الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يهدم منزلاً ويجرف أربعة حظائر
المكان: فصايل الوسطى شمال مدينة اريحا.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
تاريخ الانتهاك: الثلاثاء 24 كانون الأول 2013.
تفاصيل الانتهاك:
بالرغم من الحر الشديد و صعوبة الحياة التي يعيشها السكان في قرية فصايل الوسطى بالإضافة الى قلة الإمكانيات المتاحة هناك، فإن ذلك لم يكن شفيعاً لعائلة السيد إبراهيم سليمان أبو خربيش التي أجبرتها صعوبة الحياة على ترك موطنهم الأصلي قرية تكوع بالقرب من محافظة بيت لحم بحثاً عن لقمة العيش لهم، حيث كانت وجهتهم قرية فصايل على أمل توفير أبسط مقومات الحياة هناك في ظل ظروف معيشية صعبة، إلا أن أنياب جرافات الاحتلال كانت السباقة في تدمير جميع أحلام عائلة أبو خربيش والذي انتهى بهم الحال بتشريد العائلة ليصبحوا دون بيت يقيهم من برد الشتاء القارص.
هذا الحال الذي مرت به عائلة المواطن أبو خربيش يعكس حال عشرات العائلات البدوية التي استوطنت في فصايل الوسطى بحثاً عن مكان كان من المفترض أن يكون بيت لهم يستقرون به بقية حياتهم. ففي ساعات الصباح الأولى من يوم الثلاثاء 24 كانون الأول الحالي داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافة عسكرية قرية فصايل الوسطى (17كم) شمال محافظة أريحا، حيث شرعت جرافة الاحتلال بعملية هدم واسعة دون رحمة أو شفقة في صورة تجسد عن مدى حقيقة مخططات الاحتلال الهادفة إلى اقتلاع سكان المنطقة تمهيداً للاستيلاء على الأرض وضمها للنشاطات الاستيطانية هناك، فطالت عملية الهدم منزلاً من الطوب والزينكو بالإضافة إلى أربعة حظائر للأغنام.
صور 1-2: عملية الهدم
الجدول التالي يبن معلومات عامة عن الأضرار نتيجة عملية التجريف الأخيرة في قرية فصايل الوسطى:
المواطن المتضرر |
أفراد العائلة |
الأطفال دون 18 |
عدد رؤوس الأغنام |
الأضرار الناتجة
|
||||
مسكن |
بركس |
حمام |
طابون |
أخرى |
||||
ابراهيم سليمان ابو خربيش |
7 |
5 |
30 |
1 |
2 |
1 |
1 |
محتويات المنزل بالكامل |
محمد حسين الحسن |
11 |
5 |
80 |
0 |
2 |
0 |
0 |
|
المجموع |
18 |
10 |
110 |
1 |
4 |
1 |
1 |
|
يذكر أن تجمع قرية فصايل الوسطى يقع في قلب الأغوار الوسطى (17كم ) شمال مدينة أريحا، حيث أن جميع سكانه ينحدرون من مناطق مختلفة ، فعائلة الرشايدة التي تقطن التجمع يعود أصولها إلى قرية عين جدي المهجرة عام 1948م، حيث يقطن غالبية السكان المهجرون اليوم في أكثر من منطقة منها المعرجات والنويعمة والعوجا بالإضافة إلى قرى بيت لحم، أما عائلة غزال و عائلة عبيات فيعود أصولها إلى مناطق قرى محافظة بيت لحم. تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتبر منطقة فصايل أراضي حكومية يمنع التصرف فيها من قبل الفلسطينيين، حيث في التاسع من شهر آذار من عام 2011 أخطر الاحتلال سكان التجمع بالإخلاء بحجة الإقامة ضمن مناطق أراضي دولة.
يشار إلى أن أهالي التجمع قدموا التماسات عديدة إلى محكمة العدل العليا الاسرائيلية للسماح لهم بالإقامة في المنطقة إلى أن جاء قرار المحكمة الاسرائيلية في عام 2008م بدعم السماح للسكان الإقامة هناك و ضرورة الإخلاء الفوري من المنطقة، مما يهدد ذلك أكثر من 140 مواطناً هم سكان التجمع بالترحيل الإجباري. يذكر أنه بالتزامن مع سياسة الهدم التي تنتهجها الاحتلال في مناطق الأغوار تحديداً في قرية فصايل تشهد المستعمرات المجاورة خاصة مستعمرة تومر ومستعمرة فسايل نشاطاً استيطانياً ملحوظاً من خلال زيادة عدد الوحدات السكنية القائمة والاستيلاء على المزيد من الأراضي الزراعية في المنطقة.
اعداد: