يواصل المستعمرون وجيش الاحتلال الليل مع النهار في ضخ الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين بإتباع طرق ووسائل تتنافى مع الإنسانية، بل تدعوا إلى المزيد من التطرف والاحتقان. وبما لا شك فيه، تعتبر المؤسسة الإسرائيلية بكافة أطيافها من ابرز المؤيدين لهؤلاء المستعمرين والنتيجة الحتمية المزيد من عمليات التخريب التي يشنها هؤلاء المستعمرون بالتوازي مع النمو الملحوظ في عقلية التطرف الديني والعنصري.
كاميرا مركز أبحاث الأراضي ترصد خط شعارات وتعليق يافطات تحريضية:
ومن الملفت للانتباه خلال الأيام القليلة الماضية: (( قيام المستعمرين بتعليق شعارات تحريضية لليهود باللغة العبرية بما معناه " الموت للعرب" " دم اليهود لن يضيع" و " هنا موقف امن"، حيث تتركز تلك الشعارات على الطرق الالتفافية التي تربط المستعمرات الكبيرة مع بعضها البعض مثل مفترق " غوش عتصيون" و" مفترق مستعمرة ارائيل" وغيرها من المناطق الحيوية بالنسبة للمستعمرين)).
كاميرا مركز أبحاث الأراضي وثقت قيام المستعمرين بتعليق يافطات تحريضية على طول الطريق الالتفافي رقم "5" والمحاذي لمستعمرة ارايئيل، حيث أن تلك اليافطات من شأنها بث الكراهية ضد العرب وحشد المستعمرين نحو المزيد من التطرف وأعمال التخريب.
اليافطات والشعارات التحريضية على طول طريق رقم 5 :
عقيدة التطرف آخذة بالتنامي عند المستعمرين اليهود:
تجدر الإشارة إلى أن منبع أعمال التطرف الديني والعنصري هي موجودة في " الأيدلوجية" الإسرائيلية، فمعظم حاخامات اليهود يدرسون أبنائهم عقيدة التطرف الديني والدعوة إلى قتل كل من هو عربي، بل ذهبوا إلى وصف أن قتل العرب هو السبيل إلى دخول الجنة.
وتعتبر المستعمرات الرئيسية في الضفة الغربية مثل " غوش عتصيون" و" ارائيل" و " كريات أربع" من المستعمرات التي تحوي على مدارس دينية تعلم أبنائها التطرف الديني العنصري ضد العرب، بل هي تؤسس إلى نواة تحريضية تنبثق عنها عصابات تحريضية مثل " عصابة تدفيع الثمن" الإسرائيلية والتي نتج عنها، إحراق مساجد وممتلكات فلسطينية خاصة حتى الشجر والحجر لم يسلم من اعتداءاتهم التي بلغت عشرات الحالات خلال السنوات الخمس الماضية.
ومن المستهجن هو قيام الاحتلال باتهام الفلسطينيين بأنهم هم أساس التطرف العقائدي أو الديني، وأن المستعمرون هم أناس مسالمون، مع العلم أن جميع المؤشرات والإفادات المتعلقة باعتداءات المستعمرين يدل بشكل واضح على قيام الاحتلال بكافة مؤسساته بالتواطؤ مع هؤلاء المستعمرين وتسهيل عملهم.
وفوق هذا يطلع علينا الإعلام الإسرائيلي بان العرب هم القتلة والمحرضون، بينما المستعمرون أناس أبرياء، وهذه الصورة ترسل إلى الإعلام العالمي بهدف قلب الحقائق المزيفة.
هذا وجدير بالذكر بأن المستعمرين المتطرفين يواصلون جرائمهم النكراء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم منذ سنوات طويلة وزادت اعتداءاتهم خلال السنوات الخمس الماضية، حيث نفذت عصابات المستعمرين المتطرفين المنظمة، حيث نفذت خلال العام الماضي 2013م حسب التقرير السنوي لمركز أبحاث الاراضي أكثر من 523 اعتداءاً على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وأدت هذه الاعتداءات إلى تضرر 160 مسكناً ومنشأة، بالإضافة إلى الاعتداء على 23,581 شجرة، والاعتداء على 355 مواطناً، و295 مركبة فلسطينية، و80 رأساً من الماشية، و11 بئراً و12 مسجداً و9 مقامات دينية بالإضافة إلى 11 مقبرة إسلامية و4 كنس مسيحية.
آلاف الجنود الإسرائيليين ينشرون صوراً وعبارات تحريضية ضد العرب والدعوة للانتقام:
كشف الجيش الإسرائيلي المتطرف عن وجهه الحقيقي وعن دعمه جنباً إلى جنب مع عصابات المستعمرين المتطرفين، حيث شارك آلاف من جنود ومجندات جيش الاحتلال للانتقام من العرب عن طريق ذبحهم ورشهم بوابل من الرصاص. صور من العبارات التي نشرها الجيش الإسرائيلي على صفحات الفيس بوك:
الترجمة: الانتقام
نتذكر ولن ننسى ..نريد الانتقام
الترجمة: الدم يعني الدم ..نريد الانتقام ادعموا جيش الدفاع لينتصر
اسمحوا لنا بأقل شيء لرشهم
جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي ينشر على صفحته على "فيسبوك" عبارات بالعبرية كتبت بالدم، قال إنها دماء الشهيد يوسف أبو زاغة والذي استشهد فجر اليوم في مخيم جنين، متفاخراً بقتله.
كراهية العرب ليس أمراً عنصرياً بل واجباً أخلاقياً
حتى أطفالهم يدعون للقتل !!!!؟؟؟
اعداد: