- الانتهاك: إحراق مزرعة لتربية الأغنام وخط شعارات تحريضية.
- الموقع: منطقة " رأس كركس" جنوب غرب بلدة عقربا.
- تاريخ الانتهاك: الثاني من شهر تموز 2014م.
- الجهة المعتدية: عصابة مستعمري " تدفيع الثمن".
- الجهة المتضررة: عائلة المزارع فادي باسم احمد بني جابر.
تفاصيل الانتهاك:
عشية ما أعلن الاحتلال عن اكتشاف ثلاثة جثث للمستعمرين – تدعي بأنهم للمفقودين المزعومين – في موقع ارنبة ببلدة حلحول شمال مدينة الخليل، وسعت ما تسمى عصابة " تدفيع الثمن" من وتيرة الاعتداءات التي ينفذونها في الريف الفلسطيني بهدف إلحاق أضرار فادحة بالمزارعين الفلسطينيين والتنكيل بهم، فكانت بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس ضحية من ضحايا تلك العصابة.
ففي ساعات الفجر الأولى تحديداً عند الساعة الثالثة والنصف فجر يوم الأربعاء الثاني من شهر تموز 2014م تسللت مجموعة متطرفة من مستعمري عصابة " تدفيع الثمن" إلى الجهة الجنوبية الغربية من بلدة عقربا تحديداً في المنطقة المعروفة باسم " رأس كركس" وذلك مروراً بالطريق الالتفافي رقم "505" و من ثم السير عبر طريق زراعي مسافة كيلومتر واحد قبل الوصول إلى المكان.
يشار إلى أن المستعمرين أقدموا على خط شعارات تحريضية على جدران احد المنازل باللغة العبرية بما معناه " الموت للعرب" بالإضافة إلى ذلك أقدم المستعمرون على إضرام النيران في محيط "مزرعة للأغنام" تعود لعائلة المواطن فادي باسم احمد بني جابر، لكن يقظة الأهالي الذين كان قسم منهم مستيقظ في تلك الفترة " فترة السحور" حالت دون تمادي المستعمرين في إحراق المزيد من المنشآت الفلسطينية، وحتى التمادي في إحراق المزرعة التي سيطر الأهالي على الحريق بعد هروب المستعمرين من المكان.
صورة 1: الشعارات التي خطها المستعمرون المتطرفون على جدران المزرعة المحترقة
الصور 2-3: المزرعة المحترقة
وحول التفاصيل الكاملة للحريق تحدث المزارع فادي بني جابر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " في حوالي الساعة الثالثة والنصف فجراً، شعر سكان المسكن بأن هناك حركة غريبة في محيط مزرعة الأغنام التي تقع في الطابق الأول من منزلي، ثم ما لبث وأن صعد الدخان من المزرعة حينها هرع سكان المنزل باتجاه المزرعة فشوهد أربعة مستعمرين يفرون من المكان، باتجاه الطريق الالتفافي رقم 505 والذي لا يبعد عن المنزل سوى مسافة كيلومتر واحد، على الفور شرع سكان المنزل والجيران المحيطين في احتواء الحريق وإخراج الأغنام خارج المزرعة المحترقة، وبالفعل تم السيطرة عليه بعد أن الحق الضرر في الواجهة الأمامية للمزرعة وحرق 800 كيلوغرام من التبن، كذلك حرق 5 شوادر زراعية.
وأكد السيد بني جابر لباحث مركز أبحاث الأراضي" أنه قبل إحراق المزرعة بنحو ساعة وجيش الاحتلال يطوف المنطقة ويشن حملة مداهمات لعدد من منازل البلدة، في صورة تعكس تبادل الأدوار بين شرطة الاحتلال والمستعمرين أنفسهم".
يشار إلى أن السيد فادي بني جابر يعتبر المعيل الوحيد لعائلته المكونة من 6 أفراد) حيث تعتبر الزراعة وتربية المواشي حرفتهم الوحيدة، فلولا عناية الله أولاً ويقظة السكان لأحرق المستعمرين المزرعة التي تبلغ مساحتها 180 متر مربع عدى أن إحراق المركبات والمنشآت المجاورة.
المتابعة القانونية:
يشار إلى أن السيد بني جابر يعتزم تقديم شكوى إلى شرطة الاحتلال حول اعتداء المستعمرين الأخير.
حلقة من حلقات مسلسل الانتهاكات الإسرائيلية:
تجدر الإشارة أن بلدة عقربا شهدت عدة اعتداءات من قبل المستعمرين، من حرق لسيارات أو حتى مصادرة أراض وتقطيع أشجار، وكل ذلك يصب في نهاية المطاف في مصلحة الاحتلال وقطعان مستعمريه، حيث أن هذه الاعتداءات أصبحت تنفد بشكل روتيني ومنظم بهدف إلحاق اكبر ضرر بالمزارع الفلسطيني الصابر في أرضه.
معلومات عامة عن بلدة عقربا:
تعتبر بلدة عقربا الواقعة إلى الجنوب الشرقي من محافظة نابلس تحديداً على بعد 18كم عن مدينة نابلس مثالاً لمدى همجية وبشاعة الاحتلال الإسرائيلي، حيث فقدت القرية حوالي 281 دونماً لصالح الاستيطان من مساحتها الإجمالية التي تبلغ 34,660 دونماً، ولم يتبق من منها 1,350 دونماً مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد السكان في القرية 8,180 نسمة حسب إحصائيات عام 2007، ويوجد على أراضي البلدة مستوطنة جيتيت التي أقيمت عنوة على حساب أراضي بلدة عقربا. " المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي".
يوجد حول البلدة عدة عزب وقرى صغيرة تعتبر مكملة وامتداد للبلدة وهي: خربة العرمة، الكروم، خربة أبو الريسة، خربة الرجمان، خربة فراس الدين، خربة تل الخشبة، خلابة الطويل حيث يبلغ مجموع عدد السكان في تلك الخرب حوالي 500 نسمة. يوجد في بلدة عقربا عدة عائلات و هي: بني جابر، الميادمة، بني جامع، بني فضل، الديلي.
يذكر أن نسبة البطالة في البلدة تجاوزت 50% بسبب سياسة الاحتلال منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 والمتمثلة بإغلاق الأراضي المحتلة عام 1948 ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها للعمل، حيث أصبح اعتماد المواطنين على الوظائف الحكومية والخاصة وعلى الزراعة كمصدر أساسي للدخل، بالإضافة إلى بعض الورش الصناعية الموجودة في البلدة. (المصدر: مجلس بلدي عقربا)
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس