- الانتهاك: الاعتداء على مزارعين.
- الموقع: منطقة دير أبان جنوب بلدة كفر اللبد – محافظة طولكرم.
- تاريخ الانتهاك: السبت 11 تشرين الأول 2014م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " افني حيفتس".
- الجهة المتضررة: عائلة المزارع عبد الرحمن اسعد عبد الله رجب.
تفاصيل الانتهاك:
في كل عام تحديداً خلال موسم الزيتون يصعّد المستعمرون من وتيرة الاعتداءات التي يقترفونها بحق المزارع الفلسطيني وبحق الشجرة المباركة، فلم يمض موسم واحد إلا وشهد أحداث يندب لها الجبين من قطع وحرق للأشجار والتي تعد بالمئات، إضافة إلى الاعتداء على المزارعين المتواجدين في أراضيهم بشكل مباشر. يشار إلى أن بلدة كفر اللبد جنوب مدينة طولكرم شهدت موجة من الاعتداءات من قبل المستعمرين خلال موسم الزيتون الحالي 2014م، حيث طالت سرقة عدد زراعية والاعتداء على عائلة المزارع عبد الرحمن اسعد عبد الله رجب ( 45) عاماً بالضرب والتهديد بالقتل، وذلك أثناء جني ثمار الزيتون في أرضهم الواقعة بالقرب من مستعمرة " افني حيفتس" جنوب محافظة طولكرم.
تجدر الإشارة إلى أن باحث مركز أبحاث الأراضي التقى المزارع عبد الرحمن رجب، حيث أفاد الأخير بالتفاصيل الكاملة التي جرت معه، حيث قال: ((عند حوالي الساعة الرابعة من مساء يوم السبت الموافق 11 من شهر تشرين الأول الحالي 2014م كنت أقوم بجني ثمار الزيتون أنا وزوجتي وأبنائي الثلاثة، في منطقة دير أبان الواقعة ضمن الحوض(22) وقطعة (29) من أراضي بلدة كفر اللبد وتحديداً على مسافة 100م من سياج مستعمرة "افني حيفتس" ومسافة ثلاثة كيلومترات عن البلدة، وأثناء عملنا شاهدت ثلاثة مستعمرين يخرجون من داخل المستعمرة عبر البوابة المقامة على السياج الفاصل، بعد دقائق شاهدتهم بدئوا بالاقتراب منا رويداً رويداً حتى صاروا على مسافة لا تتجاوز العشرة أمتار عنا، وكان معهم آلات حادة وهي عبارة عن سكاكين، حيث بدأ احدهم بتهديدنا بالقتل وكان يتحدث العبرية، حينها قررت أنا وزوجتي وأولادي الانسحاب، فما كان لهؤلاء المستعمرين سوى إلقاء الحجارة الكبيرة علينا، فأصبت حينها برضوض في كافة أنحاء جسمي، أما زوجتي فأصيبت في كتفها إصابة بليغة، كذلك ابني عبادة (10) أعوم فقد أصيب في كاحل قدمه، ولكننا ورغم هذا و بحمد الله استطعنا الهرب من الموقع، حينها أقدم المستعمرون على سرقة الجهاز الخلوي الخاص بزوجتي كان موضوع على صخرة في الأرض، كذلك سرقة سلم ومفارش تستخدم في جني ثمار الزيتون، وسرقة الحمار الخاص بي، وسرقة 10 أكياس كبيرة من حب الزيتون أمضيت أنا وعائلتي ثلاثة أيام نقوم بقطفها وجمعها، وتقدر حوالي 400 كيلو غرام من حب الزيتون، حيث تأكدت من هذا عندما توجهت للموقع في اليوم التالي، مع العلم أن ارضي استطيع دخولها دون أي تنسيق مسبق)).
وأضاف:
" قمنا أنا وعائلتي بالسير تجاه البلدة بوضع يرثى لها والدماء تملئ أجسامنا، وحينما وصلنا البلدة، توجهنا بسيارة خاصة باتجاه مستشفى ثابت ثابت في مدينة طولكرم، بعدها توجهت إلى مركز شرطة عنبتا للتبليغ عما حصل معنا، حيث من خلال مكتب الارتباط العسكري الفلسطيني تم تبليغ مكتب الارتباط العسكري الإسرائيلي، وفي يوم الاثنين 13 تشرين الأول 2014 توجهت برفقة زوجتي إلى شرطة "ارائيل" لتقديم شكوى ضد المستعمرين، فما كان للشرطة الإسرائيلية سوى الاستهتار بنا عبر عرض صور للمستعمرين لا يمتون بصلة للذين هاجمونا والطلب منا تحديد هويتهم، فقلت حينها للشرطة الإسرائيلية أنهم من خلال كاميرات المراقبة الموجودة على السياج الفاصل تستطيعون تحديد هوية المستعمرين، فما كان لضابط الشرطة سوى الصياح علي وقال لي ليس هذا من شأنك، حينها غادرنا المكان دون أي فائدة تذكر".
الصور 1-2: تبين الأضرار الجسدية
صورة 3: صورة عن البلاغ للشرطة الاسرائيلية
الصورة 4: مستعمرة "افني حيفتس" المعتدية
تجدر الإشارة، إلى أن مثل هدا النوع من الاعتداءات قد تكرر مرات عديدة في كل موسم زيتون، ويتم في كل مرة تقديم شكوى إلى شرطة الاحتلال ، ولكن دون أي نتيجة حتى اليوم، فلا توجد شكوى واحدة قدمت إلى شرطة الاحتلال قد تم متابعتها بشكل صحيح، فقد تقوم الشرطة بتلفيق الكذب لتبرير اعتداءات المستعمرين. بشار إلى انه في عام 1987م تم تشييد مستعمرة 'افني حيفتس' على أراضي قرية شوفة الغربية وعلى أراضي صادرتها قوات الاحتلال من أراضي كفر اللبد، وعزبة الحفاصي، وتبلغ مساحة مسطح البناء للمستعمرة 1,397 دونم، وبلغ عدد المستعمرين بداخلها نحو 964 مستعمراً، حسب بيانات – نظم المعلومات الجغرافية الخاصة بمركز أبحاث الأراضي-،
اعداد: