- الانتهاك: نفوق أغنام بسبب المبيدات الزراعية التي يتلفها المستعمرون.
- تاريخ الانتهاك: 17 أيار 2014م.
- الموقع: خربة الحديدية في منطقة واد المالح – شرق محافظة طوباس.
- الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة "روعي".
- الجهة المتضررة: المزارع عبد الرحيم احمد بشارات.
تفاصيل الانتهاك:
لم يبق للمزارع عبد الرحيم بشارات (67عاماً) من خربة الحديدية شرق محافظة طوباس ما يستعين به في توفير لقمة العيش لعائلته المكونة من 14 فرداً من بينهم 5 طفال، فقد عمد المستعمرون المتطرفون انطلاقاً من مستعمرة "روعي " الزراعية على نشر المخلفات الكيمائية الناتجة عن بقايا المبيدات الزراعية في المراعي المحيطة بالتجمع البدوي، والنتيجة الحتمية هي نفوق 15 رأساً من الأغنام من قطيع المزارع المذكور والذي يعتمد عليه في تأمين رزق عائلته، مع الإشارة إلى أن الموطن بشارات يعاني من إعاقة في السمع وضعف في النظر وهو لا يقدر على العمل لإعانة عائلته.
قصة المواطن بشارات كغيرها من القصص والروايات التي تعكس حالات كثيرة من الواقع المرير الذي يعيشه سكان الأغوار الفلسطينية فالهواء والماء وحتى التراب والإنسان والأغنام جميعها هدف للاحتلال الذي يمارس أبشع طرق التمييز العنصري الذي يشهده التاريخ المعاصر، عبر هذه الإجراءات التي ما وجدت إلا لطرد السكان وتسهيل عمليات التوسع الاستيطاني.
الصور 1-2: تدل على نفوق الأغنام بسبب المبيدات / واد المالح
وعلى الجهة المقابلة تحديداً في مناطق الأغوار الشمالية، حيث يقتحم هناك مئات العناصر من رجال الشرطة وقوات الاحتلال ومن يُعرفون بحرّاس المستعمرات وحرّاس الطبيعة المناطق الرعوية ويقومون بمصادرة جميع المواشي وخاصة الأبقار ويدّعون أنها بمناطق عسكرية إسرائيلية مغلقة أو أراضي دولة أو غير ذلك.
يذكر أن الأغنام في منطقة الأغوار تشكل 70% من اللحوم الحمراء في الضفة الغربية، عدى عن كونها مصدر دخل قومي تعتمد عليه بشكل رئيس مئات العائلات البدوية على امتداد الأغوار الفلسطينية، ومن هنا خطط الاحتلال لتدمير هذا القطاع.
حيث أن كل هذه الخطط بروتوكولات من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال الإسرائيلي هدفها الرئيسي هي تدمير الوجود الفلسطيني وسلب كرامة المواطن الفلسطيني في الأغوار هذا المواطن الذي يشهد في كل يوم هدم لبيته وتشريد لعائلته وسلب أرضه ومياهه وسرقة لمواشيه مصدر دخله الوحيد، حتى المراعي يمنع الوصول إليها بشتى الطرق والوسائل، حيث تتم هذه العملية تحت رعاية حكومات الاحتلال المتعاقبة التي أعطت الضوء الأخضر لهؤلاء المستوطنين لممارسة أبشع صور الابرتهايد في العالم.
تجدر الإشارة إلى أن مستعمرة روعي تأسست عام 1978م على أراضي محافظة طوباس، حيث تعتبر من أكبر المستعمرات الزراعية في الأغوار الشمالية. يذكر أن المستعمرين في مستعمرة روعي كغيرهم من القاطنين في المستعمرات الزراعية في غور الأردن يحصلون على امتيازات كبيرة سواء في الإعفاء الضريبي وفتح الأسواق الاستهلاكية كذلك ووفرة الخدمات والموارد الأساسية، في المقابل يحرم المزارعون الفلسطينيون من أبسط مقومات البقاء و الاستمرار.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس