الانتهاك: الاحتلال يهدم منزلاً في مدينة أريحا.
المكان: منطقة الديوك التحتا غرب المدينة.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الاسرائيلي.
الجهة المتضررة: عائلة مقدسية تسكن في منطقة أريحا.
تاريخ الانتهاك: 11 كانون الأول 2013.
تفاصيل الانتهاك:
في صباح الأربعاء 11 كانون الأول الحالي أقدمت سبع آليات عسكرية اسرائيلية تقل جنود الاحتلال برفقة جرافة عسكرية على مداهمة ضاحية "السطيح" التابعة لمنطقة الديوك التحتا غرب مدينة أريحا. يذكر أن جرافة الاحتلال شرعت بهدم منزل تعود ملكيته لعائلة المواطن نضال محمد بليبلية من سكان مدينة أريحا وتحمل هوية القدس، وذلك بحجة البناء دون ترخيص في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو بحسب ادعاء الاحتلال، حيث يقع هذا المنزل في المنطقة المعروفة باسم" السطيح " في منطقة الديوك التحتا في مدينة أريحا. ونتج عن عملية الهدم تسوية المبنى بالكامل وهو مكون من طابق واحد بمساحة 140م2، و هو قيد الإنشاء.
من جهته أكد المواطن نضال بليبلية لباحث مركز أبحاث الأراضي أنه تلقى إنذاراً بوقف البناء لمنزله في الخامس من شهر تشرين الثاني من عام 2012م، حيث شرع في إجراءات الترخيص المعقدة والتي تفرضها سلطات الاحتلال الاسرائيلي إلا أنه وبعد استكمال الأوراق الرسمية المطلوبة للترخيص وتقديمها إلى ما تعرف بمحكمة بيت إيل فوجئ بمماطلة من قبل لجنة التنظيم والبناء التابعة للإدارة المدنية الاسرائيلية في النظر بطلب الترخيص واستكمال الإجراءات اللازمة. يشار إلى أن المنزل كان من المقرر له أن يكون مأوى لأسرة مكونة من خمسة أفراد إلا أن الاحتلال كان السباق ودمر حلم العائلة في الاستقرار بمنزلهم. يذكر أن عملية الهدم في ضاحية السطيح التابعة لمنطقة الديوك التحتا تعد الثالثة من نوعها خلال أقل من عام واحد, حيث أقدم جنود الاحتلال على هدم أربعة منازل في نفس المنطقة خلال بداية شهر كانون الثاني الماضي و لنفس الأسباب، ثم هدم الاحتلال بعد ذلك منزلاً في نفس المنطقة و لنفس الأسباب في شهر آذار الماضي .
تجدر الإشارة إلى أن سياسة الاحتلال المتمثلة باستهداف المساكن الفلسطينية في المناطق المصنفةC تأتي في إطار مسلسل التصعيد الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة و الذي يهدف إلى انتزاع الشرعية من أصحاب الارض الأصليين وسلبهم أبسط حقوقهم التي كفلتها لهم الأعراف والمواثيق الدولية ألا وهي حق الإنسان في السكن الملائم في الأرض التي ورثوها أب عن جد والذي بدوره يحاول الاحتلال انتزاع هذا الحق عبر طرق ووسائل لا تتماشى مع مبادئ الإنسانية بشيء، بل تجسد سياسة التطهير العرقي المترسخة في العقلية الصهيونية والتي قامت على أثرها دولة الاحتلال الاسرائيلي . يشار إلى أن منطقة السطيح التابعة لضاحية الديوك التحتا تعد من المناطق التي تشهد إقبالاً ملحوظاً من قبل المقدسيين للبناء فيها هرباً من بطش الاحتلال في مدينة القدس الشريف. إلّا أن المنطقة تعد في الوقت ذاته هدفاً من قبل الاحتلال عبر سياسة هدم المنازل وتشريد السكان حيث تعد المنطقة من المناطق المنكوبة بفعل الاحتلال و يوجد بها 70 منزلاً و منشأة مخطرة بالهدم أو وقف البناء. ويبرر الاحتلال تلك الإخطارات بأن المنطقة تعد من المناطق المصنفة C من اتفاق أوسلو وأن البناء الموجود بها هو غير مرخص من قبل الاحتلال . وفي أحيان كثيرة يبرر الاحتلال عمليات الهدم بأن التواجد الفلسطيني في تلك المنطقة يؤثر بشكل أو بآخر على المناطق الأثرية القديمة في المنطقة. يذكر أن منطقة الديوك التحتا تعد من أحد الأحياء التي جرى الفترة القليلة الماضية ضمها إلى حدود بلدية أريحا وداخل المخطط الهيكلي للمدينة.
اعداد: