- الانتهاك: الإعلان عن إيداع مخطط تفصيلي لتوسعة مستعمرة " بروخين".
- تاريخ الانتهاك: 20 حزيران 2014م.
- الموقع: قرى وبلدات كفر الديك، بروقين وسرطة غرب محافظة سلفيت.
- الجهة المعتدية: ما تسمى مجلس التنظيم الأعلى / اللجنة الفرعية للاستيطان .
تفاصيل الانتهاك:
وفق ما ورد عن إعلان في صحيفة القدس بتاريخ 20 حزيران 2014، أعلن ما يسمى المجلس الأعلى للتنظيم و البناء/ اللجنة الفرعية للاستيطان التابعة لما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية عن إيداع مخطط تفصيلي يحمل رقم " 3/913" و الذي يتضمن إجراء تعديلات – بحسب وصف المخطط المعلن – على طبيعة استغلال الأراضي المصادرة في محيط المستعمرة. وبحسب الإعلان، فان القرى و البلدات التي سوف تضطرر من هدا المخطط هي كالتالي:
- بلدة كفر الديك، جزء من حوض رقم (2) المعروف باسم خربة سوسيا.
- بلدة بروقين، جزء من حوض رقم (2) والمعروفة باسم خربة الفخر.
- قرية سرطة، جزء من حوض رقم(2) والمعروفة باسم الوجه القبلي.
صورة 1: الإعلان الذي تم نشره في صحيفة القدس في 20 حزيران 2014م
المخطط هو لشرعنة التوسع الاستعماري:
تجدر الإشارة، انه وبناءً على المعطيات الواردة في الإعلان الصادر عن ما يسمى مجلس التنظيم الأعلى، فان المخطط يدور بالأساس في ابتلاع العشرات من الدونمات الزراعية والتي تقع ضمن المنطقة العازلة الواقعة في محيط المستعمرة، ومن ثم تغير صفة استغلال تلك الاراضي المصادرة والمشجرة بالأصل بأشجار الزيتون الرومي، بحيث يتم تغير صفة الأرض من أرض زراعية مشجرة إلى أراض خاضعة لنشاط " التوسع الاستعماري" الخاص بمستعمرة بروخين، بحيث يشمل القرار تحويل الأرض إلى مناطق توسعة للبناء بأصنافه (ا،ب،ج) كذلك بهدف إقامة مناطق تجارية في محيط المستعمرة، وحدائق عامة، مباني حكومية، عدى عن توسعة المنطقة الصناعية في الجهة الغربية من مستعمرة "بروخين".
كذلك يشتمل القرار، على إقامة مخطط لطرق استعمارية تخدم أي نشاط – بنيوي – أو توسعي سوف تشهده المستعمرة في الفترة القليلة القادمة.
محافظة سلفيت تدق ناقوس الخطر:
من جهته أكدت السيدة سهى صالح رئيسة قسم المتابعة القانونية في محافظة سلفيت لباحث مركز أبحاث الأراضي: " أن محافظة سلفيت تحديداً الدائرة القانونية" تتابع أول بأول العطاءات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، حيث أن هناك العشرات من العطاءات تخص توسعة المستعمرات في الضفة الغربية على حساب الأرض الفلسطينية التي يتحايل الاحتلال على أصحابها و يتفنن الاحتلال بطرق مصادرتها، حيث تصب الفائدة في نهاية المطاف في توسعة المستعمرات الإسرائيلية وفقدان المزارع الفلسطيني لأرضه".
وأكدت السيدة سهى: " هناك عدد من القضايا تمكنت محافظة سلفيت من كسبها وبالتالي إعادة الأرض إلى أصحابها الشرعيين، والمحافظة تعمل مع الجهات المختصة أول بأول كافة القضايا المتعلقة بسرقة الأرض وتهويدها، وسوف يتم متابعة القضية المتعلقة بتوسعة مستعمرة بروخين على حساب القرى والبلدات الفلسطينية".
أعمال تهويد تطال خربة " سوسيا":
وبحسب المتابعة الميدانية لطاقم مركز أبحاث الأراضي للموقع المستهدف، تم إجراء مقابلة مع رئيس بلدية كفر الديك، السيد جمال الديك حيث أكد الأخير " أن هناك خطر حقيقي يمس أراض بلدة كفر الديك من الجهة الشمالية كذلك الغربية، حيث تعتبر خربة سوسيا من أكثر المناطق المرشحة للمصادرة والتهويد.
وأكد السيد "جمال الديك" خربة سوسيا، لها وضعها الخاص بصفتها معلم تاريخي وروماني قديم، يشمل على مقبرة رومانية وقصر روماني قديم و قنوات مائية، وهذه المعالم لها طابعها المميز والفريد، والآن يحاول الاحتلال الإسرائيلي تهويد كامل المنطقة وضمها لصالح مخططات توسعة الاستعمار في المنطقة.
وتشكل مخططات الاحتلال التوسعية في المناطق التاريخية انتهاكاً واضحاً للقوانين والمواثيق الدولية، تحديداً ميثاق جنيف الذي يحذر من خلاله المس بالمناطق التاريخية في زمن الحرب، إلا أن الواقع هو أن الاحتلال لا يلتزم بتلك المواثيق.
يذكر أن مستعمرة 'بروخين' اقتبس اسمها من بلدة بروقين التي فقدت وسلبت مساحات واسعة من أراضيها لصالح تلك المستوطنة، حيث بلغ مساحة تلك المستعمرة حتى عام 2009م قرابة 480 دونماً وبمسطح بناء يقدر بنحو 266 دونم ( وحدة نظم المعلومات – مركز أبحاث الأراضي)، إلا أن هذه المساحة أخذت بالتمدد يوما بعد يوم بدعم وتأييد من قبل سلطات الاحتلال التي توفر أقصى الحماية والمؤازرة للمستوطنين في عملية سلب الأراضي وتوسعة المستعمرة ، بل تعدى ذلك إلى اعتداء المستعمرين على المواطنين الفلسطينيين وسلب حقهم في العيش بكرامة واستغلال أراضيهم الزراعية التي باتت حكراً على هؤلاء المستعمرين، حيث شهدت الفترة القليلة الماضية سلسلة اعتداءات خلال موسم الزيتون الماضي طالت المزارعين وأشجار الزيتون مما الحق الضرر الكبير في المنطقة.
اعداد: