الانتهاك: إحراق مدخل مسجد علي بن أبي طالب.
تاريخ الانتهاك: 15 كانون الثاني 2014.
المكان: بلدة ديرستيا.
الجهة المعتدية: مستعمرو " دفع الثمن".
تفاصيل الانتهاك:
فصل جديد من فصول استهداف المساجد ودور العبادة من قبل المستعمرين ، ففي ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء 15/01/2014، تسللت مجموعة متطرفة من قطعان المستعمرين الذين لم يتم تحديد الجهة التي قدموا منها بالتحديد باتجاه بلدة ديرستيا، حيث أقدم المستعمرون عند حوالي الساعة الثالثة فجراً على محاولة كسر مدخل مسجد علي بن أبي طالب بهدف إحراقه، إلا أن محاولتهم بائت بالفشل، حينها أضرم المستعمرون النيران على مدخل المسجد عبر سكب مادة البنزين ومن ثم إحراق مدخل المسجد.
1-3: صور تدل على المسجد المتضرر
بالإضافة إلى ذلك، أقدم المستعمرون على خط شعارات تحريضية على جدران المسجد تدعو إلى الانتقام من العرب بالإضافة إلى كلمات بالعبرية تعني " الموت لقصرا" في إشارة الى احتجاز مجموعة من المستعمرين على يد عدد من أهالي قرية قصرة جنوب مدينة نابلس قبل نحو 10 أيام أثناء محاولة المستعمرين إتلاف عدد من أشجار الزيتون. من جهته أكد رئيس مجلس بلدي ديرستيا السيد أيوب أبو حجلة لباحث مركز أبحاث الاراضي أنه أثناء توجه أمام المسجد في ساعات الفجر لفتح المسجد للصلاة لاحظ أن هناك رائحة نيران تشتعل في المكان ولاحظ فرار مجموعة من المستعمرين في منطقة قريبة من المسجد، حينها توجه مسرعاً إلى المسجد وحاول إطفاء النيران والصراخ في نفس الوقت حتى اندفع عدد من أهالي المنطقة لإطفاء النيران التي أتت على مدخل المسجد وأجزاء من السجاد على مدخل المسجد. يذكر أن هذه الجريمة جديدة تضاف إلى رصيد الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستعمرين المتطرفين بحق الأماكن المقدسة ودور العبادة ، وذلك دون اعتبار لحرمة الأديان وأماكن العبادة في سعي منها لإشعال حرب دينية بين الأديان عبر استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية التي هي أيضاً باتت هدفاً للمستوطنين، ومن ثم تطوير الاحتلال والعدوان إلى عدوان حتى على الأديان وما ترمز إليه.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ بداية فترة وجيزة صعّد المستعمرون من اعتداءاتهم واستهدافهم للأماكن المقدسة الإسلامية منها والمسيحية في الضفة الغربية والقدس الشريف، دون أي رادع يوقفهم عند حدهم بل في كل مرة يحاول المستعمرون فيه إلحاق أكبر ضرر ممكن بالمساجد عبر سياسة إشعال النيران بها، وكتابة شعارات عنصرية متطرفة تسيء إلى النبي الكريم وإلى ديننا الحنيف علاوة على كتابة شعارات تحريضية تدعو إلى قتل كل من هو مسلم وعربي، وذلك على سمع ومرأى مؤسسات الاحتلال التي بدورها تغض النظر عنهم ولا تتخذ أي إجراء بحقهم بل توفر لهم الحماية والرعاية، حتى بلغ مجموع المساجد التي تم استهدافها منذ بداية عام 2013 حتى تاريخ اليوم ما يزيد عن 19 مسجداً جرى استهدافها سواء بالحرق أو التدنيس أو حتى التخريب في مناطق شتى من الضفة الغربية والقدس الشريف.
يذكر أن المستعمرين عملوا على تشكيل عصابة تحمل شعار ' الانتقام' و ' جباية الثمن' تعكف هذه العصابة بين الفينة والأخرى على مهاجمة المساجد ودور العبادة بالإضافة إلى حرق السيارات والمنازل. ويستمد هؤلاء المتطرفون أيدلوجية التطرف لديهم من كبار الحاخامات في دولة الاحتلال ومن المدارس الدينية في قلب المستوطنات الإسرائيلية الجاثمة في الضفة الغربية، حيث تخرج هذه المدارس المتطرفين الذين يؤمون بضرورة الانتقام من كل ما هو عربي ومسلم.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس