد الكيلاني مسؤول الدائرة الهندسية في وزارة الأوقاف لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: (( إن الأضرار طالت التالي: تم إحراق وخلع كامل مادة القصارة في الطابق السفلي، وتصدع في سقف وأرضية الطابق السفلي، وتدمير وخلع الأبواب بالكامل، وتضرر ثمانية شبابيك في المسجد، وحرق كامل أثاث وخزائن الخاصة بالمصاحف في الطابق السفلي، وتخريب وحرق الدورة الصحية في الطابق السفلي، وبهذا أصبح المسجد غير صالح للاستعمال في الوقت الحاضر، وقد بلغت الخسائر حسب التقديرات الأولية نحو 130 الف شيكل)).
وحول الاعتداءات على المناطق المقدسة، أكد مدير الأوقاف والشؤون الإسلامية في محافظة رام الله لباحث مركز أبحاث الأراضي: " إن الاعتداء على المواقع التاريخية الإسلامية في فلسطين في مقدمتها القدس الشريف تعتبر ضمن الحرب العقائدية التي يشنها الاحتلال، فالاحتلال لم يكتف بسرقة الأرض ومصادرة الثروات الطبيعية وقتل البشر بل حتى المقدسات الإسلامية والمسيحية باتت هدفاً للاحتلال الإسرائيلي، وما حصل في قرية المغير لشاهد على جرائم الاحتلال، ورغم من أن هناك ما يؤكد على تورط المستعمرين في عملية الحرق التي حصل في قرية المغير اليوم، إلا أن الاحتلال يعتبر غطاء للتستر على جرائم المستعمرين، بل يعد جيش الاحتلال الداعم والحامي لهم في حربهم المسعورة هذه.
يرى مركز أبحاث الأراضي أن ما تقوم عصابات المستعمرين المتطرفين بحماية وبتشجيع من سلطات الاحتلال الرسمية بل ومشاركتها في الاعتداء وتبادل الأدوار بحق المساجد يتطلب وقفة جادة لحماية المساجد ودور العبادة ووضع حد لهذه الغطرسة.
النصوص والمواثيق الدولية التي تتعلق بأماكن العبادة:
- – نصت القوانين على حظر ارتكاب أي من الأعمال العدائية الموجهة ضد الآثار التاريخية أو الأعمال الفنية أو أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب.
- – اتفاقية جنيف الرابعة المــادة (27) : للأشخاص المحميين في جميع الأحوال حق الاحترام لأشخاصهم وشرفهم وحقوقهم العائلية وعقائدهم الدينية وعاداتهم وتقاليدهم. ويجب معاملتهم في جميع الأوقات معاملة إنسانية، وحمايتهم بشكل خاص ضد جميع أعمال العنف أو التهديد، وضد السباب وفضول الجماهير.
- – المادة ( 56) من لائحة الحرب البرية لاتفاقية لاهاي لعام 1907 على أن أملاك المجالس البلدية والأملاك المخصصة للعبادة والبر والتعليم والفنون لها حمايتها ولو كانت مملوكة لدولة العدو، فهي تأخذ حكم الملكية الخاصة، وكل مجزأ أو تخريب أو تحطيم متعمد لمثل هذه المنشآت محرم ويجب أن يحاكم عليه.
- بحسب المادة 53 من بروتوكول جنيف الأول لسنة 1977, حظرت الأعمال العدائية الموجهة ضد أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي والروحي للشعوب.
اعداد: