- الانتهاك: إخطار بوقف العمل في طريق زراعي.
- تاريخ الانتهاك: 13 أيار 2014م.
- الجهة المعتدية: لجنة التفتيش والتنظيم التابعة لما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية.
- الموقع: الأغوار الشمالية – محافظة طوباس.
- الجهة المتضررة: أهالي تجمع الرأس الأحمر.
تفاصيل الانتهاك:
سلمت ما تسمى لجنة البناء والتفتيش التابعة للاحتلال الإسرائيلي المجلس القروي في خربة عاطوف إخطاراً عسكرياً يحمل رقم" 160620" ويتضمن وقف العمل في تأهيل الطريق الزراعي الواصل ما بين خربتي عاطوف والرأس الأحمر شرق مدينة طوباس وذلك بحجة البناء دون ترخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو. يشار إلى أن الطريق المخطر بوقف البناء يبلغ طوله حوالي 2كم وهو عبارة عن طريق زراعي يربط ما بين خربة عاطوف من الجهة الشمالية باتجاه خربة الرأس الأحمر من الجهة الجنوبية الغربية، وهو بحاجة ماسة إلى التأهيل لخدمة سكان التجمعين البدويين شرق محافظة طوباس بصفته الطريق الزراعي الوحيد الرابط بين التجمعين البدويين، بل يعتبر المنفذ الوحيد إلى خربة الرأس الأحمر والتي لا يعترف بها الاحتلال الإسرائيلي .
صورة 2: الإخطار العسكري
صورة3: صورة جوية تحدد موقع الإخطار والطريق المستهدف
من جهته أفاد السيد محمد الملاح المستشار القانوني في محافظة طوباس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: " تعد الطريق الزراعية بين التجمعين عاطوف والرأس الأحمر البدويين قديمة نوعاً ما، فكانت حتى فترة قريبة عبارة عن طريق زراعية ضيقة غير مؤهلة بالكاد يستطيع الجرار الزراعي المشي عبرها، وقبل نحو شهرين تمكن المجلس المحلي في خربة عاطوف من الحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبي لإعادة تأهيل الطريق، وهذا لم يرق لما تسمى الإدارة المدنية التي أخطرت بوقف العمل في الطريق حديثاً".
وحول أهمية الطريق أفاد السيد عبد الله بشارات رئيس مجلس قروي عاطوف بالتالي:
"تعتبر الطريق المستهدفة ذات أهمية إستراتيجية للسكان في المنطقة، فكونها تخدم سكان خربة الرأس الأحمر البالغ عددهم ما لا يقل عن 250 فرداً، فهي بحد ذاتها تعتبر مهملة للقطاع الزراعي في المنطقة فهو يخدم مساحات لا بأس منها من الأراضي الزراعية في المنطقة جمعيها".
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي أمهل السكان حتى 10 من شهر تموز المقبل كموعد نهائي لاستكمال إجراءات الترخيص، حيث يتزامن الموعد مع جلسة البناء والتنظيم في ما تعرف محكمة بيت أيل للنظر في قانونية الطريق المخطرة. تجدر الإشارة إلى أن خربة الرأس الأحمر الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة طوباس تحديداً على بعد 8 كيلومتر عن المدينة تعتبر كغيرها من التجمعات البدوية في الأغوار الفلسطينية محط أطماع الاحتلال الإسرائيلي فمنذ احتلال الضفة الغربية عام 1967م وضع الاحتلال على رأس أجندته وأهدافه تهويد منطقة الأغوار الفلسطينية وتشريد سكانها، فتلك المنطقة بالنسبة لحكومات الاحتلال المتعاقبة لا تقل أهمية عن مدينة القدس حيث تمر بخطوات تهويد واسعة بموازاة تلك التي تمر بها مدينة القدس.
فبالنسبة إلى أهالي خربة الرأس الأحمر والتي يبلغ عدد سكانها 137 نسمة (17 عائلة بدوية) فإن جميع منشآتهم الزراعية وحتى السكنية المصنوعة من الصفيح والخيش جميعها منذرة بالهدم فما يكاد أي مواطن من الخربة أن يضيف إلى بيته المتواضع قطعة من الصفيح إلا كان له جنود الاحتلال بالمرصاد، حيث يخطر منزله بالهدم أو الإخلاء بحجة أنهم يقطنون في منطقة يصنفها الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة، في حين كانت المنطقة وما زالت تعتبر مسقط رأس تلك العائلات والذين سكنوا المنطقة منذ عشرات السنين يزرعون الأرض فيها ويرعون الماشية مصدر رزقهم الأساسي ويبنون بيوتهم بسلام إلى أن جاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدوره لم يفوّت أي فرصة إلا وشدد الخناق على السكان هناك.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس