- الانتهاك: هدم ما يزيد عن عشرين منشأة سكنية وزراعية في الأغوار الشمالية.
- المكان: خربة يرزا وخربة إبزيق في الأغوار الشمالية.
- تاريخ الانتهاك: 22 كانون الثاني 2014م.
- الجهة المتضررة: 10 عائلات زراعية تتكون من (75)فرداً من بينهم (43)طفلاً.
- الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تفاصيل الانتهاك:
في جريمة جديدة يقترفها الاحتلال الاسرائيلي والتي تضاف إلى رصيده ضمن مسلسل الانتهاكات واستهداف التجمعات البدوية في منطقة الأغوار الفلسطينية بغية تهجير السكان و السيطرة الكاملة على مقدرات المنطقة.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء 22 من شهر كانون الثاني الحالي برفقة جرافتين عسكريتين على مداهمة خربة يرزا شرق مدينة طوباس (12كم)، حيث نفذ الاحتلال هناك دون أي رحمة أو شفقه عملية هدم واسعة دون إفساح المجال للسكان هناك بلملمة ما يمكن إنقاذه من أثاث للمنزل أو طعام للأطفال، حيث برر الاحتلال عملية الهدم بأن تلك المنشآت تم إخطاراها سابقاً بعملية الهدم بحجة عدم الترخيص.
يذكر أن عملية الهدم في خربة يرزا طالت ثلاثة بيوت مصنوعة من الخيش والصفيح، بالإضافة إلى تسع بركسات و حظائر للماشية، ناهيك عن ثلاث مخازن للحبوب ونصف طن من الأعلاف المخصصة للماشية، فكانت النتيجة الحتمية هي تشريد سبع عائلات بدوية تتكون من (57) فرداً من بينهم (32)طفلاً.
من جهته أكد السيد مخلص مساعيد, رئيس تجمع خربة يرزا البدوية, لباحث مركز أبحاث الأراضي: "إن الاحتلال الإسرائيلي لا يعترف بخربة يرزا ويصفها بتجمع غير معترف به يجب إزالته حسب ادعاء الاحتلال، بل ذهب الاحتلال إلى تنفيذ العديد من عمليات الهدم التي طالت عدداً كبيراً من بيوت وحظائر التجمع مما نتج عنه تشريد عدد كبير من السكان فمنذ بداية عام 2013م و حتى بداية عام 2014م تم استهداف التجمع بعمليات الإخطار والهدم ما لا يقل عن ثمان مرات متتالية حتى مسجد الخربة جرى تدميره عدة مرات متتالية ، رغم هذا يصر أهالي التجمع على النهوض بتجمعهم من جديد، عبر تنفيذ عدد من المشاريع التي تساهم في إحياء التجمع، لكن الاحتلال ماضٍ في عملية هدم المنشآت وتشريد السكان".
- خربة إبزيق لم تسلم أيضاً من بطش الاحتلال…
يشار في نفس السياق إلى أن جرافات الاحتلال الإسرائيلي هدمت صباح الأربعاء في خربة إبزيق شمال مدينة طوباس مسكنين مصنوعين من الصفيح و الخيش، بالإضافة إلى ست حظائر وبركسات للأغنام، ناهيك عن هدم مخزن للأعلاف مصنوع من الخيش و الصفيح، و ذلك بحجة البناء في منطقة عسكرية مغلقة بدون ترخيص بحسب وصف الاحتلال.
كذلك تعدى الأمر إلى أبعد من ذلك، فقد هدم الاحتلال بيتاً مصنوعاً من الحجر والطين بمساحة 30متراً جرى تشييده في عام 1958م أي قبل الاحتلال الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن هذا المنزل لم يتلق سابقاً أي إخطار بوقف البناء أو حتى الهدم، في مؤشر إلى أنه حتى المواقع الأثرية والقديمة باتت هدفاً للاحتلال، وهذا بذاته يعد خرقاً للاتفاقيات الدولية التي تنص على عدم استهداف المنشآت المدنية القائمة قبل الاحتلال.
من جهته أكد السيد عارف دراغمة رئيس تجمع خربة إبزيق والمضارب البدوية في المالح لباحث مركز أبحاث الأراضي: "تعد خربة إبزيق البدوية من أكثر الخرب البدوية في محافظة طوباس استهدافاً من قبل المحتل، فخلال عام واحد جرى هدم ما لا يقل عن 60 منشأة ما بين سكنية و زراعية في التجمع، ناهيك عن إخطار كافة المنشآت المتبقية بالهدم والرحيل، وفوق هذا يتخذ الاحتلال الإسرائيلي المضارب البدوية في خربة إبزيق هدفاً للتدريبات العسكرية التي أحرقت الأخضر واليابس في التجمع البدوي".
- خربة يرزا في سطور:
تقع خربة يرزا الواقعة على بعد 10كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من بقايا سكانها الأصليين الذين كانوا يعدون بالمئات يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 25 ألف دونم من بينها 283 دونم تصنف تحت اسم جذر بلد أي منطقة قديمة مؤهلة بالسكان.
يشار إلى أن 75% من أراضي يرزا هي طابو أردني باسم أصحابها الفلسطينيين المالكين للأرض لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة.
تعد خربة يرزا من المناطق العسكرية المغلقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث تستخدم أراضيها البالغ مساحتها الإجمالية 25 ألف دونم إلى ساحات للرماية وتستخدم بها مختلف أشكال التدريبات العسكرية وذلك لطبيعة المنطقة الجبلية والشجرية، حيث يوجد على أراضي خربة يرزا معسكراً لتدريب جنود الاحتلال يدعى معسكر كوبرا بالإضافة إلى عشرات أماكن الرماية المنتشرة هنا وهناك والتي تشكل مصدر خطر حقيقي على حياة سكان الخربة، وكنتيجة حتمية لتلك المعسكرات أدت إلى المزيد من معاناة سكان الخربة سواء من خلال التدريبات العسكرية المباشرة أو من المخلفات التي تتركها قوات الاحتلال خلفها، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به قوات الاحتلال من محاصرة الخربة مع منع توفر الحد الأدنى من الخدمات الحياتية التي تفتقد لها باعتبار المنطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول المواطنين إلى القرية أو الخروج منها.
- خربة إبزيق في سطور:
يذكر أن خربة إبزيق التي تبعد مسافة 8كم شرق مدينة طوباس ، يعيش البدو فيها حياة بسيطة للغاية حيث يعتبر الخيش والخشب مصدراً لبناء منازلهم وتعتبر الأغنام والزراعة مصدراً للغذاء والدخل لديهم، ويعيشون في ظروف تفتقر لأدنى مقومات الحياة من كهرباء وماء ويحصلون على الماء من خلال نقلها عبر جرارات زراعية من مدينة طوباس التي تبعد عن خربة إبزيق قرابة 8كم من الجهة الشمالية الشرقية.
ويقطن الخربة عدداً من العائلات البدوية التي يتراوح عددها الآن بحسب معطيات شيخ التجمع 38 عائلة بدوية ( قرابة 256 فرداً) منهم 18 عائلة مقيمون في المنطقة بشكل دائم وما تبقى عبارة عن عائلات بدوية متنقلة ( بدو رحل) يتنقلون بحثاً عن الماء والمراعي. – كما أفاد رئيس مجلس مشاريع إبزيق علي التركمان لباحث مركز أبحاث الأراضي.
يشار إلى أن مساحة خربة إبزيق حسب معطيات مجلس مشاريع التجمع 8000 دونماً منها 5000 دونماً تم تصنيفها بأنها أراضي خزينة المملكة الأردنية الهاشمية ولا يسمح للسكان البدو من استغلالها بسبب اعتداءات جيش الاحتلال المتكررة عليهم في حال تواجدهم في المنطقة والتي كان آخرها إنذار عددٍ من المنشآت بالإخلاء كما ورد سابقاً، كذلك تصنف تلك الأراضي بأنها أراضي مغلقة عسكرياً ومناطق تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس