الانتهاك: تدمير ما لا يقل عن 50 دونماً مزروعة بالمحاصيل الحقلية الشتوية.
المكان: خربة ابزيق – شمال مدينة طوباس.
تاريخ الانتهاك: 12 شباط 2014م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أهالي خربة إبزيق.
تفاصيل الانتهاك:
منذ بداية العام المنصرم، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن منطقة الأغوار الشمالية منطقة مغلقة عسكرياً، وفرضت قوانين وتشريعات تحد من الوجود الفلسطيني في الأغوار الفلسطينية. واتخذت سلطات الاحتلال من التدريبات العسكرية وسيلة لتدمير ما يمكن تدميره في الأغوار الشمالية، والنتيجة الحتمية هي تهجير عشرات العائلات الفلسطينية، وحرمان الكثيرون من استغلال الموارد الزراعية والمراعي هناك. يذكر أن التدريبات التي يجريها جيش الاحتلال في هذه الأيام لا تختلف كثيراً عن سابقاتها من حيث حجم الضرر التي تلحقه بالمزارع الفلسطيني، فخلال هذه التدريبات التي بدأت بها قوات الاحتلال في شهر شباط 2014م ، أقدم الاحتلال على نشر قوات كبيرة من الجيش بالإضافة إلى العتاد و الخيام السكنية بين البيوت والمضارب البدوية في منطقة الأغوار الشمالية ، وحول معظم المراعي والأراضي المزروعة بالمحاصيل الحقلية إلى مناطق تدريب وإطلاق للنيران مما ألحق ذلك خسائر فادحة طالت القطاع الزراعي برمته وقطاع الثروة الحيوانية على وجه التحديد.
بالإضافة إلى هذا وذاك، فإن الآليات العسكرية الإسرائيلية ساهمت وبشكل ملفت للانتباه في تدمير مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بالمحاصيل الشتوية تقدر مساحتها بما لا يقل عن 50 دونماً مزروعة بالحبوب تحت جنازير الدبابات في خربة إبزيق، والتي ينتظرها الفلاح الفلسطيني بفارغ الصبر لتكون له معيل لسد حوائج الحياة في منطقة تفتقر لأدنى مقومات الحياة والتقدم بفعل ممارسات الاحتلال الهمجية، فالنتيجة الحتمية هي إلحاق الضرر بنحو 9 عائلات زراعية من مدينة طوباس و خربة ابزيق.
من جهته أكد المزارع عارف ضراغمة رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ' أن هناك جرائم يومية تتم في مناطق الأغوار من استهداف للطبيعة ومطاردة المزارعين الذين يقطنون المنطقة من عشرات السنين هؤلاء المزارعين الذين يقطنون ضمن تجمعات بدوية لا يعترف بها الاحتلال بل يسعى إلى تدميرها وتفكيكها لصالح النشاطات الاستيطانية في المنطقة، بل يسعى فوق هذا كله إلى سرقة الموارد الطبيعية من مياه ونباتات وتدمير الطبيعة الخلابة التي تمتاز بها المنطقة بكاملها، علاوة على استهداف المزارع في الأغوار عبر المناورات العسكرية في بداية الربيع من أجل تدمير محاصيله الشتوية واستخدام القنابل المضيئة في الصيف من أجل حرق المحاصيل الصيفية الجافة وفي الشتاء واتباع سياسة هدم المنازل من أجل تركه بالعراء تحت البرد القارص'.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس