- الانتهاك: إحراق العشرات من أشجار الزيتون بشكل كلي.
- التاريخ: 11 تموز 2014م.
- الموقع: منطقة واد سليمان جنوب شرق قرية عراق بورين.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " براخا".
- الجهة المتضررة: عدد من الآسر الفلسطينية في قريتي بورين و عراق بورين.
تفاصيل الانتهاك:
على التلال الجنوبية من مدينة نابلس، حيث تقع قرية عراق بورين و التي لطالما اشتهرت بجوها الريفي الهادئ الجميل و خصوبة أراضيها الزراعية المعطاءة و التي كانت و ما تزال تدر لأصحابها الخير و الدخل عدى عن كونها تعد الحارس الأمين في وجه مخططات الاحتلال التوسعية التي لا تقف عند حدود معينه و لا تعرف غير لغة الخراب و الدمار.
حرق أشجار زيتون بالجملة:
تجدر الإشارة انه وبحسب إفادة رئيس مجلس قروي عراق بورين السيد عبد الرحيم قادوس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " عند الساعة 7:50 مساءً عشية حلول موعد الإفطار من يوم الجمعة 11 من شهر تموز 2014م، استغل المستعمرون سكون المساء الذي يميز القرية في إضرام النيران في حقل من أشجار الزيتون يقع في محيط المستعمرة من الجهة الجنوبية تحديداً في المنطقة المعروفة باسم " واد سليمان" ضمن الحوض الطبيعي رقم (15) من أراض القرية، وتعتبر تلك المنطقة التي جرى استهدافها من المناطق المعروفة بالمناطق العازلة في محيط المستعمرة ويمنع الاحتلال المزارعين من الوصول إليها إلا في فترة محددة من العام وهو موعد جني ثمار الزيتون".
وأضاف قائلا:
" كان هناك حركة نشطة لجيش الاحتلال والمستعمرين في محيط الأشجار التي شب بها الحريق، حيث منع المزارعين من الوصول هناك من قبل جيش الاحتلال الذي تمركز في محيط الحريق وذلك بالتوازي مع قيام جيش الاحتلال بمنع سيارات الإطفاء من الوصول أيضاً، واستمر هذا الحال لمدة ساعة كاملة والنيران تشتعل وتمتد شجرة تلو الأخرى لتطال ما يزيد عن 100 شجرة يقدر عمرها بنحو 40 عاماً حيث أحرقت بالكامل إلى أن تمكن الإطفاء الإسرائيلي من الوصول هناك بعد أكثر من ساعة من بداية إحراق الأشجار".
صورة 1: لمستعمرة براخا تظهر أيضاً موقع الأرض المحترقة
الصور 2-3: الأشجار المحروقة
لا توجد أي إحصائية دقيقة للأشجار المتضررة:
تجدر الإشارة، وبسبب طبيعة الموقع المتضرر من الحريق الملاصق للمستعمرة لم تتمكن أي جهة حتى الآن سواء أكانت حكومية أو أهلية من الوصول إلى الموقع المتضرر بهدف إحصاء الأضرار بشكل دقيق، حيث يحاول الاحتلال عرقلة وصول الجهات الرسمية إلى موقع الأشجار المتضررة وعدم إعطاء أي تنسيق للوصول إلى المكان، ناهيك عن الوضع الأمني الحساس الراهن.
ولكن من خلال المتابعة الميدانية لباحث مركز أبحاث الأراضي ورغم الإخطارات المحيطة تمكن من الوصول إلى مسافة 200متر عن موقع الحريق، حيث وبحسب المشاهدة العينية فان الأشجار المتضررة لا تقل عن 100 شجرة زيتون حيث أحرقت بالكامل.
وبحسب البيانات المتوفرة في المجلس القروي في قرية عراق بورين فإن الأشجار التي تضررت تعود إلى كل من: ورثة عبد القادر اسعد جبر قادوس، محمد اسعد إبراهيم قادوس، ورثة حافظ قعدان عبد قعدان من قرية عراق بورين، كذلك ورثة محمد محمود القنة أبو عيشه من قرية بورين.
قرية عراق بورين في سطور:
تقع قرية عراق بورين في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة نابلس، تحديداً على مسافة 3كيلومتر عن المدينة، ويبلغ مساحة أراضيها 5775دونم، ويشكل المخطط الهيكلي التنظيمي مساحة 464دونم، و تشكل المناطق المصنفة c من اتفاق أوسلو 45% من أراض عراق بورين. ( المصدر: المجلس القروي عراق بورين)
وتعتبر عائلة " قادوس" هي العائلة الرئيسية و الوحيدة في القرية و التي يبلغ عدد سكانها زهاء إلف نسمه تقريبا.
تجدر الإشارة، إلى أن قرية عراق بورين كانت كباقي معظم القرى و البلدات الفلسطينية هدفا لمخططات الاحتلال الإسرائيلي الذي صادر ما لا يقل عن 15% من أراض القرية لصالح مستعمرة "براخا" التي تتوسع يوماً بعد يوم على حساب أراض القرية مند عقد الثمانينيات من القرن الماضي وحتى اليوم.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس