- الانتهاك: الاحتلال يهدم خربة الطويل مجددا.
- تاريخ الانتهاك: الثالث من شهر تشرين الثاني 2014م.
- الموقع: منطقة خربة الطويل شرق بلدة عقربا – محافظة نابلس.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- الجهة المتضررة: أهالي خربة الطويل.
تفاصيل الانتهاك:
تدمير الطريق الواصل ما بين خربة الطويل وبلدة عقربا:
في تصعيد خطير من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبشكل يشكل انتهاكاً واضحاً لحقوق الإنسان، داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة ثلاث جرافات عسكرية صباح يوم الاثنين الثالث من شهر تشرين الثاني 2014م خربة الطويل شرق بلدة عقربا في محافظة نابلس، حيث شرعت جرافات الاحتلال بعمليات هدم وتخريب واسعة طالت الطريق الزراعي الرابط ما بين بلدة عقربا وخربة الطويل، حيث أقدمت جرافات الاحتلال على حفر الطريق في مناطق متفرقة على طول الطريق بهدف جعله غير صالح للاستخدام، مع الإشارة أن الطريق الذي تم استهدافه يبلغ طوله 1.65كيلومترا، حيث جرى تنفيذه في مطلع العام الحالي 2014م من خلال الإغاثة الزراعية الفلسطينية وبتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ( IFAD).
الصور 1-5: الطريق المستهدف
تدمير شبكة المياه المزودة للخربة:
يشار في نفس السياق، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد أثناء عملية تخريب الطريق الزراعي إلى تدمير جزء من شبكة المياه القطرية التي تنقل المياه القطرية من بلدة عقربا إلى خربة الطويل، حيث يبلغ طول المقطع الذي تم استهدافه حوالي 100م من الأنابيب الناقلة بقطر أنش واحد وذلك من أصل 1600متر هي عبارة عن طول الشبكة القطرية المزودة للخربة، مع الإشارة إلى أن المشروع المائي قد جرى تنفيذه في مطلع العام الحالي 2014م من خلال مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين واتحاد لجان العمل الزراعي بتمويل من المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية (ECHO).
الصور 6-9: الشبكة المائية المدمرة
تدمير ثلاث غرف سكنية يعود عمرها إلى عشرات السنين:
بالإضافة إلى ما تقدم، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي في خربة الطويل ثلاث غرف سكنية يعود عمرها إلى أكثر من 100 عاماً تعود لعائلتين من خربة الطويل، وذلك بحجة ترميم تلك الغرف السكنية ووضع إضافات جديدة عليها بشكل مخالف للقانون بحسب وصف الاحتلال الإسرائيلي. وتعود ملكية الغرف المستهدفة إلى كل من: عائلة المواطن أسامة انس بني فضل، والمكونة من 11 فردا من بينهم 8 أطفال، حيث يمتلك المواطن المذكور غرفتين سكنيتين بمساحة 60متر مربع لكل واحدة. أما الغرفة السكنية الثالثة فيبلغ مساحتها 45 متر مربع فتعود ملكيتها للمواطن بهاء معروف بني فضل، حيث تستخدم في إيواء عائلته المكونة من 6 أفراد من بينهم 4 أطفال.
تجدر الإشارة أن إلى تلك الغرف السكنية مبنية من الطين والحجر بصورة بدائية، حيث أراد أصحابها ترميمها وإصلاحها بهدف جعلها صالحة للسكن في بداية موسم الشتاء الحالي، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي كان لهم بالمرصاد، فقد دمر الاحتلال تلك الغرف عن بكرة أبيها والنتيجة الحتمية هي تشريد 17 فرداً من بينهم 12 طفلاً.
الصورة 10: الغرف المهدومة
الاحتلال رفض ترخيص المنشآت قبل هدمها:
من جهته أكد السيد يوسف ديرية الناشط القانوني في بلدة عقربا لباحث مركز أبحاث الأراضي أن الطريق وشبكة المياه التي تم استهدافها سبق وأن أخطرت في شهر أيار 2014م بوقف البناء بحجة البناء دون ترخيص ضمن المنطقة المصنفة "C" من اتفاق أوسلو. وتم تقديم طلب للترخيص من خلال مركز القدس للمرافعات القانونية، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي أخذ على عاتقه المماطلة في الرد على طلب الترخيص، حتى انتهى المطاف في هدم شبكة الطرق والمياه في الخربة.
خربة الطويل مزيد من الجرح النازف:
تجدر الإشارة إلى أن خربة الطويل شرق بلدة عقربا في محافظة نابلس تعرضت مند بداية العام الحالي 2014م وحتى إعداد هذا التقرير إلى سبع عمليات هدم وتخريب من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فقبل شهر تقريباً تم هدم شبكة الكهرباء التي تزود الخربة بالكهرباء، وقبل ذلك خلال العام الحالي 2014م تم هدم مسجد القرية الوحيد، وهدم ثلاث برك لجمع المياه وهدم ما يزيد عن خمسة منازل وتشريد أكثر من سبع عائلات في الخربة ( المصدر: البحث الميداني / مركز أبحاث الأراضي). وبين الفترة والأخرى، يعلن الاحتلال عن خربة الطويل منطقة عسكرية مغلقة، ويمنع المزارعين من استغلال الأراضي الزراعية على ما يبدو كوسيلة للضغط على السكان، وحرمانهم من ابسط مقومات الحياة في حرب ضروس يستعمل بها الاحتلال كافة الأساليب والوسائل التي لا تتماشي مع القانون الإنساني بهدف تهجير السكان.
اعداد: