- الانتهاك: إحراق العشرات من أشجار الزيتون بشكل كامل.
- الموقع: قرية "عينابوس" جنوب مدينة نابلس.
- تاريخ الانتهاك: 13 تموز 2013م.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " يتسهار".
- الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في قرية عينابوس.
تفاصيل الانتهاك:
في ساعات الظهيرة من يوم الأحد 13 تموز 2014م أقدمت مجموعة من المستعمرين انطلاقاً من مستعمرة " يتسهار" على إضرام النيران في حقول الزيتون التابعة لقرية عينابوس في الريف الجنوبي من مدينة نابلس. فعند الساعة الواحدة والنصف ظهراً – بحسب ما أفاد به رئيس المجلس القروي في عينابوس السيد عبد الرحمن حمد لباحث مركز أبحاث الأراضي: (( شوهد لهب من الدخان ينطلق من المناطق ( التعامير، كفايف عمار، الصومعة) من أراض قرية عينابوس والتي لا تبعد سوى كيلومتر واحد عن مستعمرة "يتسهار".
يشار إلى أن عدد من المزارعين حاولوا الوصول إلى المكان ولكن بسبب طبيعة المنطقة الجغرافية الوعرة وكونها تعد من المناطق العازلة التي تحيط بالمستعمرة لم يتمكن المواطنون من الوصول هناك، حيث كان جنود الاحتلال الإسرائيلي يمنعون المزارعين من التقدم نحو الأرض الزراعية بصفتها مناطق أمنية حسب وصف الاحتلال، وحتى أطقم الدفاع المدني لم يسمح له بالدخول إلى الحقول المحترقة في بداية الآمر، وبعد مماطلة دامت نحو الساعة تقريباً سمح للدفاع المدني من الوصول بعد أن أتت النيران على مساحات كبيرة من الأراضي وأحرقت ما أمكن حرقه من أشجار الزيتون بشكل كلي.
تجدر الإشارة إلى أن بسبب طبيعة المنطقة المستهدفة والمجاورة لمستعمرة يتسهار، لم تتمكن أي جهة سواء أكانت حكومية أو حتى أهلية من التمكن من الوصول إلى الأشجار لإحصاء الضرر هناك. ولكن رغم هذا تمكن باحث مركز أبحاث الأراضي من الوصول إلى أطراف المنطقة المستهدفة وتم تقدير الأشجار المحترقة بشكل كامل بما لا يقل عن 60 شجرة زيتون يقدر عمرها بنحو 30 عاماً، حيث تم إحراقها بشكل كلي ولم يبقى منها سوى السيقان المتفحمة، وتعود ملكية الأشجار المتضررة الى آل حمد وآل علان من القرية.
الصور 1-5: الاشجار المحترقة في عينابوس
مسلسل مستمر من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الزيتون الفلسطيني:
من المعروف وعلى مدار السنوات (14) الماضية أن قرية عينابوس شهدت عدة اعتداءات متكررة من قبل المستعمرين انطلاقا من مستعمرة " يتسهار" و التي تحتل الجبال في القرية.
فبحسب الإحصائيات المتوفرة لدى باحث مركز أبحاث الأراضي بالإضافة إلى معطيات المجلس القروي فلم يمر موسم زيتون إلا و شهدت أراض قرية عينابوس كباقي القرى و البلدات الفلسطينية الأخرى و المجاورة لمستعمرة عينابوس عدة اعتداءات متكررة من قبل المستعمرين، بحيث يتركز اعتداء المستعمرين في كل مرة على حرق الأشجار أو حتى تقطيع لأشجار الزيتون.
وفي كل مره يتم فيها الاحتلال تكون شرطة و جيش الاحتلال هم الشركاء للمستعمرين في عدوانهم، بل يوفرون لهم التغطية و الحماية نحو مزيد من الاعتداءات نحو الارض و الإنسان الفلسطيني.
فبحسب ما أشار إليه رئيس المجلس القروي لباحث مركز أبحاث الأراضي" فلا توجد شكوى واحده تقدم بها المزارعون إلى شرطة الاحتلال حول عملية قطع أو حرق للأشجار نفدها المستعمرون إلا وأخذت الشرطة على عاتقها المراوغة والمماطلة والانتهاء – بلا نتيجة تذكر.
تعريف بقرية عينابوس[1]:
تقع بلدة عينابوس على بعد 8كم من الجهة الجنوبية من مدينة نابلس ويحدها من الشمال الغربي قرية عوريف، ومن الغرب قرية جماعين، ومن الشرق بلدة حوارة ومن الجنوب قرية زيتا. ويبلغ عدد سكانها 3019 نسمة حتى عام 2014م، وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 4088 دونم، منها 482 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية. وصادر الاحتلال من أراضيها ما مساحته 114 دونم وفيما يلي التوضيح:
1- المستعمرات الإسرائيلية: تقع على اراضيها مستعمرة يتسهار التي نهبت 111 دونماً.
2- الطرق الالتفافية: نهبت 2.5 دونم لصالح طريق رقم 5076.
هذا وتشكل المناطق حسب تصنيفات أوسلو ، مناطق B تشكل من القرية 3413 دونم، ومناطق C تشكل 675 دونم تخضع كاملاً للسيطرة الإسرائيلية.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.