الانتهاك: الاحتلال يهدم منزلاً.
تاريخ الانتهاك: الأحد 11 آب 2014م
الموقع: منطقة " الحاووز" بلدة قبلان – محافظة نابلس.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عدد من المواطنين في قرية قبلان.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الفجر من يوم الأحد 11 آب 2014م داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة " الحاووز" شرق بلدة قبلان في محافظة نابلس وذلك بهدف تصفية الناشط في حركة فتح زكريا موسى داوود الأقرع (23)عاماً، و الذي استشهد خلال تلك العملية. يشار إلى أن جيش الاحتلال أقدم على محاصرة منزلاً يقطنه شقيق الشهيد ويدعى مهند موسى الأقرع حيث كان الشهيد يتحصن في منطقة قريبة من المنزل قبل استشهاده، وتعود ملكية المنزل بالأصل إلى المواطن صهيب العملة.
وخلال العملية أقدم جيش الاحتلال على هدم جزء من المنزل بواسطة جوافة عسكرية على الرغم من وجود مواطنين وأطفال ونساء داخل المنزل، مما أدى إلى تصدع المنزل بشكل كبير وإلحاق أضرار فادحة به، بالإضافة إلى إصابة عدد من القاطنين داخل المنزل بجروح بالغة، ناهيك عن العامل النفسي الذي أصاب الأطفال والنساء من ترويع وتخويف بطريقة وحشية لا تتناسب مع الإنسانية.
الصورة 1: المنزل المهدوم
أعمال بربرية لا تتفق مع القانون الإنساني:
تعد سياسة هدم منازل المواطنين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أحد أبرز الممارسات اللاإنسانية، والتي بدأت فصولها منذ أن احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية سنة 1967 كنمط من أنماط العقوبات الجماعية. وأن الغريب في الأمر بأن سلطات الاحتلال منذ ذلك التاريخ من احتلالها للأراضي الفلسطينية انتهجت سياسة هدم المنازل بحجج مختلفة، منها: الذرائع الأمنية، أو بدعوى دون ترخيص، أو لمخالفتها سياسة السلطات الإسرائيلية للإسكان أو قرب هذه المنازل من المستعمرات أو لوقوعها بمحاذاة الطرق الالتفافية..الخ.
تجدر الإشارة إلى أن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية فما زالت سياسة الهدم بها تتواصل يومياً رغم المناشدات الدولية الداعية إسرائيل إلى وقف سياسة هدم المنازل، ففي العام 2004، دعا مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إسرائيل لوقف هدم المنازل الفلسطينية وفقا لقرار رقم 1544 / 2004، حيث نص القرار على: "أن مجلس الأمن دعا إسرائيل إلى احترام التزامها بموجب القانون الدولي الإنساني ولا سيما الالتزام بعدم القيام بهدم المنازل خلافاً لهذا القانون".
ورغم هدا كله نرى دولة الاحتلال تدير ظهرها للمواثيق الدولية وتتصرف بطريقة مخالفة أيضاً للمبادئ الإنسانية، فهل في الإنسانية أن يقوم الاحتلال بترويع المدنيين وهدم المنازل فوق رؤوس أصحابها بغير حق ؟.
تعريف ببلدة قبلان:
تقع بلدة قبلان على بعد 19كم من الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة نابلس، ويحدها من الشمال بيتا ومن الغرب يتما والساوية واللبن الشرقية، ومن الشرق قرى جوريش وأوصرين وعقربا، ومن الجنوب قرى تلفيت وقريوت وجالود. يبلغ عدد سكانها 9195 نسمة حتى عام 2014م وتبلغ مساحتها الإجمالية 10545 دونم، منها 1190 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 427 دونم وفيما يلي التوضيح:
1- نهبت مستعمرة " كفار تبواح" والتي تاسست عام 1978م أكثر من 31 دونماً من أراضي القرية ويقطنها 523 مستعمراً.
2- نهبت الطريق الالتفافي رقم 505 حوالي 396 دونماً.
هذا وتصنف أراضي قرية قبلان حسب اتفاق أوسلو إلى أراضي (ب) والبالغة 7014 دونماً وتشكل 67% من أراضي القرية، بينما تبلغ مساحة الأراضي المصنفة (ج) والتي تشكل 33% تبلغ 3531 دونماً.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس