هدم مسجد خربة الطويل وعدد من المنشآت السكنية والزراعية

• الانتهاك:  هدم مسجد خربة الطويل بالإضافة إلى عدد من المنشآت السكنية والزراعية.
• تاريخ الانتهاك: 29 نيسان 2014م.
• الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
• الجهة المتضررة: ثلاث عائلات فلسطينية تتكون من (27) فرداً من بينهم (9) أطفال.
• الموقع: خربة الطويل – شرق بلدة عقربا في محافظة نابلس.

تفاصيل الانتهاك:

 في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء 29 نيسان 2014م داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة 6 جرافات عسكرية منطقة خربة الطويل شرق محافظة نابلس. يشار إلى انه وبحسب إفادة أهالي المنطقة لباحث مركز أبحاث الأراضي، فان جيش الاحتلال داهم خربة الطويل عند الساعة 2:30 فجراً وعلى الفور شرع جنود الاحتلال الإسرائيلي بعملية إخلاء للسكان  من منازلهم دون أي رحمة أو شفقة على الأطفال والنساء في  ظل البرد القارص، بالتزامن مع الحدث  شرعت جرافات الاحتلال بعملية هدم واسعة طالت مسجد خربة الطويل بالإضافة إلى منازل سكنية وحظائر للأغنام وخزانات للمياه، وطال الضرر ثلاث عائلات بدوية (27) فرداً من بينهم (9) أطفال، حيث تركوا دون أي مأوى يأويهم وحتى مقتنيات منازلهم دمرها الاحتلال بالكامل، فلم يسمح جنود الاحتلال للسكان باستخراج مقتنياتهم المنزلية.

يشار في نفس السياق، إلى أن مسجد خربة الطويل والذي جرى تشييده قي 2006م  ليكون للعبادة والتقرب إلى الله، إلا أن ما تسمى لجنة التنظيم والبناء أقدمت على إخطاره بوقف البناء بحجة عدم الترخيص في صيف عام 2012م، و تكرر نفس الإخطار في بداية كانون الثاني 2014م، حيث شرع المجلس القروي بإجراءات الترخيص للمسجد والتي اصطدمت بالرفض الإسرائيلي، و يعتبر ذلك مخالفاً للقوانين الدولية والتي تنص على حرية العبادة وإلى ضرورة الحفاظ على المقدسات الدينية وعدم التعرض لها زمن الحرب، حسب معاهدات جنيف وميثاق الأمم المتحدة. إلا أن الاحتلال كالعادة يضع نفسه فوق القانون بل يشرع لنفسه حق هدم المنازل وتشريد السكان وتدنيس وتدمير المقدسات الإسلامية والمسيحية.

صور 1+2: المسجد قبل الهدم

الصور 3-4  ركام المسجد بعد هدمه

الجدول التالي يبين قائمة الأضرار الناتجة عن عملية الهدم الأخيرة في خربة الطويل:

المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي، نيسان 2014م.

يشار إلى أن خربة الطويل  تتبع لبلدة عقربا ويسكنها أهالي البلدة وليس البدو الرحل، حيث يبلغ عدد العائلات التي تقطن في خربة الطويل (27) عائلة مكونة من ( 168 ) شخص،  وتعد الأرض التي يعيشون فيها هي ملكهم وملك أجدادهم. إلا أن الاحتلال طرد مزارعين على مدى الأعوام السابقة من المناطق المجاورة للخربة ولجأوا إليها، كما أن الجنود يقومون بتدريبات عسكرية في مناطق محاذية للخربة، مع العلم أن خربة الطويل تقع على مساحة 17 ألف دونم، ولكن المستغل منها فعليا لا يتواجد إلفي دونم و ما تبقى فقد صودر لصالح المستعمرات الثلاث و هي جيتيت و معالي افرايم بالإضافة إلى مستعمرة ايتمار، ناهيك عن تحويل السواد الأعظم إلى مناطق مغلقة عسكريا.

يذكر أن  مستعمرة جيتيت (تأسست عام 1973، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م 191مستعمر، المساحة الإجمالية 1720دونم، البعد عن الخط الأخضر 37كم ) مستعمرة  معالي أفريم ( تأسست عام 1970، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م هو 1423مستعمر، المساحة الإجمالية 4778دونم)وامتداد مستعمرة  ايتمار ( تأسست عام 1984م، عدد المستعمرين لغاية عام 2005م هو 651مستعمر، المساحة الإجمالية 7189دونم، البعد عن الخط الأخضر 28كم).

(المصدر: مؤسسة سلام الشرق الاوسط)

اعداد:

مركز أبحاث الاراضي – القدس