الانتهاك: إعدام 55 شجرة زيتون
تاريخ الانتهاك: 15 آذار 2014م
المكان: قرية جالود- جنوب محافظة نابلس
الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة " ايش كودش
الجهة المتضررة: المزارعين عبد الغني احمد الحج محمد، محمد إسماعيل ناصر الحج محمد
تفاصيل الانتهاك
شهدت قرية جالود في الريف الجنوبي من محافظة نابلس استهدافاً جديداً لشجرة الزيتون المباركة، ففي ساعات المساء من يوم السبت 15 آذار 2014م تسللت مجموعة متطرفة انطلاقاً من البؤرة الاستعمارية "ايش كودش" إلى منطقة " البياضة" جنوب شرق قرية جالود، حيث تبعد تلك المنطقة مسافة لا تتعدى 800 متراً عن الموقع سابق الذكر.
يذكر أن المستعمرين أقدموا على رش مواد كيمائية سامة على نحو 55 شجرة زيتون مثمرة يقدر عمرها قرابة 70 عاماً، حيث أدى ذلك إلى جفاف عدد كبير من الأغصان بشكل كلي مما أدى إلى إتلاف تلك الأشجار. وتعود ملكية الأشجار المتضررة إلى كل من المزارعين عبد الغني احمد عبد الحج محمد (42 شجرة زيتون) والمزارع محمد إسماعيل ناصر الحج محمد (13 شجرة زيتون).
صور 1+2: الأشجار المتضررة بفعل المواد الكيماوية تظهر الأوراق والأغصان باللون البني
من جهته اكد السيد عبد الله الحج محمد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي
(( منذ ما يزيد عن 13 عاماً وقرية جالود تشهد اعتداءات مستمرة من المستعمرين عبر سرقة الأرض من قبل المستعمرين وجيش الاحتلال على حد سواء إلى تقطيع الأشجار، بل تعدى الأمر إلى حرمان المزارعين من مجرد الوصول إلى أراضيهم ومن ثم حرمانهم من فلاحة أراضيهم والاستفادة منها وتهديدهم بالقتل والتنكيل في حالة الاقتراب من أراضيهم". وأضاف:((خلال شهر تشرين الأول الماضي استطعنا انتزاع قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية يقضي بحقنا في فلاحة أرضنا المحاذية للبؤرة الاستعمارية "ايش كودش" وبالفعل وبعد جهد طويل استطعنا زراعة أرضنا بالقمح فما كان للمستعمرين إلا والقيام برش الأشجار القريبة بالمواد الكيماوية بهدف القضاء عليها وتدميرها ومن ثم إلحاق أضرار فادحة بالفلاح الفلسطيني في جالود)).
يذكر أن شبح الاستعمار التفّ على معظم أراضي قرية جالود من الجهة الشمالية والجنوبية والشرقية محاصراً القرية ومسيطراً على معظم أراضيها المزروعة التي باتت مزروعة بستة مستعمرات وبؤر استعمارية، ويبلغ عددها على أراضي قرية جالود ثلاث مستعمرات ( شيفوت راحيل، شيلو، عادي عاد) بالإضافة إلى البؤر الاستعمارية ( كوديش، كيدا، أحيا) حيث تشكل خطراً حقيقياً على عروبة القرية وعلى وجود واستقرار السكان في القرية عبر مصادرة أكثر من 1200 دونماً من أراضي القرية لصالح النشاطات الاستعمارية وتحويل قرابة 90% من أراضي القرية ( ما يزيد عن 10,000 دونم) إلى مناطق مغلقة عسكرياً لحماية أمن واستقرار المستعمرين في المستعمرات القائمة على أراض القرية، مما حول ذلك القرية إلى قرية معزولة محاطة بالمستعمرات.
وتعتبر مدرسة جالود هي الحد الفاصل بين السكان الفلسطينيين والمستعمرات، محولاً بذلك أراضي القرية إلى أراضي بور غير مستغلة بفعل شبح الاستعمار، أما حياة السكان فباتت مهددة في أي لحظة نتيجة ممارسات المستعمرين العدوانية من خلال مداهمة البيوت بين الفينة والأخرى ملحقين خسائر ودمار بعدد كبير منه.
لمحة عامة عن قرية قريوت
تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 20كم يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي نابلس – القدس طوله 4.5 كم علما بأنه مغلق منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م . تبلغ مساحة أراضيها 8,471 دونماً منها 312 دونماً مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكان القرية 2,321 نسمة، وصادر الاحتلال الإسرائيلي منها 1332 دونماً لصالح المستعمرات التالية:
مستعمرة شيلو: صادرت من أراضي قرية قريوت نحو 779 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 1347 دونماً، وتأسست عام 1978
مستعمرة عيلي: صادرت من أراضي قرية قريوت نحو 553 دونماً، وبلغ مسطح البناء لها 3,360 دونماً، وتأسست عام 1984
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس