- الانتهاك: تسييج 120 دونماً من الأراضي الزراعية المزرعة بالزيتون ومنع المزارعين من جني ثمارها.
- الموقع: المنطقة الشرقية من قرية دير الحطب – محافظة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: 7 تشرين الأول 2014م
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " الون موريه".
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قرية دير الحطب.
تفاصيل الانتهاك:
يعتبر موسم قطف الزيتون من المواسم الهامة التي ينتظرها الفلاح الفلسطيني بفارغ الصبر، حيث يكرس معظم وقته في هذا الموسم، فهو بمثابة عرس وطني كبير يتعاون به كل أفراد العائلة الفلسطينية. لكن الاحتلال الإسرائيلي عبر جيشه ومستعمريه يصرون في كل عام على التضييق على حركة المزارعين، بل يسعون إلى إفساد الموسم كوسيلة للانتقام من الفلسطينيين، إلا أن المزارع الفلسطيني يصر على الثبات في أرضه رغم كل التحديات والتهديدات التي يواجهها.
تسييج أرض زراعية لصالح البؤر العشوائية:
تجدر الإشارة إلى أن عدد كبير من المزارعين في قرية دير الحطب توجهوا في صباح يوم الأربعاء السابع من شهر تشرين الأول 2014م الحالي وبعد الحصول على تنسيق مسبق مع الاحتلال الإسرائيلي إلى أراضيهم الزراعية بهدف جني ثمار الزيتون، حيث تقع تلك الأراضي على مسافة تزيد عن ثلاثة كيلومترات عن القرية من الجهة الشرقية تحديداً في مواقع " قطان شحادة" و" رأس حازم" و " خلة إسماعيل"، والقريبة من عدد من البؤر الاستعمارية التابعة لمستعمرة " ألون موريه". ولكن كان وقع الصدمة كبير بالنسبة للمزارعين، عندما شاهدوا جل أراضيهم قد تم تسييجها من قبل المستعمرين بهدف السيطرة عليها، وقد أقدم المستعمرون على إطلاق أغنامهم صوب الأشجار المسيجة حتى تم إتلافها.
والصدمة الأكبر انه ورغم التنسيق المسبق، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي و المستعمرين المتطرفين منعوا المزارعين الاقتراب من المناطق المسيجة تحت أسباب أمنية، وبالتالي عدم السماح للمزارعين على ارض الواقع بجني ثمار ما يزيد عن 120 دونماً – حسب إفادة رئيس المجلس القروي السيد عبد الكريم سلمان – لباحث مركز أبحاث الأراضي.
الصور 1-2: مستعمرة "الون موريه" تلتهم مساحات كبيرة من قرية دير الحطب
عذر أقبح من ذنب:
من جهته أكد السيد عبد الكريم سلمان رئيس المجلس القروي في دير الحطب: " أن المجلس القروي بالتنسيق مع مكتب الارتباط المدني الفلسطيني تقدموا بشكوى إلى الجانب الإسرائيلي، ولكن على ارض الواقع دون أي نتيجة سوى التبرير بأن السياج فقط هو لأسباب أمنية وسوف يتم معالجة الموضوع حسب ما أشار إليه الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار السيد عبد الكريم سلمان: " بأن مخطط الاستيلاء على الأراضي المحيطة بالبؤر الاستعمارية ليس حديثاً بل تكرر في السنوات الماضية، بل وازدادت وتيرة الاستيلاء خلال العام2014م، حيث يستغل المستعمرون تواطؤ حكومة الاحتلال معهم، وعدم قدرة المزارعين من الوصول إلى أراضيهم إلا في فترات محدودة خلال العام في سرقة وتهويد الأرض.
وأضاف: " أن المجلس القروي في صدد تقديم شكوى إلى محكمة الاحتلال العليا حول ممارسات المستعمرين غير المبررة والتي تصب في نهاية المطاف لصالح توسعة البؤر الاستعمارية العشوائية".
قرية دير الحطب[1]:
تقع قرية دير الحطب إلى الشرق من مدينة نابلس على بعد 5.5 كم، وتبلغ مساحة أراضيها الإجمالية حوالي 10,875 دونماً منها 318 دونماً عبارة عن مسطح البناء، تحيط بها أراضي قرى طلوزة، عزموط، سالم، وبيت دجن. ويقدر عدد سكانها 2,213 نسمة حسب إحصائيات عام 2007م، وصادرت مستعمرة الون موريه من أراضيها نحو 389 دونماً، ويحيط بالقرية مجموعة من الخرب والمواقع الأثرية.
[1] ( المصدر: وحدة النظم الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي)
اعداد: